أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - سورية قبل المصالحة وبعدها














المزيد.....

سورية قبل المصالحة وبعدها


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 01:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مصالحة تموت وأخرى تولد من رحم الخلافات ، فالناظر للسماء العربية سيجدها ملبدة في هذا الوقت وفي كل الأوقات بغيوم الخلافات وسحبها التي تزيد المشهد سواداً ، ونادراً ما تغدو على صفائها الحقيقي ، والسبب في مصدر تلك الخلافات شديدة التنوع والتعقيد ، أن بعضها من داخل البيت ، والآخر يجري تصديره أو ترحيله إلينا من الجوار المحيط ، ولا يختلف هذا عن ذاك ، من حيث صعوبة حله وعلاجه الذي يحتاج إلى وقفة طويلة لسبر أغواره وتبيان أخطاره .
لو تساءلنا بداية ، لماذا المصالحة ومع مَن ؟ لقيل لنا ديبلوماسياً وإعلامياً ، لتنقية الأجواء العربية من الشوائب وإعادة العجلة إلى مسارها الصحيح بما يعزز آلية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات ، وهذا يستدعي سؤالاً آخر وهو ، مَن الذي حرف العجلة عن مسارها ، وعلى مَن تقع مسؤولية تسميم الأجواء ؟ الإجابة على هذين السؤالين سيفضي من دون شك إلى إطالة أمد أي مصالحة مرتقبة لكي لا نقول سيزيل الخلافات من جذورها .
والعقبة الكبرى أن الإجابة عن السؤالين أعلاه ، سيحمل المسؤولية دائماً على الجميع ، الأمر الذي سيؤدي إلى التعمية على المتسبب الحقيقي وتحميل الآخر وزر غيره ، علماً أن مسؤولية الخلافات في أساسها فردية - شخصية وليست جماعية ، والراجح أن جهة تختلف مع جهات أخرى وليس العكس ، وهو ما يحتم وضع الإصبع على موقع الخلل ، ولتتضح معالم الصورة أكثر ، ستبين لنا أن جهات المصالحة الأساسية هي ، سورية ومصر والسعودية ، والسؤال الأشد تعقيداً حتى الآن ، مَن صالح مَن أولاً ؟.
إذا كانت سورية هي مَن شرعت في طلب المصالحة ، فهذا دليل على الاعتراف بأخطائها تجاه غيرها ، أما إذا كانت مصر والسعودية هما مَن بادر في المصالحة ، أيضاً هو دليل اعتراف آخر ، والواقع لا يسجل أن أحداً يقر بأخطائه تجاه الآخر مهما كانت النفوس صافية .
مرة أخرى ، لماذا المصالحة الآن ، ألم تتأكد للمتصالحين حقيقة استحالة استمرار مصالحتهم ، طالما سارت مصالحهم في خط يتصادم مع خط الآخر ونهجه ، ثم لماذا التصالح مع النظام السوري وحده من دون غيره ، وهو الذي استبق المصالحة في إعلان موتها ، هل لستراتيجية النظام في التشهير والتقليل من قدر الآخر دور في دفعه إلى طلب المصالحة ورجائها معه ؟.
يبدو أن عمر هذه المصالحات بعمر بياناتها التي سرعان ما تتبخر ويجف حبرها ليلاً ، فطي صفحة الماضي ، التي أعلنت عنها قمة الرياض الرباعية ، لن تستمر طويلاً ، وهذا ليس من باب المراهنة ، لأننا تعودنا على مشاهدة دراما المصالحة العربية من حين لآخر ، وعلى أهل المصالحة ودعاتها أن يتحملوا ثمن دعوتهم هذه ، عندما تحين ساعة مباغتتهم سياسياً وإعلامياً ، ليكتشفوا أن الحال لم تتغير مع نظام يرفض أن يتغير ، لأنه هو - هو قبل المصالحة وبعدها .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني
- الإرهاب العابر للعقول
- لماذا تغير النازيون ولم تتغير أميركا ؟ عسر التغيير في أميركا
- هويتنا ليست للهواية
- حقيقة الرسالة السعودية للأسد !
- بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين
- دينامية التغيير في إسرائيل
- حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة
- حزب (( خدا )) وبازار غزستان
- المصالحة العربية في ذمة (الممانعين)
- حماس : (( انتصار)) بحجم المأساة
- تحايل العرب على أنفسهم
- أيهما أخطر إيران أم إسرائيل؟
- إيران/ إسرائيل : حرب الرسائل الساخنة
- عرفات يتلوى في قبره
- صراع وجود أم صراع فناء ؟
- العرب وإسرائيل : مَن يقول ومَن يفعل ؟
- -حزب الله- وعبرية الخصم
- السلام أم الاعتراف في إسرائيل؟
- حذاء البربرية .. يدخلنا التاريخ !


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - سورية قبل المصالحة وبعدها