عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اما سبب الاستغاثه .. فهو المطالبه بشمولهم بامتيازات اللاجئين العراقيين فى الدول الاخرى واعانتهم فى العوده الى العراق .
وقد يعترض البعض على هذا المطلب مُدَعِياً بامكانية عودة هؤلاء من هذه الدول البعيده وتحمل النفقات الباهضه للسفر مادام انهم تمكنوا من الوصول اليها !! .. لذا احببت التوضيح بالقول .. ان اغلب العراقيين ان لم اقل جميعهم غادروا العراق بعد ان باعوا اعز مايمتلكونه من بيوت واثاث وسيارات وحلي ذهبيه لذا تمكنوا من الوصول الى اقصى بقاع الارض .. ولكن الآن وهم يفكرون بالعوده فالامر يختلف واصبح فى غاية الصعوبه لانهم خسروا كل مايملكون وهم يعيشون فى ديار الغربه .
وهناك ملاحظه اخرى تستحق التوضيح .. وهى صعوبة تحديد المفهوم الحقيقى والثابت لكلمة لاجىء فى القرارات والتشريعات العراقيه .. لذا فان مقالى سيحددها بكل مواطن غادرالعراق الى خارجه مضطرا وليس بارادته بحثا عن فرصة عمل تسد رمق عيشه واسرته بسبب الحصار الاقتصادى اواللجوء الى مكان آمن هربا من المطارده والملاحقه فى العهد البائد والتدهور الأمنى فى العهد الجديد!!
وعن الظروف الموضوعيه لكتابة المقال هى لقائى وسماعى شكوى البعض من العوائل العراقيه فى ماليزيا خلال زيارتى الاخيره وخصوصا من ذوى الدخل المحدود والتى ترغب فى العوده الى العراق ولكنها تعانى من صعوبة توفير المبالغ اللازمه لشراء التذاكر الخاصه بالسفر !! .. والمشكله لدى اكثرهم هو زيادة عدد افراد الاسره حيث تتكون من خمسة افراد فاكثر .. ولو اطلعت عزيزى القارىء على سعر التذكره الواحده من ماليزيا الى العراق لامكنك فهم ضخامة المشكله وكيف انها تقف عائقا ومعرقلا امام عودة هذه العوائل وعليك ان لاتنسى تكاليف السفر الاخرى .
لذا فالغرض من مقالى هو مطالبة حكومة المالكى بضرورة شمول اللاجئين العراقيين فى ماليزيا بنفس القرارات والامتيازات التى منحتها للاجئين العراقيين فى دول عديده مثل مصر والاردن وسوريا ولبنان وغيرها .
ولااعتقد ان احدا يستطيع ان ينكر الدور الذى لعبته حكومة المالكى والجهود الكبيره التى بذلتها من اجل اعادة العراقيين من بعض الدول ومنها تهيئة الحافلات والطيران المناسب لنقلهم الى داخل الوطن .
لذا تم توجيه استغاثتنا لها آملين وقانعين بانها لاتبخل برحلتين او اكثر اذا اقتضت الضروره لنقل هذه العوائل من ماليزيا الى احضان الوطن او شراء تذاكر لهم أملا فى انقاذهم من حالة البؤس التى هم فيها وبعث السرور والبهجه فى نفوسهم واعادة لم شملهم مع ذويهم .
نتمنى ان تسارع حكومة المالكى بالنظر والبت فى نداء الاستغاثه هذا وتلتفت مشكوره الى هذه العوائل وتوعز الى سفارتها فى كوالالمبور والمعروفه بجهودها المتميزه فى خدمة الجاليه العراقيه بفتح بابا التسجيل للراغبين بالعوده الى الوطن بعد ابراز المستمسكات التى تؤيد لجوئهم واسوة بالضوابط التى يطالب بها اللاجئين العراقيين فى الدول المشموله الاخرى .
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