أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - من لم يقرأ التاريخ؟ العلمانيون أم السلفيون















المزيد.....

من لم يقرأ التاريخ؟ العلمانيون أم السلفيون


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 795 - 2004 / 4 / 5 - 08:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد هاجمني الكثيرون علي مقالاتي عن الأسلام السياسي والعلمانية و الديمقراطية و يمتليء صندوقي البريدي برسائل الهجوم الشخصي وليس مناقشة الأفكار , وقبل أن تختلط الأمور قأنا احب أن أوضح نقطة مهمة وهي أنني لا أكتب عن الأسلام ولكني أكتب عن محاولة تسييس الأسلام والتي نعاني منها الأمرين الآن وأومن أنه لايوجد شخص فوق النقد في تاريخنا لأنه ببساطة لا قدسية للبشر ألا الأنبياء و رسولنا الكريم صلي الله عليه و سلم هو من قال أنا رسول الله اليكم في أمور دينكم أما في أمور دنياكم فأنا و أنتم سواء.. والمشكلة أنني اتهمت من قبل أنصار الأسلام الساسي انني لم أقرأ التاريخ مع أن العكس هو الصحيح ولذا أرجو أن يجيب السادة الذين هاجموني من أنصار العودة الي قرون الظلام في العصور الوسطي من السلفيين الذين يعيشون خارج الزمن وبعيدا عن الواقع علي الأسئلة التالية :
ألم تقم ثورة علي سيدنا عثمان رضي الله عنه في المدينه وقتل نتيجة هذه الثورة؟ ثم دخل قميص عثمان التاريخ بعد ذلك .. وألم تكن لهذه الثورة مبرراتها لسوء سياسة عثمان الأجتماعية و الأقتصادية و تسلط بنو أمية عليه و علي باقي المسلمين في عصره و ألم يشارك الكثير من الصحابة في هذه الثورة و علي رأسهم محمد بن أبي بكر ؟!
ألم يتقاتل الصحابة صراعا علي السلطة في الفتنه الكبري وما الفرق بين هذه الحروب و الحروب الأهلية الآن؟
ألم تتحول الخلافة علي يد معاوية الى ملكية؟ وألم يستحل يزيد بن معاوية المدينة (مدينة الرسول) ثلاثة أيام أشاع فيها جنوده الفساد ولا داعي أن أكمل القصة؟
كم كانت عدد الجواري في قصور الخلفاء العباسيين؟ وكيف كان حال العامة من البشر؟ أيريدون العودة بنا الي عصر الجواري بدلا عن المجاري
هل من الأسلام في شيء أن تكون الخلافة في قريش رغم أن رسولنا الكريم قد قال في خطبة الوداع لا فضل لعربي علي عجمي ألا بالتقوي؟ وحتي الآن نجد من يدعي أنه يستمد شرعيته في الحكم لأنه من قريش أو أنه من أحفاد الرسول صلي الله عليه و سلم.
ورغم ذلك تم أسقاط هذا الشرط الذي استمر لقرون تحت سطوة القوة المسلحة للخلافة العثمانية؟
ألم يتم نهب الدول العربية و أولها مصر في عهد الخلافة العثمانية و تم نقل كل العمال المهرة الي الأستانة؟ وهل كانت الشعوب تعيش في نعيم أيام الخلافة العثمانية؟
ألم يذق الشعب المصري كل أنواع الظلم تحت حكم قراقوش الوزير الأول لصلاح الدين حتي دخل اسمه الفلكلور المصري كرمز للظلم؟
وأخيرا ألم تكن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في فريق و علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فريق و كلا الفريقين يتقاتلان؟ أم أنني أكذب في ذلك أيضا
لست أنا من لم أقرأ التاريخ وليس معني أنني لا أوافق علي تسييس الدين أنني ضد الأسلام معاذ الله فالأسلام بخير و سيظل بخير الي أبد الآبدين بأذن الله لأن الله له لحافظ , المشكلة في من يدعي أنه يمتلك الحق في أن يتكلم بأسم الأسلام و يقتل الأبرياء بأسم الأسلام أم أن ما حدث في كربلاء و بغداد و مدريد كان من وحي خيالي.. أم أن هناك من سيدعي أنه لا توجد مشكلة بين الشيعة و السنة وأنه لا توجد فتاوي تتهم الشيعة بالكفر و تحل دمهم و بالتالي حدوث الجرائم الشنيعة التي حدثت و تحدث في العراق و غيرها.. أننا أن لم نسمي الأشياء بأسمائها و نفهم و نقتنع ان العالم أجمع قد و افق الأسلام الحقيقي و ليس المسيس في أنه من حق أي شخص أن يعبد الله بالطريقة التي يريدها طالما لا يجبر الآخرين علي طريقته.. من حقه أن يكون شيعيا أو سنيا أ و مسيحيا أو حتي بلا دين ..
