أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين الاداره الامريكيه الجديده وايران !















المزيد.....

العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين الاداره الامريكيه الجديده وايران !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لولا الدعم والتاييد المخفي والسري من قبل بعض صانعي القرار في اميركا ومؤسساتها المعروفه التي تخطط وتبرمج وتبحث لايجاد برامج وعلاقات وسياسات دوليه وكيفية التعامل معها وتقدمها للحكومه والادارة والكونكرس والبنتاكون والخارجيه واخيرا الرئيس , لايران ونظامها الذي اتى الى السلطه قبل ثلاثون عاما تحديدا , لما راينا ولمسنا وشاهدنا هذا التمادي والتطاول والاستهانه والاستهتار بالمنطقه العربيه من قبل ايران .

هذا التلاقي والتعاون السري بدا بين الدولتين منذ مجيئ نظام خميني , وعملية الرهائن في السفاره الامريكيه في طهران وتلك الصفقه المشبوهه , وفضيحة الاسلحه المستورده من اميركا واسرائيل / ايران كيت / في ايام الحرب الايرانيه العراقيه لاضعاف الطرفين وانهاكهما , ذلك التعاون قد استمر ايضا ما بين اميركا وايران في حرب عاصفة الصحراء لاخراج قوات وجيش صدام وحرسه الجمهوري المهزوم والمدحور من الكويت .

استمر هذا التعاون الامني والعسكري والمخابراتي السري الامريكي - الايراني لحين اسقاط اهم عدويين لدوديين سياسيا وعقائديا لايران هما , نظام طالبان المتخلف في افغانستان ونظام صدام الدكتاتوري في العراق .

بعد اسقاط وزوال الخطر العراقي في 2003 على ايران , بدات الاوضاع في المنطقه والعراق خاصة لا تسير وفق ما كان يراد لها ان تكون , لا من الطرف الايراني ولا الامريكي , كما يقول المثل / تسير او تهب الرياح بما لا تشتهيها او تتمناها السفن وقبطانها .
في العراق تفاقمت الاوضاع الامنيه وكاد الوضع ينهار , كما حصل في الصومال ودول اخرى , ناهيك عن الخسائر التي تلقتها اميركا في جنودها ومعداتها وخسائر بقية الاطراف المشاركه في قوات متعددة الجنسيات الاخرى .

كان للنظام الايراني وما يزال دورا مهما وكبيرا جدا بهذا , وان عدم التقاء المصالح والاهداف بين الطرفين على الارض العراقيه ادى وبلا شكوك الى هذا الانهيار .
النظام الثيوقراطي الديني في ايران لم يكن يتوقع ان يصحو يوما ويشاهد 160 الفا من الجنود الامريكان وعدة الاف اخرى من بقية الدول المشاركه على حدوده وعلى بعد مئات من الكيلومترات من عاصمته ونظامه .

الخلاف الامريكي - الايراني ازداد على حساب العراق والعراقيين , جرت عدة مباحثات ولقاءات بين مسؤولي الدولتين للتسويه والتقاسم والهيمنه والاستحواذ والسيطرة , ومن قدر العراق ان يكون المنسق طرفا عراقيا وتحديدا من جهات كانت تعمل في ايران وبقيت مخلصه للنظام الايراني بعد ان جاءت للسلطه والحكم في العراق .
الاداره الامريكيه السابقه لم تكن راغبه باعطاء ايران اكثر مما تستحق , بحسب مفهوم صانعي القرار الامريكي بان لا تعطى لايران سوى ما كانت هي راغبة فقط به , وتلك الرغبات كانت , ازالة انظمه لها خلافات معها كما قلنا سابقا , باعتبار ان ايران لم تشارك فعليا في الحروب كبقية الدول .
من هنا الادارة الامريكيه كانت واقعه في ازمة ارضاء الاطراف المتحالفه معها من الجانب العراقي والايراني في نفس الوقت .

نظام ولاية الفقيه والملالي
............................ النظام الايراني وثورته الخمينيه التي جاءت عام 1979 , كانت ثوره مزيفه ومنحرفه ضد مسار وعجلة التقدم البشري والحضاري , اعتبرت كارثه حلت في المنطقه , الثوره الغت جميع حقوق الشعب الايراني اولا , والغت دور المؤسسات والمنظمات والحكومه والرئاسه , بحيث اصبح كل شيئ بيد ما يسمى بمرشد الثوره وملهمها , ومنافقي مجلس حماية الدستور والتشخيص , هذا ثانيا .

