أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح















المزيد.....


الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 03:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هناك أوجه شبه وأختلاف ومن نواحي مختلفة بين اليابان والعراق كبلدين يقعان في نفس القارة الاسيوية منها:
1_ الارض والموارد الطبيعية, حيث أن العراق متنوع التضاريس والمناخ حيث نجد المنطقة الشمالية الجبيلية والمنطقة الوسطى المسماة بالسهل الرسوبي, والبادية الغربية وهي منطقة صحراوية شاسعة تمتد من جنوب الموصل لتصل الى حقول الرميلة النفطية, ولكل قسم مناخ خاص بتضاريسه ولهذا تتنوع الزراعة فيه أذا أستغلت بشكل أمثل , في حين نجد اليابان عبارة عن مجموعة من الجزر المتساوية المناخ والتضاريس,الارض العراقية أنعم الله عليها بكنوز مختلفة من الثروات والمعادن التي يندر أن تجتمع في بلد أخر كاليابان أو غيرها.
أما من ناحية حجم الدمار فاليابان كدولة قد خرجت من تحت الرماد بعد الحرب العالمية الثانية وضربها بالقنابل الذرية , ودمرت الحرب كل مرافق الحياة وتحطيم وتهشيم البنى التحتية لها مما جعلها تعلن الاستسلام وتقبل بجميع الشروط المفروضة عليها.
اما العراق فأنه صحيح قد خرج من ثلاث حروب مدمرة , ولكن حجم الدمار لم يصل الى حجم الدمار الذي لحق باليابان, ورغم هذا أستطاعت اليابان بأصرارها على تحدي مصاعب الحياة وخلال سنوات قليلة الظهور كقوة أقتصادية عملاقة في الشرق الاوسط وتتنافس مع بلدان اوربا المتطورة , من خلال أستغلال كل موارد البلد وتوجيهه لتطوير الاقتصاد , والصناعة بمختلف أنواعها دون الاعتماد على مصدر واحد, بما فيها الموارد الزراعية حيث أنهم قاموا بأستغلال كل شبر من الاراضي بزراعته للاستفادة منه.
2_ الشعب وثقافته: حيث أن الشعب الياباني يمتاز عن غيره من الشعوب بنقاط جوهرية منها : انه شعب صبور لا يتعجل الامور, شعب شغول ودؤوب على العمل, صادق وملتزم في المواعيد رغم أن الغالبية العظمى غير ملتزم دينيا, يحترم الزمن وتوقيتاته وحريص على عدم هدر الوقت والطاقات البشرية الخلاقة,أتبعوا سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب وكل حسب خبرته وكفائته, شعب توحده الوطنية وحب الوطن ولا توجد بين مكوناته طائفية أو حزبيه, شعب يحافظ على الامانة(أمين بكل شي ), بعد خروجه من الحرب أصر الجميع على ترك ثقافة العنف والحروب والبدء بثقافة البناء والاعمار,الأمي عندهم ليس الذي لايجيد القراءة والكتابة فتلك تجاوزوها منذ عقود بل الأمي عندهم من لا يجيد الحاسوب والانترنيت,,,,,,الغالبية منهم من الديانة المسيحية والبوذية والوثنية واليهودية وغيرها من الاديان والمعتقدات,..
أما الشعب العراقي ذو الغالبية العظمى من المسلمين بشقيهم السني والشيعي, فنجد فيهم من الصفات ما تعاكس الصفات التي يمتاز بها الشعب الياباني,.......
فنجد فيه من يتعجل الامور ويريد الاشياء أن تحدث بين ليلة وضحاها وبدون تخطيط علمي مدروس(أرتجالي) وحسب عقلية المسؤول,.شعب تعلم القسم الاكبر منه علىا لتسكع والبطالة بحكم الظروف المفروضة عليه , والذين ممن تتوفر لهم فرص عمل فتجدهم يمتازون بأضاعة الوقت وحساب الايام لاستلام الراتب دون أي منتوج واللامبالاة تجاه ما يحدث من هدر في الوقت والايام والسنين وأغلب الدوائر تمتاز بالبطالة المقنعة المفروضة نتيجة المحاصصة الطائفية والحزبية, ورغم أننا بحاجة الى الوقت للاعمار والبناء فتجد مناسباتنا الوطنية والدينية بحدود 108 أيام في السنة, أي أن أكثر من ثلث السنة مهدور مقدما,.
أما عمليات الكذب والغش والخداع فأصبحت السمة الغالبة لدى الغالبية العظمى ومن أقصر الطرق للكسب السريع والغير مشروع على حساب الاخرين, أما الطائفية والحزبية فقد أستهلكت الكثير من ثرواتنا المادية والشبابية في عمليات تناحر مسلح بين أطراف السلطة الحاكمة, ومبدأ الوطنية قد غاب من قواميس الكثير من أحزاب الاسلام السياسي.أو وضع عند الحاجة القصوى, وبدلا من نبذ سياسة الحرب والعنف بدأنا بعد السقوط مباشرة بتشكيل ميليشيات وفرق أغتيالات للكفائات العلمية ,وتعزيز ثقافة القتل والتهجير.
