أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حامد حمودي عباس - لندع أقلامنا مجندة من أجل صنع ألحاضر وبناء ألمستقبل .. تأسيسا على تجارب ألماضي .














المزيد.....


لندع أقلامنا مجندة من أجل صنع ألحاضر وبناء ألمستقبل .. تأسيسا على تجارب ألماضي .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2588 - 2009 / 3 / 17 - 09:16
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


لقد تجرأت في محاولة سابقه أن أواجه ألكاتب الكبير سيد القمني برأي فيما كتب حول ألبيعة وكونها ليست تصويتا .. وكان دلوي في تلك المسألة في حينها لا يبتعد الى حدود محاورة الاستاذ القمني في مواضيع تخص التاريخ واحداثه ، فهو أطول مني باعا وأمضى سلاحا وأقوى حجه .. غير أنني كنت حينها أسعى مخلصا الى تحقيق الفائدة من توظيف الفكر الخلاق لدا طاقات كالطاقات المتوفرة لدا الاستاذ القمني باتجاه تنفيذ عملية التغيير العصرية والمرتكزة على افرازات الحاضر بدلا من ضياع الجهد في السباحة لبلوغ شواطيء الماضي البعيد . وقد رد علي الرجل في حينها بما قوم بعض الزلل عندي في التفكير وأشكره على ذلك .
ولكنني لا زلت أحمل ذات الاعتقاد بأن الدوران في ذات المكان والارتباط المزمن في محاكمة الاحداث التاريخية غير المؤهلة لاغناء الحاضر ، بما يوفر لهذا الحاضر أسبابا تعينه على صنع نفسه والتجدد على الدوام ، هذا الدوران أجده سببا من أسباب ضياع الكثير من الجهد الفكري من بين أيدينا في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة له في محاولاتنا لتخطي ما نحن عليه من تردي .
ذات الحال أجده في سجالات هي أشبه بالعراك غير واضح المعالم بدأت مظاهره بائنة من خلال مقالات يسطرها اساتذة في علم التاريخ والاجتماع والسياسة عموما ، وجلها تهاجم بعضها بعضا ليس بسبب اختلاف فيما ينفع أو لا ينفع من رؤى تساهم في أحياء جسد الحياة الحاضرة للامة ، ولكنها وللاسف تدور في معظم جوانبها لمناقشة رموز تاريخية عاشت زمنها وقالت ما قالت وفعلت ما فعلت ولا شأن لها بما نحن فيه .
منذ زمن ليس بالقصير ومقالات الاستاذ فؤاد النمري تترى على موقع الحوار المتمدن وهي في جل مواضيعها تهاجم نيكيتا خروتشوف وتطيح بأعداء الستالينية وتقمع فكر ليون تروتسكي ، وفي ذيل كل تلك المقالات ثمة اقتتال محتدم بين المعلقين من القراء بلغ حدا شتم فيه الناس بعضهم بعضا ، وطال بعض الشرر السيد النمري ذاته في أكثر من موضع ، وما يغيضني هنا هو أنني ومن خلال ما عانيته من تعب وأنا الهث محاولا اللحاق باطراف النزاع ، لم أجد في النهاية أية فكرة تعينني مثلا على وضع حلول لتشرذم قوى اليسار العربي في الوقت الحاضر، وتنفع في وضع الاسس الكفيلة بلم شمل هذا اليسار والمعول عليه في قيادة الحركة الوطنية المستندة على المفاهيم العصرية الحديثة والتي من شأنها أن تخلصنا من هذا الاعتقال القسري للعقل العربي من قبل قوى الاسلام السياسي المتنفذة والمسيطرة على الساحة في اكثر من بلد عربي .. لم أتمكن من فهم ما أهمية موقف ستالين من المرحوم تروتسكي كي نمنحها كل هذا العناء في البحث ، وبين أيدينا الان قضية ملحة اخرى هي اكثر حضورا واستحقاقا لان تكون محورا للسجال الفكري وهي قضية تراجع الحركات العلمانية في الوقت الحاضر عن ادوارها التي كانت في الماضي القريب أكثرفعالية وأمضى تأثيرا في مجمل الحركة السياسية العربية ، وأسباب ذلك الاخفاق الداعي للشعور بالمرارة ، والحاصل الان أمام سطوة القوى الرجعية والمتخلفة من قوى التطرف الديني وفي أكثر من مجال ؟؟ .. ومع ايماني المطلق بعظمة قائد ثورة اكتوبر المجيده فلاديمير أليتش لينين والتي جسدتها النتائج المبهرة لتلك الثوره مهما غالى الاعداء وانصاف المثقفين في التقليل من دورها في تحرير البشرية وتخليصها من سطوة النازية البغيضه ، مع هذا كله فاني لا أجد مبررا منطقيا واحدا في أن نتحارب ، ويشتم بعضنا البعض بسبب اختلافنا في كون لينين قد ترك وصيته قبل أن يموت ، بشأن بقاء ستالين قائدا للحزب الشيوعي السوفياتي ام ان ذلك لم يكن حقيقة واقعه .
