أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالاله سطي - حول الانتخابات الجماعية في المغرب














المزيد.....

حول الانتخابات الجماعية في المغرب


عبدالاله سطي

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 09:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية ل7شتنبر 2007 بعزوف أكثر من 63% من الناخبين عن صناديق الاقتراع، هل تعيد الانتخابات الجماعية ل12 يونيو 2009 نفس التجربة؟ أم أن السياقات التي تتحكم في ظروف إنجازها قادرة على تغيير معطيات المشهد السياسي وإعادة الثقة في جدوى الانتخابات؟ هل الأحزاب السياسية المغربية قادرة على استمالة الناخبين للمشاركة بكثافة في العملية الانتخابية؟ ثم ما هي التوازنات التي يمكن أن تسفر عنها هذه الانتخابات؟
بادئ ذي بدء تحيلنا هذه التساؤلات على ثلاث ملاحظات:
الملاحظة الأولى: أن عملية المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية سجلت إقبالا متواضعا، بحيث لم يتجاوز عدد المتقدمين بطلب التسجيل المليون و288 ألف طلب للتسجيل في اللوائح الانتخابية. مما يؤشر على ضعف الاهتمام الشعبي بالعملية الانتخابية، وبالتالي عدم الاستعداد السيكولوجي من طرف الناخبين للإقبال على الاستحقاقات الجماعية.
الملاحظة الثانية: المشهد الحزبي المغربي بمناسبة الاستحقاقات الجماعية، لا يوحي بتغير نوعي بحيث أن معظم الأحزاب تراهن على الأعيان لحصد أكبر نسبة من المقاعد الانتخابية، وبالتالي الرهان القائم على المنافسة بناء على البرامج وإيديولوجية الحزب تبقى مغيبة وليست محطة للرهان الانتخابي.
الملاحظة الثالثة: أن من بين السياقات التي تجرى فيها الانتخابات الجماعية المقبلة، مشاركة حزب "الأصالة والمعاصرة" بتركيبته التي تضم في مقدمتها الوزير السابق المنتدب لدى الداخلية "علي الهمة"، الذي من بين أهم رهاناته منافسة الإسلاميين على المقاعد الانتخابية، وتفادي أي مفاجأة لاكتساح "حزب العدالة والتنمية" للعملية الانتخابية.
من خلال هذه الملاحظات يمكن القول بأن استحقاقات 12 يونيو لا تؤشر على إمكانية عودة الناخبين لصناديق الاقتراع بإقبال يفوق 53% كما كان عليه الحال في استحقاقات 2003 الجماعية، خصوصا وأن المنتخبين الجماعيين مع نهاية ولايتهم الانتخابية، لم يقدموا إجابات وافية على حاجيات ومتطلبات الناخبين. بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الفساد في تدبير الشأن المحلي الذي أفرزته آخر التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات، الذي أسفر عن وقوع خروقات وتجاوزات جمة في العديد من المجالس الجماعية الكبيرة والصغيرة، والتي أدت إلى سقوط العديد من رؤساء الجماعات والبلديات وإعفاءهم من مهامهم. مما سيضخم بدون شك من حجم فقدان الثقة في المرشحين من طرف الناخبين في العملية الانتخابية المقبلة.
وإذا كانت التعديلات الأخيرة التي همت مدونة الانتخابات ترمي إلى ضبط التوازنات السياسية، برفع عتبة المشاركة في توزيع المقاعد إلى 6% بدل 3%، ثم الرفع من معيار تحديد شكل الاقتراع من نسبة 25.000 إلى 35.000 نسمة. فإن العملية الانتخابية في المغرب تبقى تخضع في تركيبتها لحسابات دقيقة بالشكل الذي لا يجعل هيمنة حزب معين على كل الجسم الانتخابي وبالتالي بروز أغلبية كبيرة ومكتسحة. ثم أن التجربة الانتخابية في المغرب أظهرت أن الجسم الانتخابي في المغرب يتحكم في سلوكه عنصرين أساسيين: عنصر المال الذي يلعب دور مهم في استمالة الناخبين وشراء ذممهم. وعنصر الدين الذي أيضا بتوظيفه في العملية التواصلية مع الناخبين يلعب دور معم في استمالتهم للتصويت. لكن هل بإمكان أن يشكل حزب "الأصالة والمعاصرة" خلخلة في هذه التوازنات وبالتالي في محفزات الجسم الانتخابي واستمالة الناخبين نحو التصويت؟
سؤال فيه نظر !
سؤال يحتاج إلى مقالات تفصيلية أخرى.... !!!






#عبدالاله_سطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل النضال السياسي في المغرب؟
- أما بعد، ورقة للمراجعة والنقد الذاتي؟
- محنة الرأسمالية ونكبة الاشتراكية: ما العمل؟
- في أمريكا يتغير كل شيء من أجل أن لا يتغير أي شيء
- الاتحاد الاشتراكي المغربي: عن أية اشتراكية تتحدثون؟
- استئناف القول حول -حركة لكل الديمقراطيين-
- حركة لكل الديمقراطيين: في ميزان المسائلة العلمية؟
- إشكالية التحليل السياسي العلمي
- أي دور؟ لأي مثقف؟
- اليسار المغربي : واقع و آفاق ؟
- نهاية التاريخ العربي
- سؤال التغيير السياسي في المغرب
- إلى أين يسير المغرب؟
- المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية3
- المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية2
- المغرب وحالة استعطاف الديمقراطية
- ريش الطير لا يطير...
- خمس أطروحات حول انتخابات 7 شتنبر 2007
- الدستور المغربي لا يمنح للملك السلطة المطلقة في تعيين الوزير ...
- عن أي انتخابات تتحدثون..


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالاله سطي - حول الانتخابات الجماعية في المغرب