منذ اليوم الاول للثوره اتت بالملالي ورجال الدين , وبنظام هزلي يسمى بولاية الفقيه والغيبيات , رفعت شعارها المعروف الاستعماري وهو / تصدير الثوره الاسلاميه / الى المنطقه العربيه خاصة وبقية الدول الاسلاميه المنكوبه على امرها كذلك .

يحاول النظام اليوم السيطره والاستحواذ والهيمنه على العراق من خلال بعض العملاء والخونه العراقيين .
في تلك الفتره الخمينيه , كان مصرا لاقامة نظام ديني ثيوقراطي متعصب للمذهب الواحد , مما دفعه منذ ذلك الوقت للتطلع نحو العراق كخطوه اولى لاقامة نظام شيبه له في العراق من خلال بعض العراقيين الذين ساروا في نفس النهج والطريقه من الدجل والسير ضد الطبيعه البشريه والتاريخ والحضاره , وهم مع التخلف والجهل والرجوع الى الوراء .

في العراق اصبح الغزو واضحا للعيان من قبل ايران ومخابراتها واجهزتها الامنيه وحرسها الثوري وفيلق قدس , ناهيك عن تدخلاته السافره الاخرى في لبنان وفلسطين وسوريا والبحرين والجزر الثلاث ومناطق عربيه احوازيه محتله .
نعم ستبقى ايران للواهمين من بعض العرب المخدوعين , فارسيه وصفويه وقوميه عنصريه توسعيه لا تحب العرب والقوميات الاخرى في المنطقه , ولا تصدقوا ما يقوله النظام الايراني ويفعله من خلال عملاء وخونه له , مثل حزب الله الايرني في لبنان , وحماس الارهابيه في فلسطين , وبعض العملاء العراقيين في العراق .

ايران لا تريد الاستقرار في المنطقه العربيه , ومن يقول عكس ذلك فهو مخطئ وخاطئ اذا ايد هذا النظام , جميع الحروب الاخيره التي حصلت في المنطقه العربيه وحصدت القتلى والجرحى والتدمير الهائل في كل من لبنان وفلسطين , ومنع الاستقرار والامن في العراق .

احذروا ثعالب بسم الله الرحمن الرحيم الجدد
........................................... لسنا ضد الدين والتدين وهذه المقوله والكلمات , وانما ما نراه هذه الايام في العراق من بعض العراقيين وتربية النظام الايراني وبعض الانظمه العربيه المشبوهه والسعودي الوهابي خاصة , عندما يطل ويهل علينا ضيفا ومشاركا من خلال القنوات والشاشات والفضائيات , بحيث لا يبدا بالكلام والحديث الا بعد ان يسبح الله بقوله / بسم الله الرحم ...... / ! .
هنا ايضا لا نعمم , ولكن من خلال الست سنوات والاعوام التي شهدها العراق وعرفنا هؤلاء , والله لم نرى ونشاهد مثلهم بالفساد , والسرقات , وتهريب النفط والمال العام وغسيل الاموال , والعصابات المنظمه في كافة المحافظات العراقيه وخاصة في البصره , وقطاع الطرق والقتل الجماعي والتسليب والنهب , والذبح وقطع الرؤوس , نزولا الى /
* اليس هناك في مجلس النواب العراقي اياديهم ملطخه بالدماء العراقيه , والحكومه واجهزتها الامنيه تعرفهم جيدا ? وهؤلاء لا يتكلمون الا بعد قول بسم الله ........! .
* الايوجد في الحكومه الان من الفاسدين والسراق والمهربين ? والحكومه واجهزتها تعرفهم جيدا ايضا ? لا يتحدثون الا بعد بسم الله ....... ! .
* ما ذا نقول وتقول الحكومه عن /
الدايني - الدليمي - الضاري - جماعة ميليشيات مقتدى وعصاباته - جماعة القاعده في العراق والسلفيين والذين كانوا يعملون معها , وهم الان في العمليه السياسيه كما يقال , وماذا عن الزرقاوي المجرم الذي كان يذبح العراقيين تحت راية وكلمات بسم الله ........ ! .

