زهير سفير
الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 09:43
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
منذ اوائل القرن الماضي شهد العالم هجرات قروية متدفقة نحو المدن, و كان المغرب من بين الدول التي عرفت هذه الظاهرة بعنف نتيجة توالي سنوات الجفاف و ضعف اليات الانتاج النباتي و الحيواني لعامة الفلاحين بالبوادي المغربية , مما أنتج أحزمة صفيحية بائسة نحو أبرز المدن الكبرى و ذلك بسبب عدم قدرة الوافدين الجدد على اقتناء مساكن لائقة بهم بسبب ارتفاع تكلفتها , ليعيشوا في أجواء تغيب عنها كل خدمات المدينة من تعليم جيد و صحة و مد كهربائي ومائي , فتنشأ بذلك ثقافة فرعية متسرطنة عن الثقافة الجمعية للمجتمع المدني , حيث تضاد القيم و أسلوب العيش ساهم في بروز أمراض اجتماعية خطيرة كالدعارة و الادمان و التشرد و زاد الطين بلة الفشل السياسي و الضعف الاقتصادي العام للدولة لتصير فيما بعد هذه المدن البائسة المتناثرة عبر حدود المدن و المزدادة رقعتها بازدياد خصوبة المرأة المغربية الفقيرة حيث الجهل و انعدام التوعية الاعلامية والاجتماعية الكافية لتحديد النسل , هدفا لاطماح مزاولي مهنة السياسة و ليس الا هم وطني يلزم ايجاد حلول له , حيث صار في حسابات أخرى لا ترى في دور الصفيح الا أرقاما يمكن تعبئتها و شرائها ببقشيش للدعاية و المشاركة في الانتخابات , بل ان من المسؤولين عديمي الضمير من تجاوز هذا الحد ليعرقل مشاريع مثل الوحدات السكنية للايواء و الشقق الاقتصادية ... حتى تظل دوما ورقة للاستراتيجيات السياسية و لقلب الموازين في الحالات الحرجة للبعض و الى غيره من اللاعيب السياسية الوسخة , و كل هذا لا يدخل الا في نطاق المصلحة الشخصية لأفراد زائلين , لكن على حساب مستقبل أجيال و وجه حضاري نمثله للعالم .
#زهير_سفير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