|
شيخ دين سعودي يدعو لعبودية ألأنسان الرق ..الجواري !!
سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 794 - 2004 / 4 / 4 - 09:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قال حسن بن نعمان : كنت بالمدينة ؛ فخلا بي الطريق نصف النهار ؛ فجعلت أتغنى بشعر ذي يزن قائلا مابال قومك يارباب خزرا كأنهم غضاب فأذا كوة قد فتحت ؛ ووجه قد بدا منها تتبعه لحية حمراء . وأذا به الإمام مالك ( رض ) فقال لي : يافاسق ؛ أسأت التأدية ومنعت القائلة . ثم إ ندفع فغنى الصوت غناء لم أسمع بمثله ؛ فقلت : أصلحك الله ! من أين لك هذا الغناء ؟ قال : نشأت وأنا غلام ؛ فأعجبني الأخذ عن المغنيين ؛ فقالت أمي : يابني ؛ إن المغني إذا كان قبيح الوجه لم يلتفت إلى غنائه ؛ فدع الغناء وأطلب الفقه ! فتركت المغنين وتبعت الفقهاء ؛ فبلغ الله بي إلى ماترى . فقلت : أعد الصوت ؛ جعلت فداك ! فقال : لا ولا كرامة ! تريد أن تقول : أخذته عن مالك بن أنس ؟! هذا عن الامام مالك وليس عن سلام كوبع مثلا ؛ أين يقع الظلاميون القتلة من شخص الامام مالك وروحه الجميلة التي يحكي عنها التاريخ وعن الكثير من أمثاله الذين أناروا الفقه الاسلامي بعلومهم الكريمة التي لاتيبيح القتل والتحريم أو التكفير مثلما يحصل الان في مجتمعاتنا الاسلامية ؛ التي أبتلاها الله بخفافيش عفنة المؤى.. وكيف حاولوا هؤلاء المجرمون القتلته مطاردة المثقفين والفنانين والنساء بحجج واهية لاتدعم الاسلام بشيء في تقدمه او اعلاء كلمته بقدرا ما تجعله عرضة للكره والسخط البشري والابتعاد عنه بكل الطرق التي تمارس من أجل ذلك ؛ خاصة بعد أن صور لنا أن الاسلام دين جريمة ودين ( رق و جواري ) اكثر من أنه دين يتساوى مع الديانات الأخرى بالحب والسلام .
عرض من شاشة التلفزيون السعودي البرنامج الاسبوعي ( التحريم في الاسلام )والذي لم أتابعه سابقا وليس لي به معرفة لامن قريب ولا بعيد ؛ إلا هذه الحلقة التي جعلتني اندب حظي العاثر الذي ساقني هذا اليوم الى مقهى عربي في أطراف المدنية لكي أشرب كأس من الشاي مع بعض معارفي على أنغام الموسيقى العربية التي تبث من الفضائيات العربية مع راقصات رشيقات يسرقن العقل والروح بدورانهن اللولبي الساحر ؛ أه ما أجمل حركاتهن التي يسيل لها اللعاب ؛ ولكن خاب حظي هذه المرة حيث أن صاحب المقهى خارج العمل ولايستطيع العامل في المقهى تغير البرنامج الذي كان البعض من العرب يتابعه بتعجب شديد فاتحين عيونهم وآذانهم وخلفياتهم الثقافية التي تسمرت على الكراسي الخشبية ؛وكأن الذي يتحدث أحد أبطال معركة بدر فتقربت من هذه الملحة لعلي أتوفق برؤية هذا الفارس العائد من النصر الذي حققه المسلمين هناك ؛ ولكن وكما قلت خاب حظي أيضا ؛ حتى أني شككت في نظري أن أصابه شيء عندما طالعة الى الشاشة الصغيرة فأذا به شيخ متلحي بلحية حمراء كأنها جديلة مادونا ؛ يجيب على أسئلة المتصلين من المشاهدين البواسل ؛ فكانت حلقة اسبوعية يقدمها تلفزيون المملكة العربية السعوديه عن برنامج ( التحريم في الأسلام )والتي نحن الان بصددها والتي نورتني بنور هذا الشيخ الفقيه ( وسع الله مخرجه ) الذي فسر سور القران مثل مايريد ؛ وعلى مايهوى ؛ ومن خلال المكالمات التي كان يقوم بها البعض متسائلا؛ كان هنالك صوت صادحا من الاردن يتسائل : السلام عليكم شيخنا الكريم ؛وعليكم السلام ؛ متسائلا : هل أحل ألأسلام ( الرق ) .؟! الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين الرسول الكريم وصحبه أجمعين , نعم أخي السائل أطال الله عمرك ووفقك في دين الله ونور طريقك بالايمان؛ أحل الأسلام الرق ؛ وذلك لغرض كان الله يريده ؛ وهو أن يقوي أمة سيدنا محمد ( ص ) بهؤلاء ؛ حيث كانوا هؤلاء الذين أباح الله عبوديتهم اقوياء الابدان وأشداء البأس وكان سيدنا بلال الحبشي ( مؤذن الرسول ) الذي اشتراه سيدنا أبو بكر الصديق ( رض ) واحدا من هؤلاء؛ولذلك أباح الله عبوديتهم. !!... هاذا ماقاله الشيخ في برنامجه الاسبوعي نصا عن ( الرق في الاسلام ) وأقسم لكم بالعباس أبو فاضل لم أزيد أو أنقص حرفا واحدا ..
