أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - الى حكومة العراق , الشعب العراقي يطالب بفتح ملفات الفاسدين والمجرمين !















المزيد.....

الى حكومة العراق , الشعب العراقي يطالب بفتح ملفات الفاسدين والمجرمين !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 09:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يمكن ان تكون في العراق حكومه , موثوق ومعترف بها , وهي مصابه بعدة امراض خطيره , كالفساد المالي والاداري والسرقات والتهريب باشكاله وانواعه , واحتوائها لبعض المجرمين وارباب السوابق وغيرها من الامراض والسلبيات التي لا تعد ولا تحصى .

الفاسدين والمجرمين
....................... ننقل ما قالته وتقوله الحكومه دوما وعلى لسان اعلى المستويات , من رئيس الدوله ورئيس وزرائها والوزراء والمسؤولين والاعلام العراقي بمختلف قطاعاته .
اعتراف هؤلاء جميعا , قد اتفقوا منذ عام 2003 والى هذه السنه , ونحن في عام 2009 , بوجود فساد حكومي تعاني منه اجهزة الدوله بكل انواعها وفروعها واقسامها .
الفساد ينقسم الى عدة انواع واشكال , على سبيل المثال , الفساد المالي والاداري , واستغلال السلطه , والرشاوى والواسطه , والجريمه والمجرمين , وما الى ذلك من الفساد . . .
هنا نريد التركيز على الفساد المالي والسرقات , والمجرمون الملطخه اياديهم بالدم العراقي واصحاب السوابق والماضي .

ان اعلان السيد رئيس الوزراء عن كشوفاته الماليه , وما كان يملكه واستملكه سابقا والان , نعتبرها خطوة جيده في الاتجاه الصحيح والقويم والمطلوب .
وهذا يدل على ان الحكومه تعرف كل المعرفه بان هناك العديد من الفاسدين , واصبحوا من الطبقه البورجوازيه واصحاب الملايين من دون حق وطريقه مشروعه واستحقاق .
نعتقد ان المختصين بهذا الموضوع في الحكومه العراقيه قد شخصوا هؤلاء , ووضعوا لهم علامات استفهام واضابير وملفات ودلائل واثباتات , بحيث لم يبقى الا اعطائهم الضوء الاخضر للقيام بواجبهم الوطني والشرعي تجاه كل من قام بعمل اضر العراق وشعبه .

في ايام وزمن حكومة الدكتور اياد علاوي , تم فتح باب المحاسبه والتدقيق وكشف الملفات والسجلات , وشكلت لجان تحقيق بذلك , وانشاء - لجنة النزاهه - , وقامت باجراء تحقيقات عديده مع الوزراء والمسؤولين , ولكن بعد ذلك شاهدنا وسمعنا , ما ان رحلت حكومة الدكتور اياد علاوي ومجيئ حكومه اخرى عرفت بالطائفيه والفساد , تم مقتل العشرات من اعضاء لجنة النزاهه وهروب رئيسها خارج العراق , وتم تجميد مهام تلك اللجنه وفروعها الى الان عمدا .

اما الحكومه الحاليه منذ مجيئها والى الان , صدعت رؤوسنا ورؤوس العراقيين , عن كلامها حول الفساد والفاسدين والمجرمين والعصابات وقطاع الطرق وووو دون ان تحرك ساكنا , ولم نلاحظ بانها قدمت شيئا ملموسا , لا من خلال لجان التحقيق , ولا من خلال القضاء العراقي لمحاسبتهم .

ان الكووره ومنبع الاكثر احتواءا للفاسدين واصحاب السوابق , هو البرلمان العراقي الطائفي العنصري الغير شرعي , باستثناء العدد القليل منهم , بحيث لم يحل هذا البرلمان من قبل الحكومه ايضا , وهي غير قادره حتى على رفع الحصانات وفتح ملفات واضابير البعض منهم , ونحن واثقون بان هناك من كان له سوابق , وله يد بشكل او باخر وعلاقات مع الجهات الارهابيه التي سفكت بالشعب العراقي , او من سهل وساعد اؤلئك المجرمين بما فعلوه من عمليات قتل ودمار , الم يحن الوقت يا حكومة العراق بغربلة هؤلاء , ومحاسبتهم وتقديمهم للعداله , ام احتفاظكم بهم لاستعمالهم كاوراق وقت الحاجه والضروره لمنافع سياسيه وحزبيه وطائفيه ضيقه ? .

