|
المولد النبوي الشريف....قراءه بنور محمد في ظلمات الراهن...!!!!
عبد الفتاح بيضاب
الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 09:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يكن الذين كفروا بإنسانية المشروع الاشتراكي وتطابق مقاصده الكلية في قيم مثل أهمية العمل والعدالة والسلام والحرية والديمقراطية، تحريم الربا، مجافاة الإسراف والتباهي ، وكل ما من شانه أن يرمي إلى سواسية الناس باختلاف ألسنتهم وألوانهم، بما يزيل الفروق المفتعلة حتى يصبح المجتمع حقيق على أن لم يأت على الإنسان حينا من الدهر لم يكن شيئا مذكورا حتى أتتهم بينة الأوبئة والجراثيم الفتاكة والمظالم التي لازمت المشروع الرأسمالي بوحشيته ولا إنسانيته في العقدين الاخيرين من هذا الزمان ، حتى اضحي أهله انفسهم غير معولين عليه لأنه بات خطيرا على نفسه وعلى الاخرين، فلماذا نظل نحن المسلمون نتنكب الطريق الذي يسير فيه اقتصادنا الكلى ونوع انتاجنا الحقيقي وما يتبع من منهج في السلطة والثروة أو قل ان اردت الدولة والموارد، وما ينتصب من ضرورة المشاركة الديمقراطية في فعل الحكم والتخطيط وتمثيل كافة الجماهير بتعدد أديانهم وانتماءاتهم الشئ المؤطر له كمرتكز في الرسالة المحمديه ومنهجها الوسطي في دولة يثرب ، الصحيفة ، فصل سلطات الزمن والدين، الحديبيه والسلام علي الفريضه. ألم تر كيف كشف دكتور عبد الحي زلوم في كتابه (أزمة نظام) عورات النظام الرأسمالي قائلا:(دمر العمل المنتج كقيمة إنسانية لتسود قيم الاستحواذ والتملك فبدل احترام الراى العام لمهارة وكفاءة العاملين وضرورة وأهمية ما يقدمونه من منتوج للمجتمع ليتمني الناس حال الاثرياء والمالكين حتى تبيت المضاربة والتطفل والربا أفعال لا تدعي للاستحياء، عمم سياسة مصرفيه عبر المؤسسات الدولية للمال(البنك والصندوق) في صيغ المرابحة بان يدفع المقترض الربحية المفروضة من البنك قبل تنفيذ المشروع هدف التمويل والبنك غير آبه بمحصلات الربح والخساره والتي خلص دكتور عبد الحي انه (الربا)بعينه وعلى حد قوله ان الشرائع الثلاثة المحمدية، والعيسوية، والموسوية، حرمته الا (الغوييم)، فرض الحروب والديمقراطيات عنوة في طابع ليبرالى على دول العالم النامي بما يسهل فرض الساميه والصهيونية استكبارا عرقيا ودينيا كأيدولوجيا تجري مجري الدم عند لصوص المال العالميين، استغل الثورة الصناعية والعلمية ومامكنت من زياده في كم ونوع الانتاج مما الزم توسيع كم ونوع المستهلك فافاد من الثورة المعلوماتيه ليعلى من شان ثقافة الاستهلاك وكل شاكلات التباهي ، كما بداية يقول ان الرأسماليه اعتمدت منذ نشأتها على الرق كتجارة واستغلالا في الانتاج بجانب اللصوصية والخداع والابتزاز في نموذج واشنطون ، جيفرسون، روتشايلد،مادوف.....الخ. لم يكن الذين رددوا النشيد الخالد (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع) مسلمين يثرب (الانصار) فحسب ، بل كل من كان بالمدينه واديا لاما لكل الاديان وغير المؤمنين، كانت(الصحيفة) كوثيقة سياسية والتي تقرر حرية العقيدة والرأي وحرمة المدينة والحياة فيها التجارة والزراعة والرعي وحرمة المال وتحريم الجريمة كانت رغم زمانها التليد أكثر من 1400 سنة( فايته) فتحا جديدا في علمانية ومدنية الحياة السياسية والعامة ومفصولا عنها تماما الاحتكام للتوراة والانجيل وما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم كل حسب اعتقاده وهكذا انزل الذي جرى على لسان وعقل محمد صلى الله عليه وسلم في سورة المائده في اياتها من 42-50. مما أوجب الشكر عليهم مادعا لله داع، لأنه اتاهم وبعث فيهم بأمر مكن الطاعه،افلا يستحي عالم اليوم الاسلامي المحلى والاقليمي أو العالمي الانجلو سكسوني والصهيوني باستخدامه الأديان وسيلة للحروب والتفرقه والاقتتال والاباده الجماعية أو غطاءا ايدولوجيا جهة الاستغلال الاقتصادي والسياسي بفرض أنظمة استبداديه عسكرية أو مدنية في صراع ما يسمي بالدولة الدينية، كما يتصل جانب هام أخر في سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالراهن العالمي في جدل موقف الإسلام من الملكية العامة لوسائل الإنتاج والمعيشة..