أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - علي الأسدي - شوكت خزندار وآهاته على.... ما تبقى من حزب فهد...؛؛ الجزء الثاني















المزيد.....

شوكت خزندار وآهاته على.... ما تبقى من حزب فهد...؛؛ الجزء الثاني


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2588 - 2009 / 3 / 17 - 09:22
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لم أتعرف على السيد خزندار شخصيا في حياتي ، ولم اسمع عنه كونه كادرا حزبيا متقدما أو غير متقدم في الحزب الشيوعي العراقي ، ولم أقرأ له مقالا واحدا في أي صحيفة عراقية حول أي شأن سياسي أو غيره مع أني كنت قارئا شغوفا لكل ما يكتب في الصحافة العراقية في ذلك الحين. سمعت باسمه لأول مرة عندما قرأت سردا وتحليلا من قبل الكاتب عبد الحسين شعبان لمذكراته التي نشرت في وقت سابق بعد احتلال العراق وأؤكد أني لم اسمع به قبل ذلك أبدا. ولم يطرأ على بالي أن أناقش ما جاء في مذكراته عن حياته الحزبية وما مر به من أحداث لولا مقاله الأخير في الحوار المتمدن " قابل أنت بط وتسبح بالشط " معلقا فيه على مقالة السيد شاكر الناصري " ماذا تبقى من حزب فهد " خارجا فيه عن صمته صابا جام غضبه وبقسوة لم يستخدمها في مذكراته على كل من عمل معهم وعلى من قاد الحزب الشيوعي بعد فهد ولم يستثني أحدا غير شخصه.
في مقاله المشار إليه كان يطلق الآهات تلو الآهات وكأنه يعبر عن أسفه لفرص ضاعت سدى بسبب عدم الاستماع لرأيه والأخذ بحنكته وبلاغة وصدق مواقفه وتحليلاته التي لو أخذ بها لما وصلت الأوضاع بالحزب إلى ما وصلت إليه. في حين أثبت هو نفسه في مقاله المشار إليه كما في مذكراته أنه لم يكن قد اتخذ موقفا معارضا أو ناقدا أو محتجا لكل ما اعتبره سياسات حزبية ومواقف خاطئة لأعضاء قيادة الحزب والسكرتاريين العاميين الذين جاؤوا بعد فهد. كنت أتمنى لو أن السيد خزندار قد أشار لموقف واحد كان فيه مصيبا فيما كانت تلك القيادات خاطئة ، عندها سأكون وغيري من القراء إلى جانبه في التنديد بتلك المواقف. لقد كان جزءا من تلك القيادات وسياساتها ومواقفها وتصرفات أشخاصها فلماذا يتأوه ؟ كان عليه أن يعتذر من أعضاء حزبه وجماهيره ويكون صادقا مع نفسه ومع أولئك الذين ظلوا رغم الأذى الذي لحقهم بنتيجة سياسات كان هو احد روادها المتحمسين عاملين نشطين متفائلين بمستقبل أفضل لشعبهم وحزبهم. لكنه لم يفعل ، ولم يحسن من أسلوب عمله في الحزب ، ولم يبادر لاقتراح بدائل أفضل لسياسات ومواقف لم تكن الأفضل لخدمة مصالح الشعب ، ولو كان قد فعل هو أو أحدا غيره لأوجد جيلا من الحزبيين لا تلين لهم قناة في مقارعة الانحراف والابتذال، ولحصن حزبه ضد السياسات والمواقف المائعة. والآن ماذا يريد من كل ما كتب ويكتب ، وما هي الفائدة من نهجه الحالي الذي اتخذ من الطعن والتشهير أسلوبا بديلا عن العبوات الناسفة لمحاربة حزب ناضل في صفوفه بحماس ردحا من الزمن.

