أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - في الذكرى الخامسة والسبعين لمولد الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

في الذكرى الخامسة والسبعين لمولد الحزب الشيوعي العراقي


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 09:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



هديتي ، باقة من الجوري العراقي، رائحتها من عبق عراقي أصيل ، تعطر الذكرى الخامسة والسبعين لعيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ، وذكرى رواده الخالدين ، من الشهداء، والمناضلين البواسل ، الذين حملوا ، ولا زالوا يحملون مشاعل النضال ، من أجل " الوطن الحر والشعب السعيد !".

من الصعب جدا أن نجد منظمة أو بيتا للشيوعيين تحتفل بهذا اليوم ، دون أن تتذكر سني النضال الصعبة التي مرت ، ويمر اليوم بها الحزب ورفاقه ، فالشهداء الذين غيبتهم سلطات القمع ، في ظروف النضال الصعبة ، ضد مختلف عهود الحكم ، منذ أربعينات القرن الماضي، وحتى اللحظة ، كانت قوافل من المناضلين ، من الصعب عدهم أو حصرهم ، لذلك لم يخلُ أيُ بيان يصدره الحزب في الماضي والحاضر ، من تصريح أو إشارة ، للثأر من الحكام القتلة والجلادين ، الذين استباحوا الوطن وحرمة المواطن ، لسنين طويلة ، وبالتحديد منذ انقلاب 8 شباط 1963الفاشي وحتى حكم البعث الدكتاتوري الذي قاده المقبور صدام حسين ، الذي افتعل فيه حروبا خارجية مع دول الجوار لغير صالح العراق ، ومعارك داخلية ضد كل القوى الوطنية والقومية والطائفية ، راح ضحيتها الآلاف من خيرة أبناء الشعب العراقي ، وكان القدح المعلى من الشهداء ، هم من رفاق وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي ..!

بعد سقوط النظام البعثي في العام 2003 تشكلت محكمة الجنايات العراقية ، للنظر في الجرائم التي ارتكبها النظام الساقط ضد الشعب العراقي ، بشكل عام ، إلا أن حكم المحاصصات ، الطائفي ـ العنصري ، حجَم المحاكمات وحولها لمحاكمة أشخاص ارتكبوا جرائم عادية ، بحق طائفة معينة وعنصر معين ، دون أن تكون محكمة سياسية ، لمحاكمة نظام فاشي ، أوغل في الجريمة ، وعرض كل العراق وشعبه، دون تفرقة أو تمييز ، لإبادة جماعية ، ووضع العراق بالكامل تحت حراب و"بسطال " جندي الإحتلال الأمريكي ! القوى الطائفية والعنصرية الحاكمة ، طالبت بمعاقبة بعض رموز الحكم لما ارتكبوه من جرائم بحق ضحاياها ، مع إهمال كل ما تعرض له الحزب الشيوعي من تعسف وقتل ودمار ، وكذا، دون أن تشمل هذه المحاكمات تبيان عدد الشهداء والضحايا من الشيوعيين وأصدقائهم من القوى الوطنية الأخرى ، كان الواجب يحتم على الحزب ، ولازال الظرف مناسبا ،للثأر من مجرمي وقتلة نظام الحكم البعثي الساقط ـ إيفاء للعهود التي قطعها ، في مناسبات مختلفة ،على نفسه ، ولعوائل الشهداء من شيوعيين ووطنيين ـ بأن يتصدر إقامة الدعاوى ، باسم الحزب الشيوعي ، وكل الشيوعيين ، لفضح وتبيان حقيقة القتل والقمع والمطاردة ، التي تعرضت لها تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي، طيلة أربعة عقود ، من قبل قيادة وتنظيمات حزب البعث الفاشي ، مطالبا محكمة الجنايات العراقية ، رد إعتبار وحقوق ، كل شهيد ومغيَب ومطارد ، والسعي للحصول على تعويض مجز، يقي شر العوز والفاقة ، لكل عائلة فقدت معيلها ، وكل عنصر تضرر بسبب الملاحقة والمطاردة ، ورد ممتلكات ما صودر من الضحايا التي هُجرت أو هاجرت ، بسبب إرهاب وبطش النظام الفاشي ،فالشيوعيون والوطنيون هم من أكثر المتضررين من سياسات النظام السابق ، ومن الضروري إبطال مقولة " الشيوعيين أول من يضحي وآخر من يحصل على حقه " وتصحيح صياغة العبارة بـ " الحقوق بالواجبات " ، فالنظام القائم حتى الآن يضع يده على ممتلكات الكثير من المواطنين دون وجه حق ،وبضمنهم كثرة من الشيوعيين، على الرغم من أن عناصر الحكم من كافة الأحزاب الطائفية والعنصرية قد استردت ما صودر منها ومن منتسبيها ، وتم تعويضهم عما فقدوه ، وتسلموا من خزينة الدولة الملايين تعويضا عما تراكم لهم من حقوق مادية ، دون أن يطال الشيوعيين شيئا من هذا ، فهذا التمييز لا يتناسب ومكانة الحزب في الحركة الوطنية ، قبل السقوط وبعده ، وغير مبرر أن يتم تجاهله من قبل السلطة القائمة ، الواجب على الحزب الشيوعي العراقي ، قيادة ومنظمات، فضح مثل هذه الممارسات وتصعيد المطالبة برد الحقوق ، والإقدام على إقامة الدعاوى ضد النظام البعثي الساقط ، الهدف منها رد الحقوق الشرعية المغتصبة ، وتثقيف الجماهير بأساليب المطالبة بحقوقهم الشرعية ، التي اغتصبها النظام السابق ، وما يجري فعليا في عهد حكم المحاصصات ، وعدم ترك فسحة في المجال لأن يرث النظام القائم أدوار وممارسات النظام الساقط ، في النهب وتراكم ثروات دون وجه حق ، وبهذا يكون الحزب وفيا لتقاليده الثورية في فضح الممارسات الخاطئة وتعرية القائمين بها ، مهما كان شكلهم ولونهم ، دون مساومة على دماء شهداء الوطن والحزب . ..
23/آذار 2009







#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديكتاتورية المالكي في الطريق ..!!
- الكورد الفيلية : خطأ الانتماء ..!!
- معروف الرصافي ..نصير المرأة ..!
- حكومة وحدة وطنية ..أم كشكول وطني ..؟!!
- المثقف ..والوطن ..والسلطة ..!!
- صفقات مشبوهة ..والقادم أعظم ...!!
- هل تُصْلِح المرجعيات الطائفية ... الحكم إن فسد ..؟
- البعث وشباط الأسود ..والقطار الأمريكي ..!!
- هل نصمت ...؟ إذن نستحق ..!!
- شهادة الفقر ..والبطاقة التموينية ..!!
- مجتمع ذكوري ..في دول ديموقراطية ..!!
- حراك سياسي ..أم صحوة سياسية ..!؟
- كركوك والبصرة ..الأخطر في الصراع العراقي ..القومي والطائفي . ...
- الحرية والديموقراطية ..في العراق ..!(4)القسم الأخير
- الحرية والديموقراطية ..في العراق ..!! (3)
- الحرية والديموقراطية..في العراق...!!(2)
- الحرية والديموقراطية في العراق.. ! ( 1 )
- جرائم الشرف ..عار المجتمع الرجولي ..!!
- الحوار المتمدن ..مدرسة ومختبر ..!
- الإنفراج الأمني ..ضوء فجر كاذب ..!


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - في الذكرى الخامسة والسبعين لمولد الحزب الشيوعي العراقي