أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - درس سلطوي جديد لبعض المعارضين














المزيد.....

درس سلطوي جديد لبعض المعارضين


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 08:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أخيراً قاربت محاكمة النشطاء المعارضين على نهايتها إذ أصدرت المحكمة أحكامها المخففة والقابلة للاستئناف اليوم الخميس الموافق الأول من نيسان، و يمكن القول قياساً إلى المحاكمات الأخرى المعروفة: إنَّ هذه الأحكام كذبة الأول من نيسان..! حيث اكتفت المحكمة بالحد الأدنى وهي عقوبة السجن ثلاثة أشهر ما عدا شخص واحد من النشطاء حيث تعاملت معه على أساس تكرار الجرم فحكمت عليه بالسجن سنة كاملة.
كنا توقعنا صدور مثل هذه الأحكام وقد أشرنا على البعض من المعارضين بضرورة مراجعة طروحاتهم السياسية التي أكل عليها الدهر لكنه لم يشرب بعد..! لكن كما هي عادة معظم الأيديولوجيين السوريين لم يأبهوا، ولن يأبهوا مستقبلاً كما يبدو من سيمائهم بما يسمعونه من عامة الناس.. وكيف يفعلون ذلك وحقيبتهم الأيديولوجية ما زالت على الكتف..؟ لذلك نراهم ينتقلون من لاشىء إلى السجن وبالعكس دون التوقف عند الدروس، والعبر.. ومع تعاطفنا الكامل مع كل مظلوم، ومحكوم، وخاصة من الذين يشتغلون في الحقل العام، فإننا نرى أنَّ هذه الواقعة الجديدة تتيح الفرصة لنعيد تذكير البعض من المعارضين مرةً أخرى بضرورة الخروج من سجن الأيديولوجيا بعد خروجهم من سجن السلطة..! وبخاصة أنَّهم كانوا ينافسون حزب البعث أيديولوجياً وعلى التحديد في المسألة القومية التي لم يختلف خطابهم حولها عن البعث..!وأيضاً في مسألة فهم الخارج المتحول اقتصادياً، ومعرفياً، وسياسياً.. حيث بقي خطابهم المفهومي في النظر إلى الدول الكبرى ثابتاً بحسب المعادلة: خطاب مفهومي سياسي ثابت مقابل عالم خارجي متحول..هذه المعادلة حكمت ولا تزال تحكم، معظم الطيف السياسي السوري بشقيه الموالي والمعارض.. والتقاء الموالاة مع المعارضة في هذا الحقل من شأنه أن يشكِّل مفارقة تدلل على سكونية فكر المعارضة بحيث يستطيع القارئ لأي تحليلٍ سياسي يتناول مثلاً الموقف من سياسة دولة كبرى، أن يكمل القراءة بعد السطر الأول وهو مغمض العينين..!
منذ بداية الضغوط الأمريكية، والأوربية على السلطة، تأجَّجت حماسة القوميين، والشيوعيين في المعارضة السورية ، أسوة بجيرانهم القوميين، والشيوعيين المتنعّمين بخيرات الجبهة.. حيث أخذ الجميع يتوعدون عتاة الإمبريالية بمصيرٍ لم يخطر على بالهم، لكن بشرط أن تتلّطف السلطة وتتيح لهم شرف المشاركة في المعركة الوطنية..ولما زبلتهم السلطة –ومعها حق في ذلك- وجهوا أنظارهم صوب أقرب نقطة يتواجد فيها العدو الغدار، وكانت من حسن حظهم عند الحدود مباشرة.. أي يمكنهم الوصول للمواجهة مشياً على الأقدام..!فلم يفعلوا ..وبدلاً من الإقدام على تلقيم العدو الإمبريالي علقم الخيبة، استمَّر ضجيجهم، وصيحات غضبهم عن بعد.. وكانت مثار استهجان المواطن الغلبان،هذا المواطن العاجز عن فهم حكاية أولئك المعارضين عن الخطر الذي يتهدد البلاد، والعباد..لقد صمَّوا أذنيه لكثرة أناشيدهم الوطنية.. وفلقوا مقلتيه من هتافهم :يا جماعة، الوطن في خطر.. الوطن مستهدف فهبوا ودبوا ..!
خطوة بعد خطوة تحاول السلطة التكيِّف مع المتطلبات الدولية وليس الأمريكية فقط، وما تفعله عين الصواب وهذه السياسة تمليها مصلحتها المباشرة .. والقضية ليست كما تحاول المعارضة الإيحاء بها .. فالوطن ليس في خطر ولا من يحزنون، إنما السلطة هي التي في خطر.. وهي تعمل على امتصاصه، وفرملته بالمناورة، وبالتنازلات، وبغير ذلك ..إذن، ما علاقة الوطن في مشكلة عالقة بين السلطة وبعض الدول الكبرى..؟ الطرفان يحاولان تسوية المشكلة بأقل الخسائر الممكنة .. هذا هو الوضع ببساطة، لكن بعيداً عن العقل الذي يرتكز في كلِّ تحليلاته إلى نظرية المؤامرة .. و من الجدير بالإشارة، أنَّ بعض المحكومين ذهبوا قبل أيام من استئناف المحاكمة إلى مدينة القامشلي.. بهدف الشرح، والتوضيح، ووضع الاخوة الأكراد في صورة المخاطر التي تواجه البلاد.. فالوطن مستهدف.. وهو في خطر فانتبهوا وعوا.. وأفيقوا أيها الكوردُ.. ثمَّ ما لبث أن عاد الوفد الوطني بعد إنجاز مهمته.. لقد أزف موعد المحاكمة .. وبعض أعضاء الوفد قيد المحاكمة ،وهكذا انصرف البعض إلى المنازل فيما التحق البعض الآخر بجلسات المحاكمة.. وكان أن وجدت المحكمة أهمية أن يذهب الشباب إلى خلوة جديدة ربما يعيدون فيها حساباتهم السياسية ..! غير أنَّ هذا لا ينسينا أهمية التضامن معهم، ومع كلِّ معتقلٍ سياسي، بغضِّ النظر عن سجالاتنا مع المواقف السياسية.. وهي من متطلبات المشهد السياسي السوري الجديد الذي يصبو إليه كل( مشروع ) مواطن في سورية..! وللحديث بقية
2/4/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحوش الفلوجة
- سوريو الخارج وشهادات العمالة المجانية
- من يصلح من و عودة صاحب الكلكة
- أسلحة الدمار الشامل
- السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم
- نعسانيات الأغا على الجزيرة
- عن الخطوط الحمراء
- الحرية أولاً وثانياً وأخيراً
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيي ...
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة
- صيف سوري ساخن وكوميديا العمالة
- ليلٌ ودماء في المملكة
- حزب (الفلوجة) مرة أخرى
- فانتازيا برلمانية سورية
- الديك وعلوش والخطاب الأحمر
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - درس سلطوي جديد لبعض المعارضين