أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - ا لعقلانية من سمات المجتمعات المنفتحة














المزيد.....

ا لعقلانية من سمات المجتمعات المنفتحة


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 04:41
المحور: المجتمع المدني
    


الحياة بطبيعتها تتميز بالجدل والتنوع والاختلاف والتلون، ومادامت كذلك، فعلى من يريد لهذه الحياة الاستمرار والديمومة والثراء ان يحترم طبائع الاشياء ونواميس الكون. وهذا الجدل يقودنا الى انفتاح المجتمعات على بعضها واكتساب الخبرات والمعارف الانسانية، وهنا تتقدم العقول والمصالح واحترام الاخر بكل تنوعاته، وقد يكون العمل والانتاج، احد تجليات التقارب بين الافراد والمجتمعات، مما ادى الى نشوء الاسواق والمدن وفائض الانتاج والادخار واقتصاد السوق، الذي يعول عليه كثيرا في التنافس والعرض والطلب وهذا يؤدي بدوره الى التنافس السياسي بحثا عن الاكفأ والاجود والافضل. فالتاجر يبحث عن السلعة الافضل والربح المجزي، بصرف النظر عن هوية المستهلك، بل ان المستهلك يسعىالى اختيار الاحسن من السلع والخدمات اما التاجر فعليه تحمل الخسارة لانها جزء من نظام العمل القائم على
القبول بالربح والخسارة،ان ذلك يخلق العقل القادر على تقبل النقد والمحاسبة والمساءلة على انه جزء من دورة العمل والانتاج والاستهلاك، ليصبح فيما بعد مظهرا من مظاهر الحياة، ويلقي بظلاله على السياسة، فيكون السؤال عن تنفيذ البرامج السياسية ضروريا، فالمعايير هنا الكفاءة والانجاز والامانة والنزاهة وهي تتسق مع مفاهيم العقلانية التي لاتعيش الا في المجتمعات الديمقراطية، لذا من النادر ان تتحارب بينها او تقدم العنف على التسامح او الحرب على السلام او الخسارة على الربح او الخراب على البناء، لانها تحترم الجدل والتنوع والاختلاف وتقدس الحياة، وفي الحياة الكثير من المشتركات الانسانية التي تكون حواجز ومصدات تحمي المجتمعات المفتوحة (من التعصب والحقد والكراهية). وهذه الادران من علامات الفشل والخسارة والجهل والمرض، وما ابتليت امة من الامم بها الا واحالتها الى ركام وخراب ودمار. وما الحروب الاهروب الطغاة من استحقاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وتعويضها بصورة (البطل المنقذ) الوهمية وتدمير الحياة وتبخيس قيمة الانسان في سوق العرض والطلب (للموت المجاني). ولهذا ليس من الغريب ان يصبح ثمن حياة العراقي في سوق الموت، حرب الخليج الاولى، (سيارة كرونا نوع ياباني واصبحت فيما بعد، نوع برازيلي-يالبؤس الانسان) يابخس الاثمان واصبحت بعض اجزاء الانسان تباع في سوق الميدان او الباب الشرقي بابخس الاثمان واصبحت بعض اجزاء الانسان تباع في المزاد العلني مثل (كلى الانسان) بمبالغ زهيدة، هذا هو الحصاد المر للحروب والدكتاتوريات، انها تقتات على اجسادنا جملة ومفردا في سوق الشعارات والمقولات الفارغة في وطن تشيده الجماجم والدم والكلى؟



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل ا لاد ب والسياسة
- الرئيس السابق
- المرأة تجمل كرسي الحكم
- الحكومات الديمقراطية ناجحة في ميزان أعمالها
- مؤتمرات ولجان ..وجعجعة بلا طحين
- حين تكون الازمات وقوداً لاستمرار الانظمة!
- الموظفون الأشباح وأشباح الموظفين
- عرض كتاب
- القراءة.. افضل الاسلحة لمناهضة الاستبداد
- أغلق المحضر ... ضد مجهول
- الأولوية لحرية المجتمع أم المرأة؟
- الإصلاح السياسي ....اعتراف بالاخر
- بناء دولة المؤسسات.... من أولويات الاصلاح السياسي
- الديمقراطية استحقاق حضاري للقرن الواحد والعشرين
- المشروع القومي بين خيار الشعوب وأزمةالنظام
- هل المرأة نصف المجتمع حقا؟
- احترام الآخر مصالحة للحياة
- العجب في نجاة من نجا
- الديمقراطية التوافقية
- الانتخابات محك الحقيقة بين الناخب والمرشح


المزيد.....




- -اليونيسيف-: 322 طفلاً قتلتهم -إسرائيل- بغزة خلال 10 أيام
- الشرطة الفرنسية تفكك مخيمات المهاجرين على ضفاف نهر السين في ...
- -إعدام الديمقراطية-. محاكمة لوبان تدفع فرنسا إلى حافة الفوضى ...
- غروسي يتطلع لكرسي الأمين العام المقبل للأمم المتحدة
- برنامج الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة
- الأمم المتحدة: ادعاء إسرائيل أن مخزون الغذاء في غزة كاف لفتر ...
- نادي الأسير: تصريحات بن غفير اعتراف بارتكاب جرائم منظمة بحق ...
- مشرعون أمريكيون يهددون الأمم المتحدة بعقوبات في حال التحقيق ...
- استشهاد 322 طفلا منذ استئناف الحرب على غزة واليونيسيف تدق نا ...
- الأمم المتحدة: إدعاءات إسرائيل بشأن الغذاء في غزة سخيفة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - ا لعقلانية من سمات المجتمعات المنفتحة