أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الثوري - مدينة الثورة














المزيد.....

مدينة الثورة


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 09:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مدينة الثورة تفتح ابوابها للمتسولين الجدد....تغلقها اذن؟!

منذُ نشأتها بولادةٍ قيصرية ما كان شيءٌ ليعصي عليها ‘ ارضعتها طناطل –خلف السدة- وفي متناول الوهم عقائدها الموجعة لحناً جنائزياً باوجهٍ متعددة فاكسبتها عنفوان حريتها المقيدة وغير المقيدة فهي الى حراك وان بدأت ساكنة . لم تعرف مدينتي التي اعتاشت على القحط والخراب ولم تتعرف الا على الجفاء فملذاتها قاتلة
كالفراشات تسير الى حتفها عند مساقط الاضواء الجاذب لها. من سال الفراشات عن لذةٍ قاتلة؟ لم يقترب منها مسؤلٍ الا لفضته فمزاجها غريب الاطواركمصنفات بيوتها الحالمة‘ وماذا غير الاحلام ولِمً تستفيق؟
من عرًفهًا لم يعلم سر اسرارها فدائرة الافلاك مركزها ‘ومن لا يعلمها يجهل كنه عشقها للموت وهي منه سواء ففي كل جامع ومسجد وقطاع وزقاق الف تابوت وتابوت وفي كل مقرٍ حزبي الف مقدس مرتشي خوان.
مدينتي التي ارتوت الحرمان إستساغتهُ طواعية عن طيب نية مكسورة الخاطر‘ لم تقل لا مُذ آلفِت نعم ‘في نواديها الليلية وحينما تتاكد من اقفال جميع الابواب والنوافذ و من تغليف كل ثقوب الجدران تفتح قريحتها على ضجيج تعارك الاباء والابناء وسط صراخ النسوة والاطفال و( تعال وشيل....).
ولم تقل نعم وكلا فيها مستأصلة ولكن خنثها رؤسائها المتعفنين بالقلق المقلق حينما وجدت نفسها محاصرة
بين الذلة والذلة وهيهات منها الذلة‘ فالسلطة هي السلطة والرعاع هم الرعاع
ما اكثر السادة (الجيفة -الشرفاء) في مدينتي المعطوبة عن اخرها لكنهم سواسية بالوكالة عن اسيادهم واسياد اسيادهم وهكذا دواليك وما اشرف العبيد العوام وهم يتناسلون بطرقهم السرية المشروعة وغير المشروعة
السادة يتكاثرون بالتناسخ والعبيد محاصرين بالكونكريت المسلح. بواباتها المتسعة اغلقها المسلحون‘ والمسلحون لغة ومنهجا صار لها اكثر من تعريف وتعريف يمتد من حملة الفكر المُتشدد الى الشقندحي في مواكب الافراح والاتراح الى طائرات الاباتشي وهي تتحرش ليل نهار فوق سطوح البنايات المتراصة‘ البيوت ذاتها ضَيًقهَا التناسل العبثي لمخلفات ما( بعد- قبل) الحروب فالجندي العائد من اجازته الدورية سبعة ايام يريد ان ينكح زوجته بعبثية الهارب من قبضة الموت سبعة ايام بلياليها والمرأة تريد ان تحتفض بضلِ زوجها الغائب عنها لا محال فما عاد البيت(144) مترا مربعاً يكفي فالصغار قد كبروا وتزوجوا وتناسلوا فقطعوا اوصال امتار الارض
من يدعي الامساك بزمام المدينة المحاصرة عن بِكرة ابيها واهمٌ محتال غير ستر الله وحفضه واسرار الاضداد الغافية المتربصة في الدرابين والازقة الضيقة زاد من عبثية المشهد المحاصر.
جَرًبت العصيان بكل اشكالهِ والوانهِ وها هي اليوم عصية على الجميع فلا الدولة راضية عنها ولا الاحزاب الاسلامية او العلمانية‘ اختارت لسخطها الجديد مُنحنياً لم يالفهُ الجميع حتى هي مستغربة من نهجها المحاذي لارصفتها وابنيتها المتهدمة ومزابلها الخاوية منحاها الجديد المبتكر مقاومة الجميع ب- اللامبالاة- فلم تعد بتلك الحيوية وإن كانت اهلاً لها والجميع يعلم بذلك ويخشاه....
اليوم تسخر من الجميع بالجميع والجميع يسخر منها ومن خلالها.
فاي تقاتل للاضداد في اضدادها.
سِحرها من عسلها‘ مدينة الملايين محصلة الحروب القادمة المستعجلة لتوكنقراط ال الرحمة وخمسهم من فطامها وهي الفاردة الساقين وقد اشارت اليهم ولغيرهم حاجة المضطر لاختصابها منذ النشوة الاولى لنشأتها ولكونهم يعلمون ظاهرها وباطنها اختاروا ازلامهم من صلبها‘ هوامش متنها يتناوبون عليها ليوم الفاقة الكبرى بالكلام الربوي المعسول ولكن هيهات هيهات تشمت بهم بهذيانها السرمدي ‘ فاي مفارقة بين المفارقتين.
اراها تستعد اليوم والجمرة في قلبها لإطفاء كل اشتعالاتها البربرية لتقويم لا يعلم بعواقبه الا الله والاحزاب غير العتيدة غير المقدسة
مدينتي الحبيبة تعيش اللحظة العبثية السحرية بتفاصيلها.
فلا صدام سمرها
ولا صدر استقام فاستقر بها
ولا واحد في اذهاننا جميعا قادر على لملمتها في جعبته
انها تعيش بمفردها وتعلم عن الجميع مالم يعلموه عن انفُسهَم
رفستهم بقدميها الحافيتين بعد ان اشبعوها..... اولاد الزنا
ونكلوا بها اشد التنكيل وكانما عليها ان تدفع ضريبة جبنهم وتغريبهم وقد اكتنزوا من كدها وعرقها‘ المرملة هي
لم تامنهم بعد اليوم على قيراط من خشخاش عقولهم الخاوية بعدما اغلقوا عنها كل الابواب بالكونكريت المسلح لتركيعها ولم يبقوا الا باب اللقمة الرخيصة من فتاةِ موائدهم الخضراء
اولئك المتسولون القدامى والجُدد
ستبتكر مكيدة لهم جميعا من طهرها وعفتها
من الهدوء الى الصمت
ذلك هو دائهم ودوائها
لم تبال بعد اليوم وربما ستفتح قلبها مرغمة لحلم مارد مرَ من هنا يوماً فقفزها فاكلته الذاكرة لكن حراك صلبه فيها
يَعد العدة ويغويها بالزواج والزام الطاعة ونسيان الماضي الحقود:
سمعاً وطاعة ( منذ الساعة العصمة بيك) لقد اذيتك كثيراً ولكن انضري الى هولاء وهم حلمك المُشتهى وقارني بين السكينين ايهما ارحم؟