لم يجب السيد خزندار لا على أسئلتي التي طرحتها عليه في مقالي السابق في الحوار المتمدن " شوكت خزندار وآهاته على ما تبقى من حزب فهد " المنشور بتاريخ 14 / 3 /2009 . حيث جاء فيه " قد اختار بإرادته هجر الحزب الذي كرس أهم شطر من حياته له ، ولم يورد لذلك سببا وجيها. فبعد أكثر من عقدين من السنين يتحول فجأة من أسطورة إلى ناقم غاضب متمرد على الجميع. فما السبب الحقيقي وراء حقيقة ما سرد من أحداث ، حيث يقف وحيدا يطلق الآهات والحسرات ويدين كل قيادات الحزب بعد فهد ويرفض التحدث الى حزب يدعي الانتساب لإرث فهد؟. أسئلة ينتظر الكثيرون منه أن يرد عليها بصراحة وشجاعة ، أما أن يتركها للتأويل فلا تزيد الصورة عن القيادة التي عمل معها إلا ضبابية وغموضا.
وأعيد سؤالي له ، ما سر غضبه على قيادة كان منسجما تماما مع لغتها وخطها السياسي ومستفيدا مما كانت توفره له من متطلبات معالجات مجانية لزوجته وزمالة دراسية له ومكاسب أخرى ؟ هكذا بدون سبب يتحول من مؤيد بلا قيد أو شرط إلى معارض ومعاد لكل شخص ولكل موقف اتخذه الحزب؟
لقد تبرع بعض القراء عايشوا وتابعوا وقيموا سلوك وتصرف خزندار وقالوا ما كان يجب قوله خدمة للتاريخ والحقيقة التي لم يكن بالإمكان إخفاءها طويلا ، فقد بدا أن أوان الكشف عنها قد حل من خلال إزاحة اللثام عن الوجه الآخر للسيد خزندار الذي كنت أجهله كما الكثير من قراء مقاله الأخير وتعليقي عليه. لقد كنت أجهل تلك الحقيقة ولذلك تمنيت له أطيب التمنيات في حياته في نهاية مقالي ذاك ، ووصفته بالجندي العراقي المجهول لما قدمه في حياته الحزبية لشعبه ، فتلك فترة من العمر يستحق عليها الثناء ، أما بعد ذلك وهو ما لم أعرفه فله تقييم آخر قاله آخرون أكثر معرفة به مني.
فقد جاء في تعليقات القراء بخصوص خزندار ما يلي وأنقلها كما وردت بخط الأخوة الذين كتبوها :
1 ali-
شوكت خزندار مزور كبير للتاريخ.
عزيزي الأسدي
شوكت خزندار مزور كبير للتاريخ ويوظف كل شيئ للحالة التي يعاني منها وهي النرجسية العالية والتغطية على العودة للعراق أيام المجرم صدام والتعاون معهم. وقد كتب قبل فترة قليلة يدعوا الشعب الكردي لترك كل شيئ من تاريخه والتعاون مع إسرائيل. وأنه رجل تحركه عواطف وتضخيم الذات.

2- تهميش الوعي
شيركو عبد الله

منذ سقوط النظام المقبور ، وتجوالي في أغلب محافظات العراق ، تعمق لدي اليقين ، أن النظام همش وعي الجماهير بدرجة معينة ، كما همش وعي من كان منتميا إلى الشيوعية بشكل اكبر طبعا ليس الجميع ولكن الاغلب. وما قرأته من مقالتين للسيد علي الأسدي ، يوضح ذلك بشكل جلي ، الأولى رد بها على شاكر الناصري واتهمه بمعاداة الشيوعية. وأنا أعرف شاكر جيدا ، الحزب الشيوعي والشيوعيين أقرب إلى قلبه من حب أمه ، والثانية يرد بها على شوكت خزندار ومثلما يسميها آهاته ، ويدعو له بالعمر الطويل لأنه جندي مجهول ويتمنى له أطيب التمنيات راجيا له من صميم قلبه حياة هادئة ( يبدو حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب)
وهنا العجب
كيف أصبح الخزندار برمشة عين شيوعيا مخلصا؟؟
وهو الذي تبرع أكثر من عشرة سنوات من عمره لخدمة النظام وكتابة التقاريرعن الشيوعيين في الخارج وعمل مع جمعيات المغتربين ، أم أن ما أدهش الأخ الأسدي هو كتابة مذكرات شوكت من قبل باقر ابراهيم ، لهذا اعتبرها سمة مرور للخزندار ، وربما لا يدري الأخ علي الأسدي من أن باقر باع نفسه من زمان للنظام ، لهذا قدم لهذا الكتاب
متى يا ترى نرى البعض الذين همش وعيهم النظام المقبور تجاوزوا هذا التهميش؟؟ سؤال مرحلي

