الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 08:06
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بسرور بالغ وبترحاب كبير تلقينا النبأ الهام، الذي طالما انتظرته قوى الخير في شعبنا والقوى التقدمية في كل مكان، نبأ النجاح في اقامة ائتلاف دمقراطي في بلدية الناصرة برئاسة القائد الجبهوي، رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، بين كتلة جبهة الناصرة الدمقراطية وكتلة "أهل الناصرة معًا".
وترحيبنا باقامة هذا الائتلاف في بلدية الناصرة نابع من المكانة الخاصة والمتميزة للناصرة على ساحة الكفاح من اجل المساواة والسلام العادل والدمقراطية والتقدم الاجتماعي. فالناصرة بأهلها وبقواها التقدمية وعلى رأسهم الشيوعيون والجبهويون، ناصرة توفيق زيّاد وفؤاد خوري وسليم القاسم ومنعم جرجورة ومن يواصل من بعدهم رفع راية الكفاح والكرامة الوطنية، كانت ولا تزال العاصمة النضالية لجماهيرنا العربية وللقوى التقدمية اليهودية. وأي تطور في الناصرة، ايجابًا كان ام سلبًا يؤثر مباشرة بالايجاب او بالسلب على نفسية ووضعية جماهيرنا العربية. ولهذا كانت أيدي جميع قوى الخير في بلادنا وخارجها على قلوبهم عندما مرت فوق اجواء الناصرة وبين صفوف ابنائها غمامة سوداء قاتمة ألحقت الضرر الكبير بالنسيج الاجتماعي للمدينة وتخطت آثارها السلبية حدود الناصرة.
اننا نرى في اقامة الائتلاف في الناصرة، خاصة في هذه الظروف الصعبة والحُبلى بالمخاطر التي تواجهها الجماهير العربية في ظل حكومة تصعيد الهجوم السلطوي اليميني العدائي للعرب وللشعب الفلسطيني، بارقة خير وامل في خدمة مصالح اهالي الناصرة اولا وتطور مدينتهم عمرانيًا وحضاريًا، ومنطلقا هاما في خدمة كفاح السلطات المحلية العربية والجماهير العربية في المعركة دفاعًا عن الارض والمسكن ومن اجل المساواة التامة والمواطنة الكاملة، في خدمة الكفاح السياسي - الجماهيري، العربي اليهودي، من اجل انجاز حق الشعب العربي الفلسطيني بالتحرر والاستقلال الوطني ورفع أعلام السلام العادل والشامل والثابت في منطقتنا. فوحدة القوى الوطنية التقدمية الكفاحية لجماهير مدننا وقرانا وشعبنا في هذا الظرف المصيري أصبحت قضية حياتية موضوعية. ونأمل ان يسهم الائتلاف بين جبهة الناصرة و"اهل الناصرة معًا" في وحدة اهالي مدينة الناصرة لما فيه مصلحة جميع الاهالي. وهذا ما أكده رئيس بلدية الناصرة، رامز جرايسي، عند توقيع الاتفاق. فانطلاقا من المسؤولية الواعية والحرص على وحدة اهالي الناصرة ومحو بقايا وكافة آثار الضرر الذي لحق بالنسيج الاجتماعي للمدينة أكد رئيس البلدية انه "نريد ونرى هذا الائتلاف ائتلاف تعاون مع الكتلة الثالثة في المجلس البلدي، على الرغم من ان الائتلاف بين كتلتين.. وان طرفي الائتلاف يُبقيان الباب مفتوحًا امام كتلة قائمة الناصرة الموحدة لدخول الائتلاف وبالتالي توسيعه، بشرط وجود نية صادقة من اجل التعاون لمصلحة الناصرة، وليس تكرار تجربة ائتلاف المواجهة في الدورة السابقة".
اننا إذ نحيّي جبهة الناصرة، بكوادرها وقادتها ورئيس بلديتها واعضائها في المجلس البلدي على الموقف المسؤول وعلى النجاح في اقامة الائتلاف، فإننا نهنّئ اهالي الناصرة وكتلتي التحالف الائتلافي، والف مبروك وقدما في تطوير الناصرة حضاريًا وتوحيد اهلها كفاحيًا.
("الاتحـــــاد")
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