وأما عن الجواري والذي أجاب عليه الشيخ جوابا يثير الحزن والشفقة على الذين مثل حالنا ويجعلنا نقوم بأنقلابات عفلقيه على الملوك كي نأخذ مكانهم ؛ ليس من أجل إقامة العدل او المساوات بين افراد الرعية ؛ لكن من أجل ماأحله الله لهؤلاء الملوك وحرمه على عباده الآخرين؛ قائلا : أن الله حلل ا(لجواري ) وهن من أشار أليهن بقوله الكريم ( وما ملكة أيمانكم ) وهنا تجدر الاشارة الى أن ملك اليمين هن الجواري وليس الى غيرهن ؛ وهذا الامر قائم للملوك وميسوري الحال ياأبني ؛ هذا ماقاله ( الشيخ نصا وفقه الله !! ) حيث أن الله أخص الملوك وميسوري الحال بكل هذا وترك لنا نحن الفقراء أن نكون عبيدا لهم ؛ ونسائنا لهم جواري ؛ حسب ما شرحه الشيخ الجليل !! ( وسع الله مخرجه ) اليس من المخجل أن نسمع من مثل هؤلاء أن يدعوا لنا بالعبودية وأن تكون بناتنا جواري في بيوت الملوك والبرجوازية ؛ هل هذا ما أراده الله لعباده في الارض .؟! لماذا يتكالب علينا طيور الضلام بمثل هكذا سخافات ودعاوي الى عبودية الانسان من قبل السلاطين.؟! اليس من المخجل أن يقدم تلفزيون عربي في القرن الواحد والعشرين دعاية سخيفة للملوك ؛ بعد أن تبعوا هذه السنة ملوك وشيوخ البترول العرب تحت ترتيل ( وماملكة أيمانكم ).؟! مالذي يحصل حولنا ؛ هل مانسمعه ونراه هو الدين الاسلامي الذي تدينا به فطريا عن آبائنا وأجدادنا .؟!
قال تعالى ( وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله ) ولكن الجماعات الاسلامية تقول ( قاتلوا الناس حتى نشبع من مانريد ) قال الله تعالى ( قاتلوا الذين يقاتلوكم في الدين ولاتعتدوا ان الله لايحب المعتدين ) قال صلى الله عليه وسلم : ( لاتقتلوا طفلا ولا امراة ولاشيخا ولاتقطعوا شجرة ولاتهدموا منزلا واذا رأيتم من يتعبد بصومعته فأتركوه وما يتعبده له ......)أما طيور الظلام فيستحلوا قتل النساء والاطفال والشيوخ وتدمير المباني والديل مافعلوه في نييويوك وواشنطن وما يحصل الان في العراق بأسم الدين .. قال صلى الله عليه وسلم : (.. ان دمائكم وأموالكم حرم عليكم كحرمة يومكم هذا ..) أما شيوخ المنابر الاشاوس فقد يحرظوا الناس على القتل والتدمير قال صلى الله عليه وسلم ( من كفر مسلما فقد باء أحدهما بالكفر ) والجماعات الاسلامية يرون كل من خالفهم حتى لوكان مسلما فهو من الكافرين !! فمن الكافر حقا .؟!! أن الذين يدعوا لنا العبودية ويصفونا بالكفر والزندقة ؛ ماهم إلا وحوش كاسرة إمتهنوا القتل والتحريم والتجريم وحملوا كل سخافات القرون الجاهلية ؛ وساروا بأفكارهم الى سراديب معتمة بعيدة عن النور الحقيقي الذي تنبعث خيوطه الذهبية الجميلة من شمس الحرية التي تدافع عنها شعوب التحررالتي تستقتل من أجل قدسية ألانسان والسموا به الى صفات الملاك السماوي ؛ وليس مثل ما يتمناه لنا شيخ يلتحي بجديلة مادونا سوادي ...!!
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المواقف العربية من القضية العراقية نفعية وأنانية مطلقة
-
الطائر على بساط الريح الايراني دعوة للتخلف وقيادة للقمع ومصا
...
-
حركات القذافي البهلوانية …!!!!
-
لعنوا الحجاج وأستغفروا له المصالحة مع البعثيين مؤامرة جديدة
...
-
حينما يتحول الروزخون الى السياسة ..!!
-
فصل الدين عن الدولة هو الخيار الوحيد
-
ألأرهاب بأسم الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|