أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نعرفهم كما يعرف الزمان مصائبه














المزيد.....

نعرفهم كما يعرف الزمان مصائبه


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصعب على الضحية نسيان معاناتها ومصائبها وهي ترى جلاديها الذين اذاقوها مرّ العذاب وهم يسرحون ويمرحون, لذا فان الحديث عن التسامح والمصالحة يصبح هذرا فارغا اذا لم يجر الاعتراف بظلامتها وارجاع حقوقها المهدورة. فكيف والضحية شعب كامل؟
البعث كحزب اجتث ذاته يوم ارتكب أول جرائمه منذ بداية ستينيات القرن الماضي ضد شعبنا وانكشفت ايديولوجيته الفاشية, وهو لايحتاج لمن يجتثه.حتى جيشه العقائدي واجهزته القمعية الاكثر ولاءا وتنظيما واجراما انفضت عنه بمجرد شعورها بقرب اجله. فالعبيد لايدافعون عن اسيادهم.
شراذم البعث اصبحت شذر مذر. فمنها من سلمت قيادها لأسياد جدد بلحى شعثاء من مجرمي القاعدة ومنهم من هرب بجلده من غضب الشعب والبعض الآخر شكل احزابا بقناع يخفي بشاعة جلاد الامس, ثم الكثير من اعضاء البعث وجدت ملاذها في الانتماء الى الاحزاب الدينية والاحتماء بسطوتها مقابل خبراتهم, الارهابية منها ايضا. ثم هناك غالبية من الذين تحرروا من ربقة الحزب الذين اضطروا للانتساب اليه للحصول على فرصة عمل او دراسة او دفعا للشرور...
لابد هنا وان يجري التعامل مع هذه الشرائح قانونيا كل حسب مسؤوليته ودوره. لكننا نتساءل أينكم من حقوق الضحايا؟
دستورنا العتيد خطى الخطوة الاولى باتجاه ارجاع حقوق شعبنا الذي اهدرها النظام البائد بتثبيته في بابه الاول- المادة السابعة - البند الاول أولا مايلي:-" يحظر اي كيان او نهج يتبنى العنصرية اوالارهاب او التكفير او التطهير الطائفي او يحرض او يمهد او يمجد او يبرر له, وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه ....". لكن خطوته جاءت تعرج. فعبارة " وينظم ذلك بقانون: الذي ذيل به البند الدستوري - انتجت "قانون اجتثاث البعث" ثم شذب لاحقا ليصبح " قانون المساءلة والعدالة " , الذي لم يشمل طبعا التوابين الجدد الذين انتموا الى الاحزاب المتنفذة والدينية منها خصوصا - والذي لم ينصف الضحايا وذويهم , ولم ينصفهم صدور قوانين تخص حقوق الشهداء, ضحايا النظام السابق والسجناء السياسيين فغالبا مايجري التسويف في تنفيذ هذه القوانين مرة بدعوى عدم توفر الاموال اللازمة لدى الدولة ومرة اخرى بتدخل اعوان النظام البائد,المعينين في دوائر الدولة ضمن حصة الاحزاب المتنفذة, لتعطيل تطبيق القانون بخلق عراقيل اجرائية كبيرة امام ذوي الضحايا.وذلك يجري في الوقت الذي تستمر فيه اعادة البعثيين الى وظائفهم, من تلطخت اياديهم بدماء العراقيين ومن لم تتلطخ.
ان التوازن المفقود لازال سيد الموقف لصالح البعثيين.
لقد اشار بعض الكتاب بصواب الى امكانية تسرب حزب البعث الفاشي الى العمل الشرعي مستغلا النص الدستوري الذي يتحدث عن "حرية تشكيل الاحزاب " في ظل غياب قانون واضح للاحزاب يحكم انظمتها الداخلية وافكارها وايديولوجياتها ومواردها المالية والذي على اساسه يمكن تسجيلها رسميا وحصولها على حق العمل الحزبي الشرعي وبما لايتعارض مع مباديْ الدستور الرافضة للعنصرية والطائفية.
ان عدم تشريع قانون ديمقراطي للاحزاب لحد الان تتحمله الاحزاب القومية والدينية في البرلمان لان ايديولوجياتها تنحو نحو العنصرية والطائفية وهي طبعا لاتتحمس لسن قانون يقيدها ان لم يؤدي الى حلها.
عمرو موسى في زيارته لبغداد قبل ايام اشار بارتياح الى "ان هناك تحولا عراقيا في الموقف من الحزب وابتعادا عن الدعوة لأجتثاثه".
نحن ندعو حكومتنا المنتخبة ان تتصالح مع ذوي الشهداء والضحايا الذين انتخبوها اولا, ثم لتتصالح مع من رفضها... لاحقا.






#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر حسن البشير يعاقب الغرب بتجويع السودانيين !!!
- حقوق عراقية برسم الاغتصاب
- ملحمة الفداء الحسيني بين انسانية القيم ولا انسانية الشعائر
- اطفاء ديون وتعويضات على ذمة دكتاتور نافق
- الأبتزاز السياسي على هامش الأتفاقية الآيلة للمصادقة
- - تعرفونهم من ثمارهم - * ... مطلوب اوباما عراقي
- ابراهيم الجعفري تحت عباءة مقتدى الصدر , ياامام كجايي ؟!!
- نار امريكا ولا جنة ايران
- لاتنسوا أهلنا المسيحيين !
- زفة كاولية!!!
- احزاب سيئة السمعة
- انيميا الثقافة ! انيميا الوعي !
- انيميا الثقافة !انيميا الوعي !
- العراق جمهورية موز ! - :I had a dream
- ثروة ناضبة لحياة نابضة
- ويحك يا مالكي ! ويلك ياائتلاف ! تبا لك ايتها الميليشيات !
- هل من وشيعة بين الشيعة ؟
- تاجر السلاح...غير طائفي !!!
- التكأكأ على كل ذي جنّة
- أبقارنا المقدسة !!!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نعرفهم كما يعرف الزمان مصائبه