ميشيل الشركسي
الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 08:44
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
" سندعم مشروع الرئيس بشار الأسد الاصلاحي الى النهاية ونحن ندعم الآن وسندعم على عماها حتى مايكون في لعب ، وهلق بقول لك على عماها بغمض عيوني وبمضي على أي اصلاح يريدونه "
" منذ ثلاثة أعوام لايقول أحد في سوريا باسقاط النظام لامن قريب ولامن بعيد ، نحن نقول لتبقى السلطة في أيدي الأخوة الذين يحكمون البلد الآن ، نريد أن نضع يدنا في يدهم كي نحدد المشكلات"
هذا ما قاله ( المعارض ) السوري ميشيل كيلو في قناة الجزيرة ، برنامج الاتجاه المعاكس في هدية مجانية للنظام الشمولي الذي يحكم بالحديد والنار سوريا منذ أكثر من أربعين عاماْ .
ونتسائل هنا مع المتسائلين ، على أي مشروع اصلاحي يريدنا ميشيل كيلو أن نبصم على (عماها)؟
فليدلنا مشكوراْ عن ذلك البرنامج والمشروع ؟ أهو خطاب القسم لوارث العرش الجمهوري ، أصغر ماريشال في العالم ؟!
واذا كانت أربع سنوات قليلة وغير كافية للبدء بأية اصلاحات ، فماذا تأمل يا أستاذ ميشيل من هذا النظام الذي تستجديه وأنت تقول له احتفظ بالسلطة . ألا تكفيك احدى وأربعين سنة من الاحتفاظ بالسلطة الفردية ؟ ، ألا تكفيك دموع الأمهات الثكالى على أولادهم المفقودين والمغيبين ؟ ، ألا تكفيك احدى وأربعين سنة من قانون الطوارئ والأحكام العرفية ؟
ان السلطة التي تسامحها بالعرش رفضت طيلة تلك السنوات الأربع مجرد الاصغاء والحوار حتى للمنبطحين أمامها أمثال الأستاذ ميشيل كيلو ومازالت تصرّ على الحلول الأمنية واستعمال القوة المفرطة لحل كل المشاكل العويصة في الداخل ( والتعامل مع الأكراد في القامشلي مثال على ذلك) ، وتراهن في الخارج على صفقة مع الولايات المتحدة تمدد لها البقاء في السلطة .
ان النوايا الطيبة كما قالوا تقود الى جهنم ، وأسلوب الاستجداء الذي تمارسه بعض أطراف المعارضة السورية تجاه السلطة الديكتاتورية في البلاد لن يفيد سوى اطالة عمرها ، فالنظام الذي أسسه الأسد الأب وسلمه لابنه وهو النظام الذي داس أزهار ربيع دمشق وزج أبطاله في سجونه الهمجية غير قابل للاصلاح ..
#ميشيل_الشركسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