بشائر التعاون العسكري الأمريكي العربي

إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)

الحوار المتمدن-العدد: 796 - 2004 / 4 / 6 - 08:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

إن كل التطورات المتسارعة التي عرفتها المنطقة العربية منذ بداية هذه السنة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على أن الولايات المتحدة الأمريكية عازمة مهما كان الثمن على تطبيق استراتيجيتها الخاصة بهذه المنطقة.وها هي الآن ،بعد أن استقطبت ليبيا ، تحاول الدفع بسوريا إلى الانضمام إلى " الشرق الأوسط الكبير بشتى الأساليب ومن ضمنها التهديدات .وفي هذا الصدد دعا "بيرل" في كتابه الأخير إلى عدم تضييع الوقت والإسراع بعاصفة صحراوية خاصة بسوريا هذه المرة.

ومن مؤشرات التطورات المتسارعة التي عرفتها المنطقة العربية عموما إشكالية الاستجابة لمعطيات وقوانين التوازن الدولي التي فرضت على أغلبية الدول العربية بالخضوع لأمريكا والسير في المسار الذي خططته لكسر شوكة الرافضين لهيمنتها.

وخدمة لمصالحها الاستراتيجية عملت أمريكا على الضغط على الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الأطلسي لاعتماد إصلاح جديد يمكن من عضوية دول جنوب المتوسط في الاتحاد ( إسرائيل، تونس…)، وهذا المنظور يدخل ضمن رغبة واشنطن في إدماج إسرائيل في المنطقة دون انتظار حسم القضية الفلسطينية.

وهذا كله يدخل في إطار استراتيجية الشرق الأوسط الكبير، أو سيناريو دمقرطة المنطقة العربية.

ويتأكد تقدم أمريكا في تطبيق هذا السيناريو، يما بعد يوم، وفي هذا الصدد يمكن الإشارة إلى إرسال عناصر الأمنية المغربية والجزائرية والتونسية إلى العراق وسوريا للتعاون مع المخابرات الأمريكية والبريطانية لكشف المتطوعين العرب في المقاومة العراقية وخاصة على الحدود العراقية السورية.وحسب آراء جملة من المحللين فإن لجوء الولايات المتحدة إلى الأقطار المغاربية لاختراق شبكات المتطوعين العرب يدخل ضمن إطار المخطط الأمريكي الرامي إلى توسيع التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة العربية وإقامة قواعد، عسكرية في بعض الدول المغاربية تحت يافطة الحلف الأطلسي ومعضلة "دمقرطة "المنطقة العربية.

#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات