أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !















المزيد.....


تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 01:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لكي لا نذهب بعيدا في اللف والدوران والتحليل , نقول / الدوله والنظام الوحيد في المنطقه من له مصلحه في تكريس هذا المفهوم الخطير على مستقبل العراق , هي ايران ونظامها الارهابي القمعي الطائفي , والعنصري الديني المتخلف .

لم نكن قد سمعنا وشاهدنا مثل هذه الحاله الغريبه والشاذه في المجتمع العراقي سابقا , لا في الماضي البعيد ولا القريب , مثل ما نراها اليوم منتشره بين الملايين من المغلوب على امرهم في العراق .
نشاهدها على امتداد السنه وفصولها ومواسمها وشهورها وايامها , في كل مناسبه وغير مناسبه , بمجرد ان يطلب منهم الخروج والسير على شكل صفوف في داخل المدن , او خارجها , ناهيك عن التوقيتات المنظمه بدون الايعاز , كان تكون اما , وفاة او ولاده او قتل او ذكرى لمناسبه , وجميع هذه المناسبات وقعت وحصلت قبل ما لايقل - الالف عام واكثر - .

جميع شعوب العالم لديها مناسبات تحتفل بها سنويا , كاعياد دينيه ووطنيه وسياسيه , وهذا حق مشروع وطبيعي , وليس له تاثيرات على تلك الدول وشعوبها , من حيث الخسائر الماديه وتعطيل الدوائر الحكوميه واستنفار كافة الاجهزه الحكوميه من الشرطه والجيش وما الى ذلك من الخسائر المترتبه على ذلك , اضافة الى تشويه سمعة البلد وشعبه .

مسيرات القطيع المليونيه التي تعودنا رؤيتها من على , الفضائيات العراقيه والعربيه والاجنبيه ووسائل الاعلام الالكترونيه والمكتوبه والصحف والمجلات , تتخللها صور ومناظر لا يمكن لعقل الانسان ان يستوعب ما يحدث ويحصل من قبل الذين يخرجون ويشاركون في تلك المسيرات المنظمه , دشاديش , حفاة , لحه , قامات , زناجيل , دماء منتشره على الاجسام البشريه , طبول وعروض وخطابات وووالخ .

من خلال هذا المفهوم الخطير يراد منه تشويه سمعة العراق وتحطيمه , لكي تنسى شعوب العالم التي كانت ترى العراق منذ الاف السنين بلد الحضارات وسن القوانين وبلد العجائب والبناء والقوه , , وذلك لابقاء المنافس الوحيد لكل تلك الحضارات في المنطقه , وهي الفارسيه الايرانيه .
ولهذا بدات تصدر لنا هذه المفاهيم التشويهيه الخطيره منذ عام 2003 من خلال بعض عملائها المنتمين الى الاحزاب الدينيه الاسلاميه , الذين تربوا في المدارس الايرانيه .

ان الترويج لمفهوم المسيرات المليونيه من قبل الحكومه ووسائل الاعلام الفاشله العراقيه , هو دليل واضح ومؤشر على الانحطاط في القيم بكل انواعها واشكالها .
ياتي هذا التاييد العلني والمخفي السري احيانا , من القوى التي سيطرت وتسيطر على المؤسسات الحكوميه والدينيه خاصة .

هذه الحالات تستخدم في سبيل جر وقيادة الذين يؤيدون هذه الافكار الرجعيه الغريبه عن مجتمعاتنا , وذلك من خلال الشعائر الدينيه لكي تستغل سياسيا دون ان يدري ويعرف من يقوم وينفذ ما يطلب منه .
هنا لا نعمم / ولكن اغلب الاعلام العراقي وقنواته الفضائيه والمحليه , وفي مقدمتها - قناة العراقيه الحكوميه - الطائفيه والدينيه والعنصريه والفاشله , التي لم تجمع العراقيين بمختلف انتماءاتهم القوميه والدينيه والمذهبيه على كلمه واحده وبصوره متساويه , اضافة الى بعض المواقع الالكترونيه , جميعهم لهم اليد الطوله لهذا التكريس لتحويل البشر الى قطيع وقطعان .
يسيرون بهم من منطقه الى اخرى وارجاعهم الى حضائرهم مرة ثانيه , وهكذا نجد الحاله تتكرر كما قلنا على مدار السنه وبانتظام دقيق ومبرمج ومخطط .