قلناها مراراً وتكراراً اتعضوا ياأولي الالباب!
الفرصة لا تسنح الا مرة كل 50 عاما
فهل يتعضون.......؟
اشك في قدراتهم لم يفعلوها جبناء !
اولاد القحبة جميعا.....
.....لا استثني منكم احدا



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الوجع
- هل تفكر امريكا فعلا بالانقلاب العسكري
- عبد العزيز الحكيم يُعاقب الشعب العراقي ليس حباً بعلاوي وإنما ...
- الشرقية للتلقين والتكفين ..حتى مثواهم الاخير
- ابليس والذين معه
- سيدي الرئيس
- حزب الدعوة يرتقي بالمالكي‘ التيار الصدري ينتكس بمقتدى .. وبع ...
- حسن جبارة ‘ حسين اوباما والديالكتيك!
- من أجلِ توضيح التباس القصد
- مُصلى في مقر الحزب الشيوعي العراقي
- عين الحلوة، أمير الدراجي، لعبة الموت
- أسراب الدموع تنزفُ كلمات
- ثلاث ومضات
- ما يقولهُ التاج للهُدهد*
- كان لي وطن
- كما لو كان لي وطن
- - هلاهل للوقت الضائع-
- قراءة في قصيدة (الزائر الأخير) للشاعر أديب كمال الدين
- أصوليّ
- مُعلمي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الثوري - مدينة الثورة