إعلان حول وباء الحصبة في العراق

إتحاد الأطباء العراقيين

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 08:49
المحور: حقوق الانسان
    

إلى أبناء شعبنا الطيبين
نجد انفسنا بحكم أخلاق المهنة والقسم الذي رددناه أن ألآ نألو جهداً في المحافظة على أرواح شعبنا واهلنا وأطفالنا من الكوارث المحيقة بهم جرّاء الإهمال والتخبط الإداري وتهرء النظام الصحّي العراقي. وليس لدينا طريقة أفضل من إيصال صوتنا عبر المواقع الإلكترونية الشريفة المهتمة بحياة العراقيين ولأن قرّاء الإنترنيت قليلون بين أبناء شعبنا لذا ندعو الفئات المثقفة وكل من يقرأ هذا الإعلان الى تثقيف أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب على الأقل الأقارب والمعارف والأصدقاء.
فلقد وجدنا من خلال متابعة سريعة للروابط أدناه ويوجد عشرات غيرها أن حجم وباء الحصبة أكبر بكثير مما يُعلَن عبر وسائل الإعلام وعبر تصريحات وزارة الصحّة العراقية إن وجدت تصريحات حقيقية.



http://ar.aswataliraq.info/?p=128794

http://www.azzaman.com/indexq.asp?fname=2009%5C03%5C03-11%5C870.htm&storytitle=

http://darussalam-np.com/index.php?option=com_content&view=article&id=319:2009-02-26-15-58-42&catid=43:2008-10-08-02-43-23&Itemid=12
إننا نعتقد جازمين أن حجم الوفيات هي أعلى من المذكور واعتقد أنها تفوق الوفيات نتيجة التفجيرات والإرهاب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2009.
فهناك من أعلن في الديوانية وهناك من كذّب الإعلان وعند تفشي الوباء عاد من كذّبه الى تصديقه وفي هذا فقدان للثقة بين المواطن والمؤسسة الصحّية إضافة الى كونه تخبطاً إدارياً واضحاً لو حدث في زمن الكتاتورية لكان مصيره السجن.
إن معالجة أية مشكلة يكمن في تحليل أسبابها ومناقشتها إعلامياً وأمام الفئات المتنوعة من الشعب ومناقشتها مع المواطن وليس دفن الرأس في الأرض على طريقة نعامة وزارة الصحّة من أجل التكتم على الفشل الذريع في البرنامج الصحّي للوزارة الحالية . لماذا لم يظهرمعالي وزير الصحّة أمام شاشات التلفزيون للإعلان عن وجود وباء يهدد حياة الأطفال ويقتلهم وهو أشد من أنواع الحصبة السابقة.


إنه يعتمد على تصريحات دوائر صحّة المحافظات لكي تبقى صورته ناصعة وإنه ليس سبباً في إنتشار المرض من خلال توزيع لقاحات غير مفيده ومن خلال ترك الأطفال المتسربين من اللقاح والذين تفتقر عوائلهم الى الوعي الصحّي دون متابعة وهذا صميم عمل الوزارة. هل كنت تنتظر وزارة البلديات لتفعل ذلك كما هو حالم عند إنتشار الكوليرا؟
أين كنت يامعالي الوزير خلال العامين السابقين الكاملين من إستيزارك.
أم إنك مشغول بإرضاء المسؤولين والنواب وتوزيع هبات السفرات على حساب ميزانية الوزارة عليهم بدلاً من إستخدامها في إستيراد لقاح صالح للمواطنين وذلك من أجل إسكاتهم عن برنامجك الصحّي الفاشل .
إننا نعتقد أن نهاية السياسات تكمن في الفساد وإرضاء المافوق فلقد إنهار الإتحاد السوفيتي سابقاً بسبب ذلك وتلاه إنهيار البعث في العراق بسبب سياسية إسماع المافوق ما يُعجبه والإبقاء على الحقائق ضمن الملفات المغلقة وتهديد من يُظهر الحقائق بالعقوبة.
الحلول المقترحة.
1. تقيم حجم المشكلة بشكل واضح والإعلان عن أعداد الوفيات أمام وسائل الإعلام من قبل وزارة الصحّة.
2.التحقيق في المسببات في إستيراد لقاحات رديئة المنشأ والتحقق من وجود الفساد في ذلك.
3. وضع برنامج مستمر لملاحقة المتسرين من التلقيحات وتُخصص له ميزانية خاصة وعدم صرف الميزانية على أمور دعائية لصالح الأشخاص والمناصب.
4.تزويد العاملين في مجال التلقيحات بمخصصات إضافية لغرض الخروج الى القرى يومياً بحيث يكون كل ممرض او معاون طبي مسؤولاً عن متابعة تلقيحات اطفال القرية وليس إنتظار الوباء ثم البدأ بالتلقيحات.
5. الإهتمام بسلسلة التبريد وهي التي تضمن وضع اللقاح في درجات حرارة مناسبة في ثلاجات اللقاحات والمتابعة المستمرة لهذا الموضوع وإتخاذ أقصى العقوبات مع المقصرين في حفظ اللقاح في الثلاجة فإن في العراق توجد ثلاجات نفطيه في المراكز الصحّية يوضع اللقاح بها عند إنقطاع التيار الكهربائي ولكن هذا الشيء يتطلب متابعة شديدة من قبل المشرفين والمسؤولين.
6. التحقيق مع مدير عام دائرة الصحة العامة في وزارة الصحّة(الوقاية سابقاً) والذي تم تعيينه بتدخلالت عائلية من قبل مستشار الامن القومي وهو من غير ذوي الإختصاص ولا يزال طالباً في فرع غير وقائي وإستبداله بكوادر شريفة مخلصة وخبيرة لكي لانتسبب في برامج صحّيّة غير ناضجة ورديئه تفتقر الى الخبرة.
وأخيراً سيبقى قلقنا مستمرّاً بإستمرار هذه السياسة الصحية المشبوهة لأن الحصبة هينة إذا ماقورنت بأوبئة أخرى لاسمح الله.
نلقي هذا الإعلان على أسماع دولة رئيس الوزراء لان موت الشعب ليس فقط على يد الإرهاب وإنما الأوبئة مسبب مهم للوفيات.
ونخاطب ضمير السيد وزير الصحّة ونقول له ماذا غيّرت في هيكل وزارتك منذ توليك الوزارة لحد الآن وهل أن إرضاء الكتل السياسية مهم لديك الى الحد الذي يمنعك من تصحيح مسار وزارة الصحّة.
أما آن لك أن تترجل فلقد فعلها وزراء صحّة في بلدان كثيرة عند تعرض بلدانهم للأوبئه والوفيات وتيقنهم أنهم فاشلون. ليس هناك طريق للتهرب من المسؤولية والقول بأن الوباء بسبب الوزراء السابقين لأن الأطفال المتوفين وُلدوا في زمن إستيزار معاليكم.
لم يبقَ إلآ وباء الطاعون لكي يُثبت لمعاليكم انكم تقتلون الشعب بسبب إدارة فاسدة.

#إتحاد_الأطباء_العراقيين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات