حسب الله يحيى
الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 10:21
المحور:
الصحافة والاعلام
الكفاءة والخبرة والنباهة والنزاهة ، ستظل في سبات دائم ، تؤدي عملها في محيط ضيق واداء محدود وزاوية محصورة ...
أما اذا تحول موقعها الى منطقة مضيئة ، فأن دائرة الاهتمام بها ستتسع على وفق جميع المحاور .. فهناك من يريد لها النجاح المطرد بوصفها تدافع عن الرؤى الحية التي يحملها ويدافع عنها ، وهناك من يريد لها الفشل .... حتى يكون بديلاً لها ...
ومابين الحالتين ، كثرة من المنافقين ، وقلة من الناصحين ...
ود. عبد الكريم السوداني / الاكاديمي المختص في الفنون السمعية والمرئية ، والمؤلف المسرحي الناجح ، ومعد سلسلة من البرامج التلفزيونية الجادة ، والمعروف عنه الخصال الحميدة والرؤية الثاقبة والنزاهة المحمودة ...
د. السوداني / الذي تولى مهام مدير عام شبكة الاعلام العراقي ؛ سيواجه اكبر واصعب واهم امتحان في حياته .
فقد يأخذه موقعه الوظيفي بكل مافيه من افاق وعقبات الى ان يتحول الى مدير بيروقراطي ، لاشاغل له سوى التباهي واصدار الاوامر القسرية او التوفيقية ، مهملاً مهمامه وخلاصة تجاربه العملية ، أو يتوجه لبناء هذه الشبكة المهمة والرئيسة في خطابها المسؤول والتي واجهت من قبل سلسلة من التجاذبات والاخفاقات والفساد الاداري والمالي الذي شكل سمة بارزة لطبيعة عملها بادائه السيء ، واخفاقاته المدانة وتوجهاته اللامسؤولة .
د. السوداني ، مطلوب منه العمل باستقلالية الخطاب الوطني ، وبالضمير الحي الذي يملكه ، والموضوعية المهنية التي يرسم خارطتها بحرية ونقاء وحرص ...
لذلك يحسن بكل الخيرين الوقوف مع كل خطوة جيدة يخطوها ، وبكل قرار صائب يتخذه ، وبكل توجه سليم يقدم عليه ...
كما يحسن به ... هو نفسه، ان ياخذه الموقع الوظيفي ، ولاالكرسي المترف عن الانشغال بغير العمل الجاد والبناء والمثمر ، ذلك ان تاريخ الانسان بما ينجزه من لبنات الخير والعدل والفضلية والصدق وتعزيز الوحدة الوطنية والدعوة الى مبادئ السلم والتاخي ، وتنوير العقل وتهذيب الحواس وتجديد الرؤى وابتكار كل مامن شأنه خدمة الانسان وتعزيز مكانته في المجتمع ...
المواقع كلها الى زوال .. اما مايمكث في الارض والسماء .. فهو خطوة واثقة باتجاه العمل النقي والمسار الصادق حسب ..
#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