وفي جانب مختلف فقد اشتعلت نار حرب اخرى على موقع الحوار المتمدن ايضا ، لا تبدو قريبة الانطفاء ، سببها الموقف من تفسير شخصية الرئيس المصري أنور السادات ، وهل كان بطرده للخبراء السوفيت منطلقا من ضغط موجه عليه أم أن ذلك كان بارادته كونه منحازا للولايات المتحدة الامريكية ضمنا ، وكالعادة بدأت ولم تنهتي بعد حرب التعليقات الحاده بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة التي ماتت ولم تترك لنا الا آثارا يجب معالجتها هي، بدل البقاء في دوامة تفسيرات لا تغني ولا تفقر، وليس لها أية فائدة تنفعنا في دفع الاضرار التي خلفها لنا نهج السادات ان كانت لنهجه أضرار ، وتزيد من تركيز فوائد ذلك النهج ان كانت له فوائد .. اذ ما النفع من معرفة أن السادات كان بشخصه ميال لخدمة الامريكان أم أنه كان يضمر لهم شرا ، هل أنه عميل للسوفيت أم أنه سعى لطردهم من بلاده في نية صادقه ، وقطاعات واسعة من شعب مصر لا زالت تعاني من أقسى ظروف معيشية تتطلب من المنصفين ودعاة العدالة أن يلتفتوا لنصرتها والوقوف بجانبها والاجتهاد في وضع الحلول لمعضلات حياتها البائسه ؟!..
انني اخشى من أن قوى خفية تبارك هذه اللغو المفرط والمؤدي الى الهاء أقلام واعدة تنتمي الى صف شعوبها ستساهم في اثراء حياة تلك الشعوب لو انبرت بقوة وتفرغ كامل الى نصرة القضايا الآنية والمتشابكة .
ولا بأس عندي من أن نتواصل مع صفحات التاريخ ، وننبش هناك بحثا عن نتائج الجهد الانساني الفذ والنافع والمؤثر والمساعد في خلق نواميس جديدة تساهم في بناء مستقبلنا المنشود ، ولا بأس من أن نتجاذب أطراف الحوار المنطلقة من قناعاتنا المختلفة سعيا نحو اضفاء القوة على خرسانة الحياة الحاضرة ، ولكن البأس كل البأس أن تلهينا بل وتدعونا للنزاع كون أن اسلام خالد بن الوليد كان من القلب .. ام انه للحصول على الزعامة وحسب ، وأن السيد خروتشوف كان في حينه مرتدا عن المباديء الاشتراكية أم مخلصا لها ، وأن السوفيت كانوا هم الذين اطاحوا بهتلر أم كان ذلك من حصة الحلفاء ..
دعوتي ستبقى دائما الى أن تتبارى الافكار في صنع الحاضر وبناء المستقبل تأسيسا على تجارب الماضي ، لا أن تستمر منافسات الكلمة حكرا على محاورة التاريخ من باب واحدة فقط .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نستطيع رؤية نور في آخر ألنفق ؟؟
- سلام عادل ورفاقه ألميامين .. ليسوا بحاجة لاعادة ألاعتبار ، و ...
- مرة أخرى ... حول حق ألمرأة بامتلاك علاقات جنسية قبل ألزواج !
- ألمرأة ألعراقية وأمنيات ألدكتور كاظم حبيب .
- أين نحن وحق ألمرأة بامتلاك علاقات جنسية قبل ألزواج ؟!
- ألمرأة في البلاد ألعربية وألعراق خصوصا ليس لها تمثيل في ألبر ...
- لماذا تحاربنا ألصين ونحن نحتفل بعيد ميلاد نبينا ألكريم ؟!
- سيد ألقمني وضرورة ألتحول للاسهام باحياء نهظة فكرية حديثه .
- تنين ألعرف ألبالي ... ومصير ألذبول لزهور ألشباب .
- في ألثامن من آذار ... أرفعوا أصواتكم من أجل ايقاف جرائم هدر ...
- ملاحظات حول تعليق السيد عدنان عاكف على دعوتي لتصحيح مسار الع ...
- مرة أخرى ... من أجل مسار جديد لسياسة ألحزب ألشيوعي ألعراقي .
- ألعراق لم يكن رحيما بأبنائه !
- صوت ... وصدى
- ألفضائيات ألعربية ليست لتسويق ألاعلام وبناء ألوعي .. بل هي ل ...
- أفكار حول تراجع أسهم الحزب ألشيوعي ألعراقي ضمن ألانتخابات أل ...
- قصيدتان من وحي ألانوثه
- ألخزي وألعار وألمصير الى مزابل ألتاريخ اولئك الذين قتلوا دعا ...
- طيارة ألموت
- ألحياة و ألموت .. بين ألحق وألباطل .


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حامد حمودي عباس - لندع أقلامنا مجندة من أجل صنع ألحاضر وبناء ألمستقبل .. تأسيسا على تجارب ألماضي .