لولا الدعم الحكومي واحزابها الدينيه الايرانيه الطائفيه , ومن اجهزة الدوله المسخره لهم , اي الشرطه والجيش , لما استطاع مواطن واحد ان يسير وحده لمسافات تقدر بمئات الكيلومترات على قدميه حافيا ليلا ونهارا .

ان التكريس لهذا المفهوم من قبل هؤلاء , ومن اعلى القيادات الحاكمه في السلطه , هو في قمة الانحطاط والتخلف وتعميق الطائفيه والعادات الهمجيه التي هدفها تشويه سمعتنا وسمعة العراق والعراقيين .
لا نعتقد بان هذا المسؤول وذاك الاعلامي , يشعرون ويحسبون تلك الخسائر الماديه وغيرها التي تصيب الدوله العراقيه وتتاثر بها , وان الشعور بالمسؤوليه مفقود , وحاجة العراق لكل دولار زياده وعلى تلك الاموال لاكمال عملية البناء والاعمار وتقديم الخدمات الضروريه للانسان العراقي .

مرة اخرى نقول / نحن لسنا ضد المناسبات الدينيه الطبيعيه والسياسيه المتعارف عليها دوليا , ويجب الاحتفال والتمتع بها , ولكن باعتدال طبيعي , التي لا تؤثر على الموارد الحكوميه وتعطيل الدوائر والمؤسسات واستنفار كافة القوى الامنيه والشرطه والجيش وما الى ذلك من السلبيات الاخرى .

ماذا يستفيد المواطن الاخر من هذه الافكار المستورده والدخيله , التي بسببها تصرف وتنفق الاموال , تاخيرمعاملات , اغلاق معامل ومصانع تحتاجها الدوله والمواطن , اعلان حالة الطوارئ القصوى بما فيها , منع التجول وسير المركبات ووو .

نقول / هذه الافكار والممارسات والعادات ليست عراقيه , وهي جاءت من الفرس الصفويين , ويصدرها لنا نظام الملالي وولاية الفقيه المنحرف والمتخلف , ولهذا قد راجت في الاونه الاخيره تجارة القامات والزناجيل والاقمشه السوداء والخضراء والادوات المنزليه الكبيره المستعمله في عمليات الطبخ وتخزين المياه .

البعض في العراق بدا ينتهج نفس الاراء والافكار تلك , ونراه يتحدث في وسائل الاعلام بكل قباحه عن تلك المسيرات والترويج لها وكيفية استنباط العبر والمعاني منها , وعن تلك المسيرات والقطيع المليوني , والتي يتخللها احيانا عمليات / الاكشن / من اللطم وضرب القامات ودق السلاسل - الزناجيل - المصنوعه في افضل وارقى المعامل في طهران وقم ومدن ايرانيه اخرى .

كما تمارس من خلالها بعض الطقوس الغريبه والعجيبه والخرافات , بحيث اصبحنا هنا في الغرب نخجل ان نقول هؤلاء من العراق وينتمون الى تلك الحضاره العريقه الممتده لا كثر من 7000 الاف عام , من السومريين والبابليين والاكديين والكلدانيين والاشوريين انتهاءا بالعباسيين . . .

اخيرا لا يسعنا الا ان نقول لكم , اي الى كل مشارك في القطعان البشريه , مبروك لكم وعليكم الهريسه واللطم والدماء , وهذا النفاق الحكومي والسلطه القائمه باحزابها الايرانيه والطائفيه الدينيه , وهذا التشويه المبرمج والمدروس والمخطط له مع اعلى القيادات الدينيه المتخلفه في قم وطهران , والتشويه لسمعة الاغلبيه الصامته من العراقيين .....



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى حكومة العراق , الشعب العراقي يطالب بفتح ملفات الفاسدين و ...
- العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين ا ...
- الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?
- محاكمة الزيدي هذه المره , هل ستكون - تاجيل ام تسويف !
- النظام السعودي والاصلاحات الوهميه .
- الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام ال ...
- التعديلات والتغييرات في الدستور العراقي يجب ان تشمل / منع وح ...
- متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ايام ادارة الرئيس بوش ...
- حروب الذهب الازرق على الابواب !
- الاحزاب الدينيه الاسلاميه السنيه والشيعيه هي المسؤوله عن الت ...
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي ما بعد توقيع الاتفاقيه .
- هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اع ...
- واخيرا وقعت الاتفاقيه الاستراتيجيه طويلة الامد من قبل الحكوم ...
- حوار الاديان ! ام ازالة الشبهات عن تصدير الارهاب والتطرف الد ...
- ما يجري في العراق ليس غريبا !


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !