أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي السعيد - السيكارة والطبيب والثورة والجنس














المزيد.....

السيكارة والطبيب والثورة والجنس


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 06:27
المحور: سيرة ذاتية
    


كان الاحساس بتمثيل الرجولة والنضوج عن طريق الاكثار من التدخين حتى الادمان عليه , وتعمير كؤوس الخمرة ,كان المستكي من نوادر العرق العراقي المرغوب والمطلوب , وكانت أطيب كؤوسه هي ماتناولناه على ضفاف الفرات وفي سوق الشيوخ وجلسات شبابه وشيوخه في بساتينه الرحبة الجميلة .. وجلسات العشاء على اسماك البني والكطان .كذلك الحال في بساتين البصرة وشط العرب وأبو الخصيب .منذ تلك الايام ادمنت على السيكارة لكنني لم ادمن على الخمر ولم احتسيها مدمنا انما ارتبط احتسائي لها بجو الطبيعة والسفرات السياحية والولائم والمناسبات .بدأت قبل ايام قلائل أعاني من ظهور الام عديدة ومتفرقةوبالوان شتى في كل انحاء جسدي وصدري ورأسي .وقد ألقت علي تلك الالام حالات ماكنت أألفهامن قبل ,حيث جعلت قابليتي من سياقة السيارة اشبه بالصعب والمعقد , وكذلك غياب امكانيتي الصحية في الاستمرار برياضتي الصباحية المعتادة والمشي مساءا ,حتى جلساتي لمتابعة الكومبيوتر لم تكن كما كان عهدها قبل ايام .كذلك قابليتي الجنسية بدأت تضمحل وتتلاشى ,وبدأت قابليتي نحو الممارسة لايدفعها راغب او لون او عطر او اغراء , وهذا لمعلوماتي انذار شديد لازمات صدرية وقلبية قد تكون خطيرة أن لم اوقف اسبابها وتداعياتها .ومع هذا اكابر مع نفسي , وما اتعبها وأضعفها ,ان السيكاير ليس هي السبب أو سبب كل علة وداء .خرجت مساءأ وقبل خمسة أيام الى طبيب , سبق وان راجعته لامور بسيطة , فشرحت له حالي وماينتابني من ألم ووجع وشكوك .تمت معاينتي وقياس ضغطي وتثبيت درجة الحرارة فكتب لي الوصفة الطبية من أقرب صيدلية له وأنا غيرمقتنع لابدواءه ولا تشخيصه ولا سؤاله ولا جوابه ولا بحثه , فعدت اليه غاضبا متمردا ...تفضل دكتور هذا الدواء ..مضادا حيويا , مقشع وبراسيتول .لكني أحب ان اسألك يادكتور , وأنا أخرج علبة السيكاير من جيبي ,ألم تكن هذه هي اسباب الداء والاقلاع عنها هو العلاج ؟ لماذا لم تسألني كم سنة وانا أدخن ؟ وهل تعاني الاما قلبية وصدرية ؟لماذا لم تتعبوا نفسكم وتسألوا مريضكم وتدققوا في امره ؟ لماذا لم تسأل أي نوع من الاغذية اتعاطا ؟ ولماذا ولماذا ؟؟ ضربت علبة السيكاير على منضدته وقلت له يادكتور هذه هي بيت الداء ..!!ثم ألقيتها في سلة المهملات القريبه منه , ألقيتها بعصبية وانا اكلمه بغضب هذا هو الطريق الى الشفاء ..يادكتور ! وهذا هو العلاج يادكتور ..! حتى القيت كيس الادوية التي اشتريتها لتوي من الصيدلية . خاطبته ياسيدتي اتمنى أن تدققوا مع الانسان الفقير والامي والغير متعلم لاني وجدتهم لايموتوا ولا يقتلوا الا بسبب سوء الفهم والتشخيص والتطبيب والعلاج والاسباب ؟ تركت طبيبي وأنا متأملا أن استعيد قابليتي ونشاطي لسويعات قلائل . فعلا ذهبت الى فراشي منتص الليل ,كالمعتاد , مع هدوء في تخفيف ضربات القلب العالية ةزوال الصداع بعد أن أمضيت ست ساعات عن الاقلاع من التدخين , اليوم وقد دخلت اليوم الخامس , بدون أي سيكارة تذكر ,وقد دب النشاط من جديد في جسدي , وبدأت بوادر الغزل ومشاكسة زوجتي تعود بهدوء وأنا متأكدا أن ايام الوصال ستعود من جديد , وربما لساعات قلائل قادمة عن انقطاع دام شهرين ..!!



#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور علي الوردي وحليب السباع
- (مطرقة التهديم..في مملكة التحريم) تحية للمرأة في المملكة الس ...
- الاستاذة راندا وجبل الجليد..
- اللجنة المركزية وبرجها العاجي
- من على اطلال بابل شاهدت مردوخ البابلي وتلمست عذاب البشرية في ...
- الفوسفور ...واستعماله من قبل اعداء البشرية
- جو بايدن(السيءالصيت)..يتأبط شرا
- اللهم أكشف هذه الغمة عن هذه الامة....اللهم أغثنا..اللهم اغثن ...
- إدارة التوحش.. وصناعة الوحوش السلفية ..!!
- المدرسة التي ارادت ان تخرجني ...هي ذاتها التي خرجت بن لادن و ...
- ساعة واحدة في ضيافة خلية سلفية جهادية
- ...حتى عملاء الامس أشرف من عملاء اليوم ...!!!
- شاهدت أبشع جريمة شرف....!!!
- الحقيقة لاتحجب او تموت
- ما أجتمعت أمتي على باطل ...!!!
- يوم من احتلال البصرة (البصرة ...حريق ثم احتلال ) الجزء الاخي ...
- البصرة...حريق ثم احتلال ! -الجزء الثاني -
- أنا شيوعي ....شاذا جنسيا ومن عائلة سيئة السمعة !!!
- البصرة ... حريق ... ثم احتلال !! -الجزء الاول -
- متى استعبدتم الناس ؟... وقد ولدتهم امهاتهم احرارا


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي السعيد - السيكارة والطبيب والثورة والجنس