هذا ما أبداه القراء من حقائق بخصوص السيد خزندار لكنه لم يدافع عن نفسه ولم يرد على تساؤلاتي أيضا. ولو كان قد فعل لأزاح اللثام عن مصداقيته التي ظلت وما زالت مخبأة في ثنايا مقاله الأخير " قابل أنت بط وتسبح في الشط " وفي مذكراته المنشورة سابقا والتي للأسف الشديد لم تحظى باهتمام من خصهم بالتشهير لأسباب أجهلها ، وكان من الضروري الرد عليها في حينه. والغريب أن العضو السابق في قيادة الحزب الشيوعي العراقي السيد باقر ابراهيم الموسوي الذي قدم لمذكراته قد بارك خزندار في هجومه على الحزب الذي عمل فيه لأكثر من ثلاثين عاما. وبذلك سار كما خزندار في نفس طريق المرتدين عن حزب فهد من أمثال مالك سيف ومن على شاكلتهم.
وبعد كل هذا التخريب المنظم للبيت الشيوعي ، يعاود المرة بعد الأخرى متلبسا ثوب الحنو الأبوي للحسرة على قيادة فهد التي لو كتبت له الحياة كما يرى لكان الحزب الآن في القصور الجمهورية ، متجاهلا القوى الرجعية حينها المتربصة بتحرك المعارضة الوطنية بمختلف توجهاتها قومية كانت أو برجوازية وطنية أو نقابية أو شيوعية. الآن يحاول خزندار أن يبني قصورا في الفضاء لم تطرأ ببال فهد ، ويعلن حسرته على حزب لو بقي تحت قيادته لاستلم السلطة بعد عشر سنوات كما أعلمه منظره وقدوته المرتد مالك سيف. إن فهد برغم عبقريته الفريدة وبعد نظره لم يستطع أن يحمي نفسه من السلطات الأمنية العراقية على بدائيتها وفقرها في ذلك الوقت ، ما يعني أن إمكانات العدو كانت دائما في تطور وتوسع يتناسب مع الظرف السياسي مستفيدا من معونة وخبرة المخابرات البريطانية والأمريكية.

إن السيد خزندار يعرف جيدا أن ليس أسهل من مهمة الهدم والتخريب ، فقد عمل خياطا ماهرا فترة من الزمن ، ويستطيع تحديد المواعيد لإنجاز البدلات التي يخيطها ويعرف كم من العمل الشاق والسهر يتطلبه انجاز بدلة ، ويعرف أيضا كم ثانية تكفيه لإتلاف ما أنجز. لقد جند نفسه لمحاربة الحزب دون أن يذكر سببا ، في حين يستطيع التنحي وترك العمل ومزاولة حياته العادية محتفظا بتاريخه في ذلك الحزب.
كلمة أخيرة يجب أن يتذكرها السيد خزندار والآخرين الذين سلكوا أو يرغبون سلوك هذا الطريق غير المشرف " أن من كان بيته من زجاج فلا يرم الناس بحجر".
علي ألأسدي
البصرة 16 / 3 / 2009



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوكت خزندار وآهاته على ... ما تبقى من حزب فهد...؛؛
- أراء حول مقال : ماذا تبقى من حزب فهد ؟
- ليكن الثامن من آذار...يوما لإنصاف المرأة الريفية العراقية... ...
- هل فقد السيد البرزاني البوصلة ..أم أضاع الطريق...؟؟
- جبهة التوافق تتشبث- بالمحاصصة - تشبث الهندوس بمياه نهر السند ...
- التجارة بأصوات الناخبين دليل آخر على فشل تجارة الطائفية...؛؛
- هل يفوز بالجنة من ينتخب ذوي الأكف البيضاء...؟؟
- ذكريات عائد إلى بغداد 1943 - 2003
- غزة .....؛؛؛
- هل ينتخب البرلمان العراقي..السيد حميد مجيد رئيسا له...؟
- يطالبوننا بشد الأحزمة ...بينما يرخون أحزمتهم إلى أقصاها...؛؛
- الأحزاب الدينية ...تحتكرالدين والسلطة والمال ومفاتيح الجنة.. ...
- هل يعلن عن - المنطقة الخضراء - ... إقليما وفق دستورنا الاتحا ...
- هل يختارالأكراد عربيا...رئيسا لكوردستان ...؟؟
- تجار السياسة المبتذلون...يدفعون بالعراق إلى الجحيم ...؛؛
- أوباما...الصورة أم الأصل..؟؟
- ثورة أكتوبر ... وجوزيف ستالين..؛؛
- أراء في تعديلات الحزب الشيوعي العراقي على الاتفاقية الأمنية ...
- من أجل حكومة إنقاذ وطنية عراقية نزيهة..؛؛
- المرأة تنتصر في كوردستان... وستنتصر في عموم العراق؛


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - علي الأسدي - شوكت خزندار وآهاته على.... ما تبقى من حزب فهد...؛؛ الجزء الثاني