أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام - سهام فوزي - عمرو أديب وجواد وبغداد















المزيد.....

عمرو أديب وجواد وبغداد


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:31
المحور: ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام
    


كالعادة يبقي عمرو أديب مذيعا متميزا قادرا علي الإبداع والتميز وإختيار الأفضل والأصعب والقادر علي فهم الدور الحقيقي للإعلام وقدرته علي ان يقوم بشيئ ما في سبيل القضايا الهامة التي تعاني منها المنطقة العربية ، ولكنه أدهشني حقا هذه المرة عندما قادته روح الإبداع إلي بغداد وربما هذا هو سر تألق عمرو أديب فهو يتعامل مع الإعلام والتقديم التلفزيوني بروح الفنان وباندفاع المغامر مما يعطيه تميزا بلا حدود يجعله الأفضل والأرقي ويجعل برنامجه القاهرة اليوم علي الرغم من أنه ذاع علي قناة مشفرة يحظي بنسبة مشاهده عاليه .
ولان المغامر الذي يسكن روح المذيع عمرو أديب لا تبحث الا عن الغير مألوف قرر عمرو اديب ان يكسر الصمت المفروض حول قضية العراق ويحول العراق من مجرد خبر يكتب عن عدد الضحايا والانفجارات الي واقع حي نشاهده باعيننا لنبدا في رؤية الجانب الآخر لبغداد الحبيبه ولذلك جاءت حلقة عمرو من بغداد لينقل من علي الطبيعة الوضع هناك ، وعلي الرغم من إعتراف عمو أديب بانه كان خائفا إلا ان عمرو كان في قمة الشجاعة لكي يذهب إلي هناك ، وفي قمة الشجاعة حتي ينزل إلي الشارع العراقي الذي لا يعرف العالم عنه سوي أنه شارع موت والقتل والخطف ، وفي قمة الشجاعة أنه بتلك الحلقه قدم صورة مغايرة تماما لكل ما يقال عن بغداد فاكد للعالم ان الأمن لم يعد مفقودا في بغداد بل اصبح يجد له مكانا في مناطق كان يطلق عليها قبل اشهر انها مناطق الموت.
بدات الحلقه من المنطقة الخضراء وتحديدا من فندق الرشيد حيث اقام عمرو في بغداد ثم انتقل بعدها عمرو بصحبة وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الي المنطقة الحمراء في بغداد لنزلا والوفد الإعلامي المصاحب الي الشارع العراقي في المنطقة الحمراء من بغداد ويتنقلا في ارجائها وزير الاخلية العراقي الهدف الاول لاي جماعةارهابيه وعمرو اديب المذيع البارز والشهير ويلتقيا بالناس ويصافحان هذا وذاك ويلتقيان حتي الاطفال الذين يلعبون في الشارع ولتنتهي الجولة بان يقوم الوزير البولاني بكنس الشارع بالمكنسة وكانه يقول ان العراق مصمم علي كنس الإرهاب والتخريب والتدمير وان الدولة مصممه علي تنظيف الشارع العراقي من كل ما يؤذي افراد الشعب العراقي ويلحق بهم الأذي والدمار وللعلم فان تلك الجولة كانت في منطقة يصعب تأمينها او السيطره علي مداخلها وخارجها مما يعني انه كان من الممكن ان يحدث فيها اي شيئ ولكن اعتقد ان ثقة الوزير البولني في التقدم الأمني احادث في العراق دفعته الي أن يثبت هذا للعالم برسالة عملية لا تقبل الشك
بعد هذه الجولة التقي عمرو أديب بالسيد جواد البولاني وزير الداخلية في مكتبه حيث دار الحديث اولا عن النفوذ الإيراني والاخبار عن محاولة الإنقلاب في وزارة الداخليه وكل ما نسمعه من أخبار عن العراق وحرص الوزير علي ايضاح الحقيقه ونفي الشائعات وفي نقطة ذكاء شديد تحسب لعمرو تساءل عمرو عن النفوذ الإيراني حيث كان لابد أن يتم توضيح الصورة للكثير ممن يجهلها في الوطن العربي وخارجه بان العراق لم تصبح جزءا من إيران وأن غالبية العراقيين وخاصة من الشيعه يرفضون هذا النفوذ بدليل أن الوزير البولاني وهو شيعي رفض أن يتم غستقباله في كربلاء بلافتات ترحيب كتبت بالفارسية وفي هذا رسالة عزم وتصميم علي إرساء النفوذ العراقي وإحكام قبضة الدولة العراقية علي كل أراضيها كما تم إيضاح امر اخر بان الطائفيه الشديده التي كانت تتميز بها وزارة الداخليه العراقية من قبل تم إلغاؤها وأصبح من غير المقبول فيها وفقا لتعليمات الوزير أن يسال عن مذهب الفرد وقد يكون هذا هو التوجه الجديد للدولة العراقية الذي سيساعد علي استتباب الأمور وتماسك وقوة الدولة العراقية الجديده .