محمد الدايني نموذجا
........................ هذا دليل نقدمه وحسب اعتقادنا , ان هناك عمليات حرق الاوراق بالمقابل , وان المعني بالامر يعرف جيدا ما نعني , وليست هي شفره غامضه , بل الان باستطاعة كل من له اهتمامات واطلاع بالشان السياسي ان يفك نقرات الشفرات التي تطلق بين حين واخر , ولكن مع الاسف نقول يبقى المواطن العراقي البسيط يصدق بهذا وتلك .
اذن لو كنتم صادقون او صادقين , يجب ان لا تكون عملية رفع الحصانه عن محمد الدايني هي البدايه والنهايه والختام , بل , مطلوب الاستمرار في هذا العمل والنهج والاسلوب والطريقه مع كل من له علاقه , دون الانتقائيه واللعب في الاوراق وتصفية الحسابات , وحسب الرغبات والطلبات .

الدايني ليس الشخص الوحيد بانه متهم بضلوعه في اعمال عنف واجرام طائفي وارهابي , هناك العشرات , بل المئات من الذين تعرفهم الحكومه حق المعرفه .
المطلوب مرة اخرى من اجهزة الدوله اصدار مذكرات التوقيف بحقهم , ورفع الحصانات عنهم , ومنعهم من السفر ومغادرة العراق , وفرض الاقامات الجبريه .

اذا كان المدعو متورطا في اعمال غير قانونيه , وكان منتميا وممثلا لحزب - جبهة الحوار الوطني السنيه - التي لديها 11 عضوا في البرلمان المكون من 275 شخصا .
هنا لابد ان نفكر ونحلل قليلا : هل يعقل ان جبهته مع رئيسها واعضائها لا يعرفون به ? .
وما عن اعضاء التيار الصدري وجيش المهدي من تلك الاحداث والجرائم التي قاموا بها في اغلب المحافظات العراقيه , ولديهم 25 عضوا مشكوك في امرهم في البرلمان ? .
وما عن البقيه الباقيه المنتمين كذلك الى الاحزاب والميليشيات المسلحه والعصابات ? وماذا عن عدنان الدليمي والسيارات المفخخه وافراد حمايته ? وما عن ظافر العاني واكوام الاسلحه التي اكتشفت معه ومع عصاباته الارهابيه ? . . . . الخ .

شكوك ومطبات وعدم اكتراث
................................ ليس لدينا ادنى شك عن هؤلاء وجرائمهم وافعالهم واعمالهم , على الاقل نعرفهم جيدا منذ ان كان البعض منهم ولا نقول الكل , متسكعين ودائحين في شوارع بريطانيا وسوريا وايران ولبنان ودول خليجيه وعربيه اخرى .
لانستغرب ونندهش بما يقومون به من فساد وجرائم ضد العراق والعراقيين , تاريخهم معروف ومطبوع في اذهان العديد من الذين يعرفونهم .

ما ذنب العراقيين الذين انتخبوهم وجلبوهم الى السلطه والمناصب دون استحقاق , ما يقومون به هؤلاء , هو بسبب الامراض التي يعانون منها , وتم استغلالهم من جهات اخرى واعلى منهم تفكيرا للقيام بما يطلب ويراد , من عمليات تصفيات حساب بين الخصوم والاطراف المتنازعه على السلطه , والاستحواذ على مقدرات العراق , باعتبارها فرصه ثمينه , ولما لا , اذا كان الظرف والوقت في صالحهم ! .

اذا بقيت الحاله العراقيه هكذا , على الجميع ان لا يستبشروا خيرا , لا الان ولا مستقبلا , ما يتم الاعلان عنه ما هو الا مجرد وحالة فعل ورد الفعل , كما اسلفنا ان القصص والسيناريوهات والاخراج اصبح كله معروفا قبل الاعلان لاية حاله وعرضها على المواطن العادي البسيط المغلوب على امره في كل زمان ومكان في العراق .

مثال / عندما تعلن الجهات المعنيه عن مجرم او قاتل او حتى لالصاق التهمه به , ان كان شيعيا ! , نرى بعد حين وفتره ولمتطلبات الحاله , يتم الاعلان عن مجرم او قاتل او حتى لالصاق التهمه به , سنيا هذه المرة , وهكذا صاروا بعض العراقيين ينافسون افضل المخرجين والمنتجين في هوليود العريقه !!! .

