أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مربد الحرية وعطاء الديموقراطية والسلام














المزيد.....

مربد الحرية وعطاء الديموقراطية والسلام


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 796 - 2004 / 4 / 6 - 08:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


"تحية للشعر العراقي حيثما ينداح معبرا عن شمس الحرية وأرض السلام, تحية لملحمة الخلود الجلجامشية السومرية "
انعقاد مهرجان للشعر العراقي الجديد في ظل الظروف التي يعيشها العراق أمر يسجل علامة كبيرة في كتاب الشعراء وأدباء العطاء والحرية. يأتي ذلك اليوم في ظل انعتاق العراق من ضيم الدكتاتورية وأعمالها الإجرامية الهوجاء التي طاولت كل مفاصل مجتمعنا ولم يستثنَ من ظلمها الشعر ولا الشعراء حيث طالهم الموت والسجن والمصادرة والاغتيال...
وفي احتفالياتنا هذه ستظل شموع البريكان المُغتال والجواهري والبياتي المنفيان رمسا وكل نجوم الشعر اللامعة مضيئة في سماء عراقنا وسماء الشعر لتحضر باستمرار شعلة من أجل الوطن والناس والشعر...
اليوم ما الذي قاله ويقوله الشاعر الأديب في مهرجان ليس فيه لسلطة الجلاد صوت ولا سياط؟ يتضح جواب التساؤل من انتفاء حضور طبالي السلطان وانعدام أصواتهم المبحوحة التي طالما أزعجت الأذن العراقية. فيما يعلو صوت الخير والسلم والحرية...
اليوم لا يوجد من يُـلزم أو يجبر مبدعا على قول شئ أو كلمة أو عبارة لا تأتي في سياق إبداع فني أدبي جمالي أولا ومن ثمَّ وبالتأكيد في تعبير ذياك الجمال عن نقاء الروح وصفائها وعن شفافية الأعمال وتطريزها ما يرسم صورة الإنسان العراقي كما هو في حقيقته كما جوهره كما يريد ويهوى ويتطلع لا كما أراد له سوط العبودية...
لذا لم يلتفت الشعر لقنابل تفجير البلاد وقتل العباد بوجه أسفر عنه قوى الهمجية والتطرف وأعداء الحرية والإنسان فالشعر الذي لم ترهبه سياط جلاد الأمس لن تستفزه أصوات زعيق جرذان الأرض وخفافيش الظلام الذين يزرعون الموت والدمار باسم المقدّس كذبا وزيفا وادعاء..
فلقد كان لنا موعد اليوم مع شاعرنا الأصيل ليطربنا بما انداحت به السليقة المتحررة من كل قيد. لتعطي ما يجود به روح الإبداع وجوهر الجمال الإنساني الصادق. هنا تلتئم الأصوات وتشرئب الأعناق لتلتقي في ميدان فسيح بلا حدود ولا قيود. وهكذا يرفض الشعر العراقي الظلم وهكذا قاوم وفرض قسطه من العمل من أجل يوم كهذا يوم للحرية والسلام والإبداع...
وهكذا يرضى الشعر والشعراء عن يومهم بتعبير أدبي وبخطاب الشعر لا غير خطاب ليس فيه من زيف الأمس وريائه الذي طغى على المسامع فرضا وقسرا فيما كان الشعر الحق يمد جذوره تحت الأرض هادرا مزلزلا من أجل يوم كهذا...
ليستمر عطاء شعرائنا من أجل غد أفضل وليكن ديدنهم كما كان في صتع الجمال ومنح الحياة الإنسانية شمسها المعطاء في طريق الديموقراطية والسلام... وإلى مهرجانات الشعر العراقية الحرة الخلابة كسمائنا الزرقاء الربيعية الصافية لنعمل سويا من أجل نجاحات جديدة موطدين مسيرة الحضارة العراقية السامية حضارة السلم والحرية...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية إصلاح النظام العربي و القمة العربية؟
- المرجعيات الدينية المزيفة ومخاطر وأد الديموقراطية؟
- حكاية مهرجانات الأدب والفن وسمفونية العزف النشاز؟!!
- الحزب الشيوعي العراقي: حزب حرية الوطن وسعادة الشعب
- من أجل مراكز للدراسات الديموقراطية والماركسية في العراق
- مشاريع الثقافة والمثقفين وحكاية الخلافات الشخصية ودعوة لإعلا ...
- أهمية الصوت الانتخابي والمشاركة الجماهيرية الواسعة
- من أجل وقف همجية جرائم أعداء الشعب العراقي ووحدته
- شروع بجريمة قتل -العراقي-؟!!
- المثقفون العراقيون يشجبون جرائم الوحشية واعتداءات الهمجية عل ...
- حُرمة دم العراقي على العراقي!
- الشيعي والسني المصير الواحد لدم الأخوّة العراقي
- الانتصاف للمواطن والوطن أم البحث عن حصص الطوائف والأعراق من ...
- مسؤولية التيارات السياسية ودورها الراهني؟
- المرأة العراقية وأنشطة الحياة العامة
- العلمانية طريق الديموقراطية في العراق
- طريق وحدة العراقيين وسلامتهم؟
- تناقضات المرحلة وتأثيراتها على العملة العراقية وانعكاسات ذلك ...
- قطاع التربية والتعليم الجدوى الاقتصادية الستراتيجية بين المش ...
- العلوم والتخصصات الإنسانية: لماذا يستسهلون التدخل في شؤونها ...


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مربد الحرية وعطاء الديموقراطية والسلام