ان ما يحدث الان في العراق امر خطير للغايه .
التطورات الاخيره
...................... سياسة ادارة اوباما الجديده المسماة / اليد الممدوده / لاعداء الامس , هي سياسه عقلانيه , ولا نرفضها اذا اخذ لكل من له حق حقه , وبنفس الوقت كيف يمكن مكافئة الجلاد والقاتل وارجاعه الى الطريق القويم والصحيح ? .
ان ما يهمنا الان هو العراق , من هنا نقول , لا يمكن ان تكافئ اميركا ايران وما فعلته من الجرائم والتدمير والقتل على حساب العراق والعراقيين ! .
ان تلويح الاداره الجديده في اميركا بان يكون العراق ثانيا او ثالثا في اولوياتها , هذه كارثه سوف تحل في العراق بعد كل تلك التضحيات التي قدمها العراق ودفع الثمن لها الشعب العراقي , اضافة الى خسائر اميركا الى الان لاكثر من 700 مليار دولار وهذا ليس رقما ثابتا , مع 5000 قتيل امريكي وعشرات الالوف من الجرحى وخسائر المعدات .

نعتقد سوف تتبلور احداث جديده في الايام والاشهر القادمه , ستكون خطيره ومهمه بعد ان اعلنت الاداره الجديده باطلاق وفتح حوارات وتفاهمات مع ايران , ومع بعض الانظمه التي كانت تعتبرها من محور الشر والاهاب .

اتفاقيات المصالح السريه بين الطرفين قد تتم في النهايه على حساب العراق والعراقيين , والخاسر الوحيد هنا هو العراق لا غيره .
هناك قوى عراقيه تسعى جاهدة لهذا الدور الغير شريف لتوسيع التدخل الايراني والهيمنه الكامله على الاقتصاد ومقدرات الشعب العراقي .
كما ان هناك تقارب في وجهات رؤئ بعض العراقيين من الاحزاب الدينيه المواليه لايران بقوه مع النهج والخط الايراني , مع ازدواجية التقارب مع اميركا مكرهة ومجبرة .
ان هزيمة هذا المشروع الخطير يتطلب من كافة العراقيين المخلصين تحركا واسعا على جميع الاصعده لافشاله , وافشال سياسة التحالفات السريه المشبوهة في الادارة الامريكيه ضد مصالح العراق والعراقيين , وان تبقى الاداره الجديده في اميركا مع العراق مخلصة , وان تغير في سياساتها القديمه ضد مصالح الشعوب , وان تتخلى عن الصفقات السريه المشبوهة , وان تلتزم بسياستها الجديده التي اتت بها وهي / التغيير / .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يبقى النفط نقمه على الشعب العراقي ?
- محاكمة الزيدي هذه المره , هل ستكون - تاجيل ام تسويف !
- النظام السعودي والاصلاحات الوهميه .
- الامن القومي العربي - العوبة الانظمه الدكتاتوريه - النظام ال ...
- التعديلات والتغييرات في الدستور العراقي يجب ان تشمل / منع وح ...
- متى يتخلص العراق من سطوة رجال الدين المتخلفه ?
- بوق البغداديه ومحاكمة الزيدي والشارع العربي . / الحلقه الراب ...
- عندما ينتهي النفط , ماذا يمكن ان يحدث ?
- بمناسبة قرب محاكمة المدعو منتظر الزيدي - الحلقه الثالثه -
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ادارة الرئيس بوش وحكو ...
- العديد من الدول والانظمه سوف تترحم على ايام ادارة الرئيس بوش ...
- حروب الذهب الازرق على الابواب !
- الاحزاب الدينيه الاسلاميه السنيه والشيعيه هي المسؤوله عن الت ...
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي ما بعد توقيع الاتفاقيه .
- هل ما يصرح به النظام السوري هي الحقيقه ? ام ان هناك ما هو اع ...
- واخيرا وقعت الاتفاقيه الاستراتيجيه طويلة الامد من قبل الحكوم ...
- حوار الاديان ! ام ازالة الشبهات عن تصدير الارهاب والتطرف الد ...
- ما يجري في العراق ليس غريبا !
- الاتفاقيه الامنيه الاستراتيجيه طويلة الامد بين العراق والولا ...
- قراءات سريعه في الشان العراقي , وما يحدث في الحكومه الان .


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين الاداره الامريكيه الجديده وايران !