اذن حتى في الجرائم والاعلان عنها اصبحت في سلة الطائفيه والتسيس , مضافة الى طائفية باقي مرافق الدوله الاخرى .
ولهذ لا حظ المواطن العراقي بان عملية الدايني وفلمه المفبرك , كان من افضل الاعمال , الدراما البوليسيه , لا ندخل في التفاصيل لابعاد الملل عن القارئ الكريم , ولكن باختصار - الناطق باسم خطة فرض القانون واعلانه عن تلك المعلومات عن المدعو الذي خرج ولم يعد واختفى بمعنى اخر , واعلان السيد رئيس الوزراء بعدم المساس بالمدعو , وكان الهارب محاصرا ومحاطا بقوى الشرطه والجيش وعناصر سريه اخرى في فندق الرشيد ! .
نترك للمواطن ان يحلل ويستنتج ويسال , كيف خرج ولم يعد ? ونحن نتحدى من يحصل على الاجابات من اي جهة معنيه بذلك .

تاجيل فتح الملفات لصالح من ?
................................ هناك ملفات واضابير يجب ويجب ان تفتحها الحكومه قبل الانتخابات القادمه , اذا لم تفتح الملفات والتحقيقات عن كل ما قلناه وذكرناه قبل اجراء اي انتخابات ! اذن هناك جهات تخاف وتتخوف هي قبل المواطن العراقي من فتح هذا الباب , ربما ونقول ربما , لن ولم يحصلوا في الانتخابات القادمه على ثقة واعتراف المواطن , او تطالهم يد العداله العراقيه .
العديد من الملفات ونحن نعرف انها مركونه على الرفوف , والبعض منها طالتها يد التمزيق والحرق والاخفاء , اغلب تلك الاضابير تحتوي على جرائم سياسيه ومذهبيه دينيه , وسرقات اموال عامه وفساد مالي , وعمليات التهريب المنظمه للنفط وغسيل الاموال , واخيرا عمليات الاغتيالات والقتل والتصفيات لمئات العلماء والاطباء والطيارين والعسكريين وما الى ذلك . . .

نعتقد مرة اخرى , ان عدم البدء بفتح الملفات او تاجيلها , قد تطال رؤوس كبار في الدوله العراقيه وهذا ما لا ترغب به الحكومه الان لاسباب ربما امنيه او سياسيه تحالفيه .
هذا يدل ان هناك ازدواجيه حتى في اقصاء الاخر وابعاده من العمليه السياسيه , وهذا هو منزلق خطير يعيشه العراق في الوقت الحاضر , ولا بد من ايجاد ووضع اليات وحلول لهذه المعظلات واسبابها ومعالجتهنا للوصول الى افضل الحالات والنتائج .
السكوت والتاجيل والاهمال ليس من صالح الحكومه والعاملين فيها , هنا نحذر فقط من العواقب الوخيمه مستقبلا وعلى السكوت المطبق لهذا , وما حصل ويحصل من مظالم وماسي ومعاناة لهذا المواطن العراقي .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين ا ...
- الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?
- محاكمة الزيدي هذه المره , هل ستكون - تاجيل ام تسويف !
- النظام السعودي والاصلاحات الوهميه .
- الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام ال ...
- التعديلات والتغييرات في الدستور العراقي يجب ان تشمل / منع وح ...
- متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ايام ادارة الرئيس بوش ...
- حروب الذهب الازرق على الابواب !
- الاحزاب الدينيه الاسلاميه السنيه والشيعيه هي المسؤوله عن الت ...
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي ما بعد توقيع الاتفاقيه .
- هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اع ...
- واخيرا وقعت الاتفاقيه الاستراتيجيه طويلة الامد من قبل الحكوم ...
- حوار الاديان ! ام ازالة الشبهات عن تصدير الارهاب والتطرف الد ...
- ما يجري في العراق ليس غريبا !
- الاتفاقيه الامنيه الاستراتيجيه طويلة الامد بين العراق والولا ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - الى حكومة العراق , الشعب العراقي يطالب بفتح ملفات الفاسدين والمجرمين !