أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود غازي سعدالدين - مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة














المزيد.....


مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2588 - 2009 / 3 / 17 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احتفل المسلمون قبيل أيام قليلة بذكرى ولادة الرسول محمد الرسول الذي بعث ليس للمسلمين فقط بل بعث للعالمين جميعا(وما أرسلناك ألا رحمة للعالمين) ذكرى نشهد خلالها احتفالات وكرنفالات وأقامة منتديات وتعليق شعارات بخصوص هذه المناسبة وغيرها من المناسبات من قبيل حلول شهر رمضان ومناسبات دينية اخرى ولعل مادرج عليه المسلمون هو فقط تعليق الشعارات المختلفة وكتابة صفات تحلى بها رسول الأنسانية جمعاء بل نزيد هنا ان كل ماتكتب من صفات تنطبق على كل الرسل والانبياء والصالحين بمختلف رسالاتهم 0
لسنا هنا في صدد تقيد الحريات في الاحتفال بهذه المناسبة أو تلك ولكن أصبح مفهوم الاحتفال بهذة المناسبة وهذا الشخص العظيم مجرد تقليد درجنا عليه بان نعلق لافتات ومظاهر سطحية بعيدين في نفس الوقت عن كل ماهو انساني في اصول معاملاتنا اليومية مع مختلف أفراد مجتمعاتنا وخصوصا مع شرائح تعاني من شظف العيش والفاقة والحرمان بسبب جشع وطغيان اغلب اصحاب رؤوس ألاموال والذين بطبيعة الحال هم من السباقين في الحديث عن ماهية ألاسلام وأخلاق نبيه ورفع شعارات بهذا الصدد وهم في نفس الوقت بعيدون كل البعد عن كل ماهو يمس حياة الانسان اليومية المسلم بل وغير المسلم 0
جميع المسلمين متفقون في شيء واحد وهو أن الرسول محمد لايشوب خلقه العظيم اية شائبة رغم ماتوجد من تلفيقات وخزعبلات كثيرة في كتبنا نحن المسلمين تطعن في ذلك بل اكاد اجزم أن من يتحدث من غير المسلمين بسوء في ذلك الصدد سببه المسلمون أنفسهم 0
ان ألاختلافات في أصول كل عقيدة ومذهب ومعتقد لايفسد في الود قضية وكما قلنا نحن قد نتفق ان جميع الرسل وألأنبياء والصالحين من (الناس) تمتعوا باخلاق فاضلة وأنسانية عالية لكن الصورة على ألارض يعكسها المسلمون بعكس ذلك فترى أنه ما أن تحل اي مناسبة حتى ترتفع ألاسعار والجشع والطمع وفي نفس الوقت يكثر حديثنا عن الصلوات والحج وان نتقرب الى الله زلفى بمظاهر زائفة وخداعة لاتسمن ولاتغني من جوع لنخدع الله ومانخدع ألا انفسنا لنضحى نحن المسلمين أسرى لهذا التقليد ألاعمى في عبادتنا من صلاة وحج وصوم وزكاة ننفقها في غير أهلها رئاء الناس واحتفالات شكلية 0
لقد بات المسلمون يعيشون أزمة حقيقية في عقولهم وتفكيرهم ناسين أو متناسين ان خير الناس من ينفع الناس وان العمل أي عمل يخدم الأنسانية ليس حصرا(المسلمين) يجزي به الله صاحبه خيرا وثوابا من عنده وبغير حساب (من عمل عملا صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وماربك بظلام للعبيد) من لاتشمل احدا دون غيره فهو تعميم خصه الله عباده جميعا0
لنأتي هنا ألى أن الله وعن طريق جميع رسله والصالحين خاطب ألانسان كذكر وأنثى ومن ثم ليبلونا وليجزينا أينا أحسن عملا وليس أكثرنا رياءا ونفاقا وطمعا وجشعا وظلما بل وحتى صلاة وحج( والعصر أن الانسان لفي خسر ألا الذين امنوا وعملوا الصالحات) صالحات قد تسقي فيه كلبا يكاد يموت عطشا ليدخلك الله فسيح جناته بالمقابل تستحق عقابا وعذابا بان تحبس هرة دون اكل وماء حتى تموت مهما كانت عدد صلواتك وطول سبحتك ولحيتك 0
فما بالنا أن تنتهك الحرمات وان تسفك الدماء كل يوم وتزهق الأرواح لأقدس شيء على وجه الارض للأنسان الذي كرمه الله سواء أمن به أم لم يؤمن لنعود ونقول كفانا نحن المسلمين تقليدا ولنعود الى الله عن طريق ألانسان نفسه وليصبح القيمة العليا في جوهر تعاملنا ونحكم عقولنا ونرحم من في ألأرض ليرحمنا من في السماء 000 ومن يرحم الناس يرحمه الله أو أن لا نبقى اسارى للتقليد ألاعمى في اصول عباداتنا اليومية واحتفالاتنا الشكلية لنكون كألانعام بل واضل سبيلا0000 والعاقبة للمتقين 0



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألانسحاب ألامريكي مالنا وما علينا
- الدراما التركية ودور تركيا الجديد
- تحالف المنافقين من صدام الى البشير


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود غازي سعدالدين - مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة