|
طز في القذافي .... طز في المريخ ... البهلوان المصروع
سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 795 - 2004 / 4 / 5 - 09:15
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
منذ بداية ثورة الفاتح الليبية توجه الكثير من القمجيون العرب الى ساحات الكتابة التي تمجد هذه الثورة ورجالاتها الذين إتخذوا هتاف القومية العربية إسلوبا لحياتهم السياسية الجديدة ؛ ملايين من القومجية العرب على السنة صحفيين وكتاب وشعراء وفلاسفة ونقاد وسياسيين وقادة أحزاب وبرلمانيين كانوا من مشجعي الفكر القذافي وساهموا معه في بخديعة كبرى تأمل معها المقهورين بقرب إنهاء أسباب قهرهم وجوعهم ومرضهم وقمعهم فتجشدوا الى الفريق الليبي وهتفوا بأعلى أصواتهم ( طز في أمريكا ) وكان هنالك الكثير من البسطاء الذين صدقوا هذه اللعبة وإنساقوا خلفها كما تساق الخراف الى ساحة الذبح وبمختلف السكاكين التي جلبت خصيصا لهذه المهمة من دول عده.. فكان التوازن الموسيقي الناصري والقذافي يسير بوتيرة واحدة من حيث الشعار السياسي والاسلوب المزيف الذي كان ينادى به ؛أو من حيث النظرية الزائفة التي بانت حقاقها الآن ؛ إلا أن الاخير تعلم من عبد الناصر ؛ الاسلوب الاسرع الذي يوصله بالشعوب العربية التي تلقبه ( بمجنون ليبيا ) من خلال هتافات وشعارات سحرية ؛ تدخل آذان عذارى العقول بكل بساطة وخفة .. وبعد إنتقال عبد الناصر الى الرفيق الأعلى وشيعته اللاف من البسطاء الذين إتخذوا منه إلاها سياسيا بعد أن تصورا إن الزعيم ناصر سيحقق لهم طموحاتهم المتحجرة داخل صدور اللآف من العمال والفلاحين ..أصبح القذافي أمين القومية العربية والوريث الشرعي لجمال عبد الناصر . ومن اليوم الاول من وفاة عبد الناصر والقذافي يردد كلمته الشهيرة والتي استعملة من بعده من قبل البسطاء والمغفلين ( طز في أمريكا ) وأصبحت هذه الكلمة شعار القذافي المميزة ؛ ولكن سرعان ماأضاف اليها بريطانيا لتصبح ( طز في أمريكا طز في بريطانيا ) وأعلن فتواه للجماهير العربية والليبية بالخصوص أن تردد خلفه بقوة ( طز في امريكا ..طز في بريطانيا ) ولكن الان ماذا يقول القذافي ابو عقرب بعد أن أعلن أمام العالم أجمع أن ليس بينه وبين أمريكا وبريطانيا أي عداء سابق أو حاضرا أو مستقبلا ؛ بعد أن رأى بأم عينيه سقوط شبيهه الطاغية صدام حسين والذي القي القبض عليه في مخبئه المظلم الذي كان يختبأ به للدفاع عن عز العرب( من البحري إلى النهري ) ؟! خاصة بعد أن تحول من المشاغب العربي الى المحرر الافريقي ؛ و بعد أن كشف الزيف الذي كان يتستر به ؛ وكل هذا كان على حساب المواطن الليبي الذي نال ما نال من قمع وتجويع وأذلال على يد الدكتاتور القومجي ؟! إن إسلوب الكذب والخداع الذي إتخذه القذافي طيلة حكمه الاسود على الشعب الليبي والشعوب العربية ؛ سقطت عنه ورقة التوت التي كان يستتر بها و الان و بعد أن بدأت تنقشع السحاب عن عمليات الالتفاف والتزوير ؛ بدءا من التحايل لانتاج ( كوثر كولا ) بدلا من ( كوكا كولا ) الى تكليف شركة كورية بتنفيذ اكبر مشاريع العالم (النهر الصناعي العظيم ) تغطية للواقع الذي يعرفه الجميع وهو أن الشركة المنفذه أمريكية ومواد البناء كذلك !! مرورا بمتطلبات كل جوانب الحياة التي تم التعامل معها على أساس الصفقات السياسية لاعلى أساس الحاجة الاجتماعية . وتحت حجة مناهضة أمريكا وتجاهل الحصار كرست ليبيا سياساتها الانعزالية وتمردها على الحكومات العربية ؛ وأعربت في أحلك الظروف عن يأسها في التعاون العربي والحالة المذرية التي وصلت اليها الأوضاع في المنطقة ؛ وأخذت تلوح بقرارها ؛ الانسحاب من الجامعة العربية ولم تفلح جهود الرؤساء عن تثنية ... وكان التوجه الى العمق الافريقي بديلا تأكد معه انتهاء الدور الليبي على الصعيد العربي الشرق أوسطي . وها نحن الان على مفترق الطرق وأمام منعطفات تاريخية هامة . أين هي ( الطز في أمريكا ) الليبية الشعبية المحرضة لمستضعفي العالم ؟!... المقهورين قرأو أو سمعوا مقولات الكتاب الاخضر الذي ترجم الى ستين لغة عالمية ...ووزع مجانا لمن يريد .. وكان هذا كتاب القائد الجماهيري الذي طالب العرب ومقهوري العالم ان تقول ( طز ) كيف إنبطح الان فوق كتابه الاخضر متصورا أنه العشب الجناتي الساحر الذي حلم به أعراب القومجية الذين كان ينفخون في فم غريق لينهض لكي يسجل لهم ورثته المتروكة من خيانات ومؤامراة على الشعب ولكي يكتب لهم أرقام الثروة التي صرفت على ( لوكوربي العاهرات في دول الغرب ) ماذا يقول الان صاحب نظرية ( الظز ) بعد أن وقع في المستنقع الامريكي والبريطاني الى أذنيه ؛ هل يستطيع أن يكم أفواه الذين يقولون ( ظز في القذافي ) أم يردد معهم هذا الشعار الجديد الذي كان يردده الكثير من أحرار ليبيا سرا ..أو إنه سوف يمنع إستيراد ( النعال ) كي لايستعمله أبناء ليبيا الشرفاء لآسقاط نظامه الجائر ودكتاتوريته الرعناء مثل ما حصل في العراق عندما تلاقفت أصنام صدام حسين آلاف ألأنعل العراقية لتسجل على رأسه تاريخ جديد للعراق بدون دكتاتوريات وعفالقة...وووووووووووووووو( طز في القذافي ) ..
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شيخ دين سعودي يدعو لعبودية ألأنسان الرق ..الجواري !!
-
المواقف العربية من القضية العراقية نفعية وأنانية مطلقة
-
الطائر على بساط الريح الايراني دعوة للتخلف وقيادة للقمع ومصا
...
-
حركات القذافي البهلوانية …!!!!
-
لعنوا الحجاج وأستغفروا له المصالحة مع البعثيين مؤامرة جديدة
...
-
حينما يتحول الروزخون الى السياسة ..!!
-
فصل الدين عن الدولة هو الخيار الوحيد
-
ألأرهاب بأسم الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين
المزيد.....
-
الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على
...
-
روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر
...
-
هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
-
الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو
...
-
دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
-
الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل
...
-
عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية
...
-
إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج
...
-
ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر
...
-
خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|