فحين قبضت روح النبي(ص) سألت ابنته فاطمة الزهراء أبوبكر الصديق أن يرد عليها ما ترك والدها من ارض في (فدك وخيبر) فأجابها بقول أبيها (نحن معشر الأنبياء لانورث، وما تركناه صدقه) فرد أبوبكر (فدك وخيبر) إلى بيت مال المسلمين، فهل بعد ذلك من قسم في موقف الرسالة المحمدية من الملكية العامة،زد على ذلك ألا شك أن موقف النبي كان على هدي فصلت في معني الآية (10) منها أن الأقوات قدرت في الأرض حين خلقها( سواءً) للسائلين،أما الحديبيه وصلحها في العام الذي فرض فيه الحج وقفت بقريش بجهازها الحربي لتقف سدا منيعا في وجه الرسول ومن أتي معه لحج البيت الحرام،كما المهاجرين والانصار وسائر الحاجين معهم من مختلف الاديان من جهة ، وقريش من الجهة الاخرى، يتأهبون لحرب لا يعرف مداها، الا إن إغرار الصلح ليرجع النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه ليحجون في العام القادم وقبل محمد (ص) حقنا للدماء وحفظا للانسانية واعلاءا لشان السلام حتى وان كان تأجيلا لركن من الدين فكان حقا نصرا أكبر أكبر نزلت على هداه سورة الفتح(وينصرك الله نصرا عزيزا) الشئ الذي يعزز الناس وحياتهم كغاية وهدف وما عداهم مهما عظم ماهو الا وسيلة لذلك فما الذي يحدث يومئذ وهل من صفة نشبه بها أوغاد العالم الرأسمالي غير صفة المطففين فأن لم نلامس الواقع ذاك الذي ساد فيه عدم ميزان العدالة في الكيل وفي محاور الحياة شتى فلن يكون بأي حال أسوأ من الذي يجري بفعل الربا والمضاربة في النقد والارض والإنسان وأعضائه الحيوية، فان احل الله البيع وحرم الربا فلم تجاف أطروحات المشروع الاشتراكي ذلك في شئ فلم يبغضها المسلمون وليس هونا ما بل يوصف مقترحوها بالكفر والالحاد وليس ثمة دافع لذلك غير ان يخلو لهم وجه الموارد والثروات وأهلها البسطاء والكادحين، ان تحليل البيع يواف مخرجات العمل المنتج والربا يواز صنوف النشاط الطفيلي في المضاربة بالمال.أو هكذا كان قول النص القراني وفعل النبي في خاصة نفسه (كسنة ) ليظل غايه وهدف سامى لتطور الحياه الانسانية في شتي محاورها(كشريعه) فان كان حقا يتخذ دعاة الاسلام السياسي النبي محمد(ص) قدوة وأسوة حسنة فأين هم من الغرباء الذين يحيون سنة النبي بعد اندثارها فأي طريق للتجديد غير الذي يبعث موقفا ناصعا من الراهن الحادث ومالاته بما يجعل (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) تضئ في وجه هذا الزمان (الشين ) بكل عنته وحاجتنا لمن يعز عليه حالنا ويحرص علينا بالرأفة والرحمة.كما يبيت فعل كل منهج علمي وحديث في الموروث والمكون المتأصل اجل التحديث والمعاصرة لا يجدى معه في اعتقادي القول المسطح والتناول المستحي بين فوبيا التنزيل والتقديس أمرا يشكك في امتلاك نواصى المنهج والا تسري أكذوبة التيارات السياسية الاسلامية الطفيلية ولا عليك الا فض نار المعرفة أو هات تلك البندقية نحارب بها كل ظاهرة لعبودية جديدة فان كانت(العبودية) مصدرا لتراكم الرأسمال والتاريخ السحيق فهاهي تعود بشكل جديد من عبودية الفرد كجسد واستعباد العقل الجمعي للحكومات وعامة الناس رغم القوله التي أبداها ابن خلدون قبل مئات السنين بأن( عبودية العقل أقسي أنواع العبوديات) فهل تحررنا .....!!!!؟؟؟
#عبد_الفتاح_بيضاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حديث حول (الجنائية) والقضايا (الوطنية) :
-
ياغزة.......... مشوارك طويل...!!!!!!!
-
في( الجابرية1) وحوزة (قم2) تحية الثورة وأزمة الدولة.....!!!!
...
-
إذن... (محمود)....مفكر وشهيد لثورة وطنية......!!!!!
-
نحو حوار(منهجي) في (موضوع) اسم الحزب....!!!!!!
-
مصطلح (الشيوعي)...من البيان إلى المؤتمر الخامس للحزب......!!
...
-
(اوباما)وشئ من ثورغرافيا الفوز
-
الأزمة الرأسمالية...!!!(لا تفرق بين واشنطن والخرطوم)
-
كارثية المشروع الراسمالى........إنسانية أم مالية!!!!!!!؟
-
الحركة الشعبية والقوى الوطنية والتساوق المفقود......!!!!
-
دكتاتورية البروليتاريا وأشياء أخرى ...في الرزنامة ..........
...
-
قبس الماركسية والاشتراكية في منفستو الحركة الشعبية
-
المؤتمر الثاني عند (عصبة الشيوعية والحركة الشعبية)
-
(أنجلس و سلفاكير)نموذج الصدق والأمانة(الشفافية)
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|