أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عصام الياسري - الزميل منتظر الزيدي أمام القضاء محكوم سلفاً بلا رحمة!.














المزيد.....

الزميل منتظر الزيدي أمام القضاء محكوم سلفاً بلا رحمة!.


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 06:00
المحور: حقوق الانسان
    


منتظر الزيدي 30 عاما، نشأ في مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد الفقيرة، تخرج من كلية الإعلام وله ثلاثة أشقاء وأخت واحدة. يتميز بهدوء طبعه مع زملائه، معروف برفضه الاحتلال الأميركي للعراق. عربي فخور وذو عقل متفتح، وليس له روابط بالنظام السابق فقد اعتقلت عائلته تحت نظام صدام. رفض الاحتلال تماما كما رفض العمليات الإرهابية التي تقودها المنظمات التكفيرية والطائفية والقوى الإجرامية، تم اختطافه من قبل جماعة مجهولة، كما اعتقلته القوات الأمريكية مرتين. اعتبر الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة تشريع للاحتلال. وبسبب إلحاقه أي الاحتلال، الأذى بالشعب العراقي ودماره بلده وتخريب المجتمع العراقي وحضارته، أستغل الزيدي وجود الرئيس الأمريكي في آخر زيارة له للعراق في يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبر عام 2008 قبل انتهاء ولايته، فقام بقذفه بفردتي حذائه ليعبر عن الضائقة النفسية التي كانت تكتنفه إزاء هذا الرجل الذي خلف آلاف الأسرى، نساء ورجال، منهم مَن تعرضوا للتنكيل والاغتصاب، كما خلف مئات الآلاف من الأرامل والأيتام والمعوقين وعرض بلده للدمار والنهب.

بعدها قام رجال الأمن العراقيين والأمريكيين باعتقاله وطرحوه أرضا ثم سحبوه إلى خارج القاعة مخلفا وراءه الدماء تسيل منه على الأرض. وخضع الزيدي إلى الاستجواب والتحقيق والتعذيب على يد المرتزقة ورجال الأمن العراقيين وبإيعاز من قيادات سياسية في السلطة. وأجلت محاكمته عدة مرات لأسباب سياسية وضغوط أمريكية حتى تم مؤخراً التوافق بين الطرفين على نوع العقوبة لحفظ ماء الوجه، ولدى تلاوة الحكم عليه من قبل القاضي، صرخ الزيدي: أحب العراق!.

في 11 مارس 2009 حكمت محكمة عراقية على الزميل منتظر الزيدي، بالسجن ثلاث سنوات. لكن محاكمته لم تكن عادلة، والحكم الذي صدر بحقه لم يكن منصفاً ولا شرعياً لأنه "يخالف القوانين العراقية" وكان يجب أن تمنح له الأوسمة على شجاعته بدلا من عقابه. وقد وصف الاتحاد العالمي للصحفيين في بيان له اليوم الخميس 12 آذار حكم المحكمة العراقية بأنه مبالغ فيه كثيراً ولا يتناسب مع حجم القضية، وأضاف أن الصحفي وإن كان قد أرتكب خطأ إلا أن ما فعله كان يمكن التعامل معه داخليا وليس عبر القضاء، وأعرب عن أمله في إلغاء هذا الحكم عند الاستئناف. ودعا الاتحاد ذاته إلى الإفراج عن الزيدي في أسرع وقت ممكن لا سيما وأنه محتجز منذ مدة طويلة بسبب أمر لم يكن تصرفاً عنيفاً بشكل جدي وإن كان تصرفاً محرجاً. وقد خابت آمال كل من توقّع خيراً من المحكمة العراقية في قضية الزميل منتظر الزيدي، إذ كانوا يعتقدون بأنه سيبرأ من التهمة الموجهة إليه ويطلق سراحه على الحال.

وإذ نستنكر نحن الصحفيين وأصحاب الرأي الحر العرب، المقيمين في ألمانيا قرار المحكمة غير العادل بحق زميلنا الصحفي منتظر الزيدي، نناشد السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يسقط هذا الحكم كون صاحبه لم يكن بدافع الإساءة للعراق، بقدر ما كان يعبر عن وجدانه وحرصه ودفاعه عن شعبه ووطنه. كما نناشد منظمات حقوق الإنسان وحرية الصحافة والصحافيين للتضامن مع الزميل الزيدي ورفع صوتها لإطلاق سراحه فوراً.

برلين في 12 مارس / آذار 2009


عصام الياسري/ الرئيس الأسبق لجمعية الصحافيين العرب في ألمانيا - مدير الشبكة الألمانية
العربية للإنتاج الإعلامي



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان برلين العالمي يوقد أضواءه على أرض الحرب الباردة
- مهرجان الفيلم العالمي - برلين
- النظام الرسمي العربي ما بعد غزة يضيع بين استراتيجيات متباينة
- تحية للمجهولين أبطال الصحافة والإعلام اللذين يعملون بمهنية و ...
- الروائي العراقي صبري هاشم يحلق بعيداً إلى كبد السماء.
- عوالم جميل الساعدي في تركة لاعب الكريات الزجاجية.
- العمل على إنهاء المجازر وقتل الأبرياء والصحفيين في العراق وا ...
- محمود درويش: هزمتك يا موت الأغاني في بلاد الرافدين
- وقائع في كواليس أمسية شعرية في ألمانيا
- إشكاليات الجالية العربية في المهجر.. أفكار وحلول !!
- مغتربون منفيون.. أم هم حصان طروادة
- ماذا جنى المغترب في يوم الاحتفاء باغترابه
- المتأدلجون الجدد
- ديتر آبلت .. موهبة ألمانية أحب الشرق وحلم باحتضان رمال صحرائ ...
- اذا ما توقفت الحضارة تاثر الغناء
- الجاليات العربية في المهجر بين النقد اللاموضوعي والاقصاء
- الحروب أحد أسباب تراجيديا الصراعات النفسية عند الأطفال..
- هل يعيد النظام الجديد في العراق إلى الأذهان فكرة صدام الخطير ...


المزيد.....




- تقنية التعرف على الوجه سلاح الجيش الإسرائيلي للإعدامات والاع ...
- نائبة مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة تشير إلى ازدواجية معايير ...
- أول رد فعل من نتنياهو بعد اعتقال اثنين من مكتبه في قضية التس ...
- حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى ...
- ممثل الأمم المتحدة يؤكد للسيستاني عدم التدخل في شؤون العراق ...
- فيديو: ما وراء قرار الاحتلال وقف عمل وكالة الأونروا؟
- السيسي يؤكد لعباس دعم مصر للسلطة الفلسطينية وحماية حق تقرير ...
- بعد توقيف 4 أشخاص بمكتب نتنياهو.. اعتقال ضابط إسرائيلي في قض ...
- أسامة حمدان: حظر الاونروا يؤكد اصرار الكيان على التمرد والاس ...
- موسكو تطلق سراح بعض العسكريين الأوكرانيين الأسرى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عصام الياسري - الزميل منتظر الزيدي أمام القضاء محكوم سلفاً بلا رحمة!.