وفي ختام المقابلة قال عمرو أديب بان بغداد قد سقطت مرتين الأولي في يد التتار والثانية في يد الأمريكان وحذر عمرو من سقوطها للمرة الثالثة في يد الإيرانيين خاصة وان النفوذ الإيراني هناك لا يجد نفوذا عربيا مضادا هناك ولذلك فقد طالب عمرو وانا معه في ذلك باحتضان العراق عربيا والإهتمام به والإستثمار في أراضيه ولكن أضيف إلي ما قاله عمرو الإستثمار فيه عربيا دون محاولة التدخل في الشأن العراقي الداخلي.
إن حلقة عمرو أديب في بغداد تؤكد أمرين في غاية الأهمية :
1- أهمية الإستثمار العربي الواسع والضخم في العراق وإقامة مشاريع حقيقية تدفع بعجلة الإقتصاد العراقي و ينتج عنها فرص عمل هائلة تستوعب أبناء الشعب العراقي وتوفر لهم فرص عمل حقيقية مما سيساعد علي حماية الشباب العراقي الذي تدفعه البطالة وانعدام مورد الرزق إلي السقوط في براثن الجماعات الإرهابية علي إختلاف إنتماءاتها الطائفية والتي تجد في الشباب الذي لايجد فرص العمل تربه خصبه تزرع فيها سمومها وتستخدم هؤلاء الشباب تحت ضغط حاجتهم المادية للقيام بتنفيذ مخططاتها الاجرامية ولذلكك فان توفير فرص العمل التي تدر دخلا ثابتا وكافيا لهؤلاء الشباب سيؤدي إلي نضوب المورد البشري الذي يساعد هذه الجماعات الإرهابيه علي الإستمرار والحياة علي أرض العراق وبالتالي رسوخ الأمن والاستقرار في العراق وهذا ما يحتاجه العراقيون الآن .
2- الأمر الهام الثاني الذي يمن الخروجبه من حلقة عمرو في بغداد انها تعد دليلا عمليا يمكن الإعتداد به علي تحسن الأمن في العراق بصورةملحوظه ، فالتحسن الأمني هو الذي مكن من خروج وزير الداخلية العراق الي امنطقة الحمراء بهذا الحشد الإعلامي الذي يلفت انتباه اي عابر للطريق مما يعني انه لو لم يكن هناك امن لكان الوزير ومرافقيه هدفا سهلا يمكن اصطياده خاصه وان الحراسة لم تكن مشدده كما راينا نحن جمهور المشاهدين وكانما اريد لهذه الزيارة أن تقدم دليلا عمليا لملايين المشاهدين أن بغداد أصبحت تختلف عن بغداد ما بعد إبريل 2003 وعن بغداد ما قبل شهور قليلة ، أعلم أن هذا ليس دليلا قويا علي استتباب الامن وإحكام قبضة الدولة العراقية علي كل ارجاء العراق ولكن هذه الحلقة أكدت علي حدوث تقدم نسبي في هذا المجال آمل أن يستمر ، ولكي يستمر يجب أن يتم توفير باقي العناصر الداعمه للإستقرار والامن العراقيين وهي المشاركة السياسية الواسعة والتمثيل النسبي العادل وعدم الإستبعاد أو التهميش وأعتقد أن هذا الأمر قد توفر بدرجه كبيرة أثبتتها تجربة إنتخابات مجالس المحليات ، كما يحتاج الإستقرار والأمن إلي إقتصاد قوي ومتنوع وذو أساس وبنية أساسية قوية وهذا ما يجب أن يتم التركيز عليه حاليا في العراق ، فالعلاقة بين الأمن والإقتصاد هي علاقة تأثر وتأثير متبادل فلابد من توافر الأمن لكي ينشأ إقتصاد قوي ومتين ولابد من إقتصاد قوي وإستثمارات ومشاريع ضخمة تستوعب أبناء الشعب العراقي وتقلل نسب البطالة حتي يستقر الأمن العراقي أكثر وتقوي دعائمه وهذا هو التحدي الحقيقي الآن .
عمرو أديب شكر لك مرة أخري فقد ينظر البعض إلي زيارتك لبغداد علي أنها ضربة إعلامية ناجحة ولكني أنظر لها علي أنها رسالة ناجحه إعلامي متميز رسالة ملخصها لا تخافوا من بغداد فهي مقبرة الغزاة لا الأحباب ، لا تخافوا من بغداد فهي تمد يدها لكم تدعوكم أن تعينوها علي إستكمال النهوض فلقد نهضت بغداد بمفردها مما كانت فيه ولكن ثبات النهوض ورسوخه يحتاج دعم كل المحبين لها ولا تتحججوا بالأمن فها هو عمرو أديب فردا أعزلا إلا من صوته قد تجول في أرجاء بغداد الحبيبة وتمشي في شوارعها وتنسم من هوائها الطاهر وعاد سالما ليقول لكم لا تخشوها بل أحبوها وأحموها من السقوط الثالث



#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 3-3
- وجهة نظر اسلامية مختلفة 2-3
- وجهة نظر إسلامية مختلفه 1-3
- اعتذار لرفاق المسار
- كل عام سيدتي وانت بخير
- الي رجل شرقي استمع الي انين امراة سحقتها الخيانة
- المرأة والدين
- هل الرجل وحده هو المسئول
- كرموها فاعيدوا لها ابنها
- ارض قمعستان
- الكوتا النسائية
- المجلس والحزب
- قصة كتكوت الحوزه
- فاطمة يا حلمي الجميل
- الاسلام والديمقراطية
- الزواج العرفي
- الأمن القومي العراقي
- شهريار العصري
- عشق العراق
- ذنبي اني امراه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام - سهام فوزي - عمرو أديب وجواد وبغداد