و ما الحوار بين الأديان و التقريب بين المذاهب ألا حوار الطرشان و لا توجد طريقة أخري الا الطريقة التي وصل لها الغرب وهي أن يتقبل كل منا الآخر ,ان نتعايش جميعا تحت ظل قانون واحد دون أن يكفر أحدنا ألاخر.
وليس معني أننى أنادي بالديمقراطية و حقوق الأنسان و فصل الدين عن الدولة أنني أوافق علي اغتصاب فلسطين أو احتلال العراق بل يجب أن نقاوم كل مشروعات السيطرة علي مقدراتنا و لكن ليس بطريقة بن لادن التي لن توصلنا ألا ألي الخراب.. أنما بالعمل و الديمقراطية و العلم والفهم الحقيقي للدين عامة و الأسلام خاصة و ميادئه السامية. وقراءة التاريخ الحقيقي حتي لا نعيد تكرار الأخطاء
أنا لا ادعي أنني أمتلك الحقيقة لأني لا أدعي أنني أتكلم باسم الدين.. ولكن كل ما أتمناه أن أعيش حرا في وطني , آمنا علي عرضي وحياة أولادي مشاركا في اختيار من يحكمني وقادرا مع غيري من أبناء شعبي أن أغير هذا الحاكم سلميا و دوريا دون أن نضطر ألي قتله أو سحله.. وأن أكون قادرا علي أقامة شعائر ديني بحرية كما يقيم الآخرون شعائرهم بحرية دون أن نتقاتل من منا علي حق.. هل في حلمي هذا أي شيء ضد الأسلام.. أنا أعتقد العكس وأنا فخور باسلامي وهذا لن يستطيع أحد أن يأخذه مني .. مهما هوجمت ولكني أعتذر أذا كنت قد أخطأت في شيء لأنني لست سوي بشر و لا أدعي أنني أمتلك الحقيقة.
وأريد أن أسال من هاجمني واتهمني أنني لم أقرأ التاريخ متي استطعنا طوال تاريخنا الطويل أن نغير حاكما مهما كان ظالما أو علي الأقل فاشلا دون أن نضطر لقتله أن لم تكن السماء سباقه بهذه المهمة, أن استطاعوا أن يدلوني علي ثلاثة فقط .. فسأعترف بخطئي.
أن تاريخنا مليء بالظلم والقتل و الحروب وافتقاد العدل ونجد من يدعي أننا يجب أن نعود لعمل السلف الصالح .. أي سلف صالح هذا .. لقد تقاتلوا و أراقوا دماء الكثير من الأبرياء الذين لا ناقة لهم و لا جمل .. ولو تم محاسبة الكثير منهم و علي رأسهم خالد بن الوليد بقيم عصرنا لوجب اعتباره مجرم حرب و نهر دجلة في العراق شاهد علي ذلك .. لقد تم اسكات أول صوت اشتراكي في التاريخ الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري عندما نادي بالعدالة الأجتماعية و تم نفيه ليموت في صحراء جرداء . أن هؤلاء السلف الصالح لم يكونوا مختلفين عن أعدائهم في ذلك العصر في أي شيء فالسيف هو الحكم و الأقوي يحصل علي كل شيء علي السبايا و الجزية و الخراج وكله باسم الدين .. مالفرق بين العرب و المسلمين عندما فتحوا الأندلس و أقاموا امبراطوريتهم علي حساب الشعوب المهزومة باسم الدين و بين الصليبيين في هجمتهم علي الشرق باسم الدين .. في الحقيقة .. لا فرق أطلاقا .. في العصور الوسطي لم يكن هناك فرق بين الأمبراطورية الرومانية والفارسية والخلافة الأسلامية .. الجميع يتحاربون و يغزون بعضهم البعض وينكل المنتصر بالمهزوم و يسبي نساؤه و يغتصبهم ويفرض عليه الجزية . همجيه و بربريه.
لقد تخلص الغرب من هذه الهمجية و تخلص من سيطرة الكنيسة و رجال الدين و الحق الألهي للملوك في الحكم .. فتقدم و ازدهر .. بينما نحن مازلنا نصر أن نعيش في العصور الوسطي .. ومازال رجال الدين يتحكمون بمصيرنا ويقودونا الي الموت و الدمار مثل قطيع الغنم .. لا فرق في ذلك بين أسامة بن لادن و مقتدي الصدر .
والعراق بعد أن تخلص من ديكتاتور واحد .. أراه يفرز الآن العشرات منهم باسم الدين .. علي الجانب السني و الجانب الشيعي .. أن الأمل الوحيد للعراق هو العلمانية والمواطنة .. أن يكون الدين لله و الوطن للجميع .. أن خلط الدين بالسياسة هو أسرع الطرق الي الدمار و الخراب .. وأن لم يعود العرب عامة و العراقيون خاصة الي رشدهم ويحجموا دور رجال الدين بجميع مذاهبهم و يمنعوهم من التدخل في السياسة .. فالعواقب ستكون وخيمة والدم سيكون للركب .. فلا يوجد أكثر قسوة ممن يقتل باسم الدين و هو يتخيل أنه بعمله هذا سيدخل الجنة.
نحن يا سادة في القرن الواحد و العشرين والصراع الأن هو صراع مصالح وتقدم وتنافس تجاري وصناعي و حضاري .. الدين ليس له أي علاقة بالأمر .. فهل نعي
د/ عمرو اسماعيل



