أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - الاصلاح السياسي مرة اخرى














المزيد.....

الاصلاح السياسي مرة اخرى


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2587 - 2009 / 3 / 16 - 09:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الأردن - لم تثر جدلا في العقدين الماضيين قضية كقضية الاصلاح السياسي, كما لم تثر اهتمام الرأي العام قضية كقضية الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي, فهما من ابرز القضايا المحلية التي واجهت البلاد, فلم يخل برنامج من برامج الحكومات السبع عشرة التي تناوبت على رئاسة الوزراء منذ عام 1989 موضوع الاصلاح السياسي والاقتصادي.

التزمت جميع الحكومات »بالاصلاح الاقتصادي« بالتكيف واعادة الهيكلة بتوجيه من صندوق النقد والبنك الدوليين, وتم تطبيق سياسات اقتصادية, بدءا من فرض ضريبة المبيعات وخصخصة مؤسسات الدولة وبيعها, مرورا بالغاء اشكال الدعم كافة على المواد الغذائية والضرورية, وانتهاء بتحرير التجارة والاسعار وتحرير الاسواق. فكانت النتيجة تعميق الازمات وتفاقمها بدلا من علاجها, فالمديونية اعلى مما كانت عليه قبل تنفيذ برنامج »الاصلاح« رغم تحميل الفئات الشعبية ثمنا باهظا لهذه السياسات, والتخلي عن مؤسسات الدولة كافة لصالح رأس المال الاجنبي, اضافة الى زيادة عجز الموازنة, وزيادة عجز الميزان التجاري الذي وصل الى ارقام فلكية.

اما قضية الاصلاح السياسي فيبدو ان الاهتمامات الخارجية بها لم ترق الى مستوى الاهتمام »بالاصلاح الاقتصادي« لذلك لم تتحقق خطوة واحدة بهذا الاتجاه رغم دحش هذه الشعارات في برامج الحكومات كافة, فهي لم تكن اكثر من مساحيق لاعتبارات خارجية, فمثلا اعلن الدكتور نادر الذهبي ان حكومته ستولي الاصلاح السياسي اهتماما حقيقيا, بما من شأنه تعزيز مشاركة المواطن في صنع القرار, وتنمية وتطوير الاحزاب السياسية, للقيام بدورها... اما الدكتور معروف البخيت فقد اعلن في بيانه ان الحكومة ستضع التنمية السياسية في مقدمة اولوياتها قاعدة اساسية للتطوير والتحديث وبما يجب ان يكون عليه خطابها وسلوكها من مأسسة في اطار ونهج وخيار الاصلاح الذي لم يعد خيارا فحسب بل هو ضرورة حياتية... لا اريد الاسترسال بما طرح من قبل رؤساء سابقين, يكفي الاشارة الى ان هذا الشعار عاد من جديد, ومن نفس المنطلقات لمواكبة ومسايرة المستجدات العالمية بوصول الديمقراطيين في امريكا للحكم, وشعارات »التغيير« التي حملها اوباما في حملته الانتخابية.

نحن بحاجة الى اصلاح سياسي حقيقي كضرورة موضوعية لتطور البلاد, بعيدا عن الامراض والتشوهات, وصمام أمان لتعزيز وتعميق الوحدة الوطنية ضد جميع مظاهر الشللية والجهوية والاقليمية البغيضة, ومواجهة التحديات الكبيرة وفي مقدمتها الازمة المالية والاقتصادية التي بدأت مظاهرها تطفو على السطح, الامر الذي يستدعي توفير مناخ سياسي لتحقيق اصلاحات اقتصادية وطنية بعيدا عن الاملاءات الخارجية, وهذا يتطلب اولا تفعيل الدستور والغاء جميع التعديلات التي ادت الى تغول السلطة التنفيذية, واعادة النظر في جميع القوانين الناظمة للحياة السياسية, وتوفير الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة, وتوفير آليات ديمقراطية لتشكيل الحكومات, والتزامها ببرنامج شامل ومحدد وبشفافية عالية, واجراء انتخابات مبكرة ونزيهة مع توفير الشروط والعناصر الضرورية لاجراء انتخابات ديمقراطية, بعد اصدار قانون انتخابات ديمقراطي (مختلط) يعتمد على مبدأ القائمة النسبية والدائرة المحلية, ليتولى البرلمان الجديد اصدار القوانين كافة التي تسهم في بناء الدولة الديمقراطية العصرية, وتوفير الارادة السياسية والتشريعات الضرورية لمكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين. كي يكون بمقدور البلاد التصدي للازمة الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق برنامج اصلاحي حول مختلف القضايا التي تتعلق بالقطاعات الاقتصادية الرئيسية التي ينبغي تناولها رؤية متكاملة للوصول بالنتائج المطلوبة لاخراج البلاد من ازماتها المركبة.0



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاوات النواب
- التعديل الوزاري واستحقاقات المرحلة
- ازمة العقار والرؤية الرسمية لمعالجتها
- معدلات التضخم تحافظ على مستويات مرتفعة
- المؤامرة الكبرى ...
- عجز الموازنة يفاقم المديونية
- الموقف العربي الى اين..! ؟
- اوقفوا حرب الاباده ...
- انهيار السياسة الاقتصادية الليبرالية يستدعي طرح البديل
- عام 2009 عاما للزراعة...
- رغم فشل السياسة الليبرالية الحكومة ماضية بخصخصة القطاع الصحي ...
- ازمة النظام الراسمالي في موتمر العشرين
- اعادة قراءة لمشروع قانون الموازنة
- مشروع قانون الموازنة في ضوء الازمة العالمية
- الزلزال المدوي الذي هز النظام الرأسمالي
- ملاحظات اولية على موازنة 2009
- لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية
- هل سقطت الليبرالية الجديدة ...؟
- قضايا الفساد
- للخروج من النفق


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - الاصلاح السياسي مرة اخرى