أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي العلي - حول البيان الشيعي الجديد تأملات وطنية يساريه في الصراع الطائفي السني الشيعي














المزيد.....

حول البيان الشيعي الجديد تأملات وطنية يساريه في الصراع الطائفي السني الشيعي


هادي العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2588 - 2009 / 3 / 17 - 01:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الخلاف الطائفي (الشيعي السني) خلاف سياسي في مرحلة تاريخيه في القرن الأول الهجري تسود فيها العلاقات القبلية فكان يدور حول شكل النظام الدستوري للمسلمين بعد ظهور الدولة ، وهل الحكم في هذه العائلة أو تلك؟ وفق مقاييس ذلك الزمان, فكانت تدور حول ايهم اكثر استحقاقا الصحاب ام العائلة الوريثه للرسول, وهل يتحدد ذلك كله بالشورة والبيعة له من الصحابه المتقدمين , فاندلع الخلاف بين أصحابه وعائلته حول خلافته على رأس الدين الإسلامي، ثمّ على رأس الدولة ثم الإمبراطورية الإسلامية... فهو ليس صراعا طبقيا رغم انه لصفوف الطبقات تأثيرا بارزا عليه حيث تلتف الصفوف الفقيرة حول معارضة السلطات والطبقة الحاكمة حتما تعبيرا عن رفضها , كما تذهب صفوف الطفيليين للالتفاف حول سلطة وطبقة الحاكم
..لقد تطور الخلاف هل ملكيا وراثيا أم اماميا وراثيا وهل نظام عسكريا أم مدنيا هل دينيا أم نصف ديني ثم حسم ذلك عندما آلت الصراعات إلى حكم عائلة قرشيه ملكيه هي العائلة الأموية كنظام نصف ديني نصف مدني تلاه حكم عائلة قرشية ملكية هي العائلة العباسية , جوبهت ايضا من عائلة الرسول الاقرب أي من قبل العلويين , كما ثار الموالي أي الوافدون على الإسلام من الدول المفتوحة المغزوّة، وأغلبهم من الإمبراطورية الفارسية في العهد الاول الاموي ثم الثاني العباسي في خضم المنافسة الطبقية وليس الصراع الطبقي.. وان دور الفرس المتميز من بين اقوام الموالي هو بسبب ما تمتلكه صفوف الطبقة السائدة من الفرس من تراث وتاريخ حكم وهيمنه على المنطقة قبل الإسلام.. هكذا وجدوا هؤلاء الموالي أنفسهم ينضمّون إلى أشياع عليّ , وأضحى المذهب الشيعيّ يحمل شحنات شرائع تلك الأقوام الغير عربيه القديمة فضلا عن الشحنات الاجتماعية والسياسية، ان انتشار الشيعة بين الفقراء نابع من معارضة طبقية بطابع ديني إسلامي مناهض للسلطات والطبقات الحاكمة السنية في تلك الحقبة التاريخية أما موقف السلطات والطبقات الحاكمة الفارسية فينبع من المنافسة القومية الحادة ولكن بطابع إسلامي بالضرورة إذ لا يمكن الارتداد عن الإسلام فتحولت إيران من المذهب السني إلى المذهب الشيعي كطريق مناسب مما خلق هذا التعاطف معها من قبل الشيعة العرب الذي استغلته تلك السلطات والطبقات الحاكمة أبشع استغلال فأدخلت تقاليدها وقيمها التراثية ومتخيلاتها الدينية القديمة في شرائع و طقوس الشيعة , فالمعصومية هي شكل من أشكال تناسخ الأرواح , وانتظار المهدي الإمام الثاني عشر الباقي الوحيد المؤهّل للهيمنة هو أيضا انعكاس لعقيدة مجوسية زرادشتية اثنا عشرية معروفة وتم تكريس شعائر وطقوس عميقة كالبكاء و اللطم والتطبير وزيارة مراقد الرموز الدينية للتشفع بها فلهذه الشعائر والطقوس شأن عظيم في خلق الحواجز النفسية مع المذهب الآخر.. السني
وقد تطور ذلك الخلاف في العصور الوسطى وفي ظل الأنظمة الديكتاتورية السنية المستبدة والطبقات الحاكمه إلى خلاف فقهي ديني وعاطفي مع تداخله مع الصراعات القومية الجيوسياسية التي ذكرناها ....حتى العصر الحديث حيث تجاوزه الزمن وفَقَدَ مبرر وجوده لولا تجدده باطماع وطموحات ايران في العصر الحديث ,نعم هم ادخلوا لمذهب الشيعة إنّ التاريخ غير مكتمل ولن يكتمل – غير قابل للاكتمال- وزرعوا الخرافات والأساطير اولا ، ثم اخترعوا ولاية الفقيه تمهيدا لعودة هذا الإمام المختفي بين السماء والأرض، ان الخلاف الحقيقي انتهى ولم يبق منه سوى بعض الرواسب والمخلفات البسيطة التي لا تشكل مادة جدية للخلاف فضلا عن التناحر بين المسلمين. وهو على أية حال ليس خلافا عقديا جذريا ولا خالدا إلى يوم القيامة. بل آن له ان يدفن في مقابر التاريخ. ان المسلم ملزم بالعقيدة الإسلامية الواردة في القرآن الكريم، وفيما عدا ذلك فان كل شيء ظني واجتهادي ومختلف فيه..فالخلاف ليس كالخلاف العقيدي البروتستاني الكاثوليكي ورغم ذلك يصر من له غايات الهيمنة على العالم ان يدعي بجهل وتجاهل للحقائق بشكل مقصود ان الخلاف مزمن لا ينتهي ...ان الاستبداد والتسلط هو سبب بقاء هذا التناحر الطائفي فهو لن يزول الا بزوال الاستبداد والتسلط فعند ذلك لا تستطيع ايران او غير ايران خلط المياه للتصيد فيها.





#هادي_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة المادية بالايمان والدين
- علاقة الصراع الاجتماعي والفضيلة والتجديد
- الايمان والدين في خندقين متقابلين
- نحو يسارا مقارعا أولى الناس بالدين جوهرا
- الدين والقوميه وفشل اليسار


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي العلي - حول البيان الشيعي الجديد تأملات وطنية يساريه في الصراع الطائفي السني الشيعي