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نابليون بونابرت و أمريكا.. رب ضارة نافعة
- عمرو يا موسي ساكت ليه.. في الجامعة العربية بتعمل إيه
- شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي
- باللهجة العامية.. مرارتنا اتفأعت
- الأسلام دين و دولة .. حقيقة أم وسيلة للوصول للسلطة
- صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره
- نكره أمريكا في العلن.. ونحبها في السر
- صراع الحضارات.. بدأ فكرة في كتاب و حوله بن لادن إلي حقيقة
- ثقافة خير أمة أخرجت للناس.. لابد أن تنتج حكاما مدي الحياة
- ديمقراطية السماء .. و ديكتاتورية الأرض
- رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين
- عن أي شيء تتحدث جماعات الإسلام السياسي
- يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا
- تخاريف.. الديموكتاتورية هى الحل
- أقتصاد السوق الحر أم اقتصاد النهب الحر
- اسامة بن لادن.. الفرص الضائعة وفشل النظرية
- المرأة.. هل هى العقدة.. أم هى الحل
- العلمانية هى الأمل فى مستقبل أفضل.. والمرأة هى الأمل فى هذا ...
- هذا قميص ألبسينه الله فلا أخلعه
- قرار منع الحجاب فى فرنسا.. بيوتنا من زجاج و بنحدف الناس بالط ...


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - من لم يقرأ التاريخ؟ العلمانيون أم السلفيون