أما الامانة وصونها فأصبحت جزء من التراث العربي البالي في عراقنا الجديد, بدأ من الامانة العلمية في المدارس والجامعات وأنتهاءا بأعلى قمة في الهرم الرئاسي , فكل مسؤول ينهب ما يشاء وما يقع بين يديه من أموال الشعب حيث أصبح الفساد المالي والاداري سرطان العصر وبدون علاج شافي ينخر في جسد الدولة العراقية ويستهلك أكثر من نصف ميزانيتها السنوية من خلال مشاريع وهمية غير ألأستراتيجية لا قيمة لها على المدى المنظور, وهذه النتائج الكارثية جميعها متعلقة ومرتبطة بالشق الاخير وهو
3_الطبقة الحاكمة ومدى صدقها وأخلاصها لخدمة البلاد وتطويره من النواحي الاقتصادية والتنمية البشرية, حيث كان المجتمع العراقي قبل سقوط النظام عبارة عن ثلاث طبقات أجتماعية
أ_ الطبقة الارستقراطية المتمثلة بأركان النظام وبطانته والسائرين بركابه, وهي طبقة صغيرة قياسا لمجموع السكان في العراق.
ب_ الطبقة البرجوازية الصغيرة المتمثلة بكبار موظفي الدولة ( بدرجة مدير عام) والمقاولين واصحاب الاعمال الحرة التجارية والصناعية, من الذين لا يسمح لهم بتجاوز الخط الاحمر المسموح به في الثراء من قبل النظام االسابق فمن يتجاوزه فالتهم متوفرة له ( تموين المعارضة ,أو التخطيط لانقلاب عسكري وغيرها من ااتهم) وقانون مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة جاهز.
ج_ الطبقة الفقيرة المتمثلة بصغار موظفي الدولة والعمال والفلاحين والكسبةمن أصحاب الدخل اليومي المحدود.
فبعد السقوط أصبحت الطبقة الحاكمة الجديدة من الطبقة الارستقراطية العليا محاولة سحق الطبقة الوسطى وتحويلها الى طبقة الفقراء والمعوزين من خلال سياسات أقتصادية غير مدروسة والتخبط في أدارة اقتصاد الدولة , وعدم وضوح معالم الرؤية الاقتصادية المتخذة كمنهج للدولة, وأخذت تراعي مصالحها وامتيازاتها تاركة البلد في دوامة من ا لفساد والرشاوي والضرائب المرتفعة وغلاء أسعار الحاجات الاساسية للمواطن وأزدياد أعداد البطالة وخاصة خريجي الجامعات لان دوائر الدولة مترهلة بموظفي المحاصصة الغير منتجين..
ولتصحيح المسار السياسي للبلد لا بد وأن تعود الطبقة الوسطى كقوة أساسية وسياسية بكوادرها المهنية والعلمية وأيصالها الى البرلمان العراقي كممثلي عن الشعب وكتيار سياسي جديد قادر على تحمل مسؤولياته لغرض تسويق أفكارها وخططها للنهوض بالبلد , وأخراجه من قبضة الملياديرية التي لا يمكن أن تنهض بمهامها لانها أثقلت بجيوبها الممتلئة بالمليارات من العا ئدات النفطية وأجعلتها قليلة الحركة وقليلة المسؤولية الاخلاقية والدينية, والذين يريدون بناء وتطوير البلد بالادعية والتمني والشفاعات والتبريكات والمناجات والايمان بالغيبيات , وليس على أسس علمية مدروسه متناسين قول الشاعر
وما نيل المطالب بالتمني ...ولكن تؤخذ الدنيا غلابا



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرة أعتقال البشير أنذار لكل الطغاة والمستبدين
- رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...
- الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم
- الاعلام العربي يطبل لذباحي الشعوب
- شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة
- نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي
- صراع الولائات ,هل يضفي الى أقلة المالكي
- مقاله
- (( العمامه أقصر الطرق للثراء والشهرة ))
- أهالي النجف الاشرف وأنتخابات مجالس المحافظات وخروقات المفوضي ...
- القمم العربية تنعقد بعد أنتهاء المجزرة
- الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية
- البعث جلب المصريين لغرض التهيأ لحرب أيران,؟ماذا يريد المجلس ...
- مأساة واقعة الطف..... دروس وعبر بمنظورين
- (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))
- شراء الذمم وما يترتب عليه من مأسي للاجيال اللاحقة/الحلقة الث ...
- التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - الطالباني/ العراق سيصبح يابان الشرق الاوسط حلم أم طموح