عباس النري
الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحوادث والفواجع يجب أن تبقى كالناقوس يرن في ضمير الإنسانية لتذكرهم لكي لا تتكرر...وقالها السيد نوري المالكي في ذكرى فاجعة حلبجه، لكن لا يكفي القول علينا بالفعل. (ان استذكار هذه الفاجعة الأليمة كل عام وفضح ممارسات ازلام النظام الصدامي يؤكد اصرارنا على رفض عودة الدكتاتورية وسياسات التمييز القومي والديني والمذهبي والاقصاء والتهميش .)
وعليه يجب ترجمةً هذه الجمل التي ينشدها كل محب للإنسانية أن يتحول الجمل لواقع عملي ملموس. وليس نقول مالا نقدر على تطبيقه!
الحكومة العراقية الوطنية مدعوة بأن تحول الكلمات الجميلة لأثر يبقى يؤثر في النفوس. والمقترحات كثيرة وعديدة...كنت أتمنى من السيد نوري المالكي رئيس الوزراء أن يقدم أمراً ملموساً في هذه المناسبة على سبيل المثال وليس الحصر..
بناء صرح...في وسك بغداد تذكر العراقيين والوافدين لبغداد من داخل العراق ومن خارجه...أننا ضد الدكتاتورية...أننا ضد إبادة البشر مثلما حدث لحلبجه والأنفال والمقابر الجماعية...وغيرها من جرائم...موقعاً يتوافد إليه كل العراقيين لترحموا على الشهداء ويلعنوا من سبب هذه الكوارث...ولتكن صرحاً للمودة والإخاء بين جميع القوميات المتعايشة داخل العراق.
لكانت رسالة قوية وواضحة للمتعصبين والذين مازالوا على فكرة ونظرة الدكتاتورية المقيتة ضد أطياف عديدة عراقية وبالخصوص الكرد الذين عانوا الويلات على أيدي جميع الحكومات العراقية المتعاقبة...لكانت وقفة حب وإجلال لأرواح الشهداء جميعاً...ورسالة محبة لمن يتخوف من الماضي والحاضر والمستقبل.
ومازال الوقت ليس متأخراً لكي نضع لبنات المصالحة الحقيقية مع كل الذين ظلموا في السابق البعيد والقريب...
المخلص
عباس النوري
#عباس_النري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