أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - اقباط مصر والاصلاح الكنسى















المزيد.....

اقباط مصر والاصلاح الكنسى


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 03:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اشير الى صيحات ومناقشات و مناشدات ومقالات عديدة تناولت موضوع الاصلاح الكنسى بالكنيسة القبطية المصرية من كتاب وجماعات تتراوح بين التطرف والاعتدال يقابلها رفض مطلق للمناقشات من اساسها من جماعات اخرى تعتبر ان الكلام فى الاصلاح كفر ومعصية للرب ومساعدة على تمزيق الكنيسة

جماعات المطالبة بالاصلاح لست على وفاق ولا تنسيق ومطالبها تتراوح بين الاعتدال والوسطية كما راينا بمقال الاستاذ نادر فوزى والاستاذة سلوى الراهب وبين اختصام الكنيسة والتى رايناه فى جماعات الاصلاح العلمانية

اما جماعات الرفض النهائى لاى مناقشة تخص الاصلاح و اعتبار مجرد المناقشة فى الموضوع يخرج القبطى من ملته فهى تنادى بعبادة الاشخاص وتاليههم وتقديسهم بدون اى سند انجيلى وقد تناقشت مع بعضهم فذهلت من قولهم ان جزمة فلان فوق راسهم وان فلان ملهوم من الروح القدس ولا يخطىء رغم ان كل فلان مهما علت رتبته له اب اعتراف و يخطىء مثله مثل غيره من البشر و بنص الانجيل لا عصمة لاحد مهما علت الرتبة و الجميع زاغو وفسدوا واعوزهم مجد الله بنص الانجيل

تعالوا لنتحدث بصراحة

لكى نحدد الموضوع علينا ان نجيب على الاسئلة التالية

1--

-هل نحتاج لاصلاح بكنيستنا التليدة والتى عمرها الفى عام واسسها المسيح بنفسه ؟؟

ان كانت اجابة السؤال الاول بلا فلا داعى لنكمل المقال

اما ان كانت بنعم فالسؤال الثانى المنطقى هو ماهى نوعية الاصلاح المطلوبة ؟؟ وما حجمها ومن المفترض ان يقوم بها وما مدى مساهمة الشعب فى تحديد جدم الاصلاح و نوعيته وما المدة الزمنية المطلوبة للاصلاح ؟؟

اذا الموضوع كبير ويحتاج فتحه من جميع المواقع القبطية التى تقول كلها بلا استثناء انها مواقع لخدمة الاقباط وانها تمثلهم بينما معظمها يرفض تشر اى شىء عن المطالب او يتبنى بعض المطالب المتطرفة و بعضها يمسك العصا من المنتصف معتقدا انه يرضى الله ويرضى الناس مع انه بالحقيقة لا يرضى الله ولا يرضى الناس

تعالوا نحسبها بالعقل

فى الفترة الاخيرة تم هجوم منظم ومتناسق وممول بسخاء بين جماعات الاسلام السياسى و الاعلام الخرب الذمة و الدول و المنظمات الدينية الاسلامية سواء الرسمية الحكومية او الدينية الممولة من بترول الخليج و التى تتخذ الاسلام شعارا دينيا وسياسيا و تتبنى سياسات الاستئصال الذمية و الالزام باضيق الطريق حسب السنة المحمدية و هو هجوم غير مسبوق فى الخسة و الحجم و استخدام الاساليب الدنيئة على العناصر الثلاثة التى تكون المجتمع القبطى للاجهاز على الاقباط نهائيا بعدما افتضحت حقيقة الاسلام ومبادئه وتوجهاته العدائية ضد العالم باسره وكان للاقباط وللحقيقة معهم متطرفى المسلمين ومنظماتهم مثل الاخوان والقاعدة والجهاد وحماس وحزب الله الدور الاعظم لكشف الحقية المخباة وراء ركام التقية و الكذب والمخادعة والاقنعة السبعة

اول الدعائم التى تشكل الاساس القبطى هى الشعب القبطى بكل اجزائه من اسرة قبطية و اقباط مهاجرين بالخارج و نشطاء الاقباط بالداخل ووسائل اعلامهم و مؤسساتهم وانشطتهم

ثانى دعائم الاقباط كنيستهم و كنائسها واديرتها ومشروعاتها الخيرية و اشخاص الاكليروس من بابا ومجمع مقدس و اساقفة ورهبان -

وثالث الدعائم وهو اهم الدعائم و حجر الزاوية هو العقيدة المسيحية وتاريخ الكنيسة

من المقدمة السابقة لا نحتاج لاى مجهود ان نستنتج اننا نتعرض كمسيحيين بالشرق عموما وبالخصوص مصر لانها اكبر اقلية مسيحية بكل الشرق لهجوم شامل كامل وحشى وكاسح و مدعوم من دول اسلامية عديدة تستخدم فيه كل الاسلحة القذرة وليس منها سلاح شريف واحد

ماذا فعل المسيحيين عموما والاقباط خصوصا لمجابهه هذه المؤامرة الابادية الواضحة والتى تشن عليهم على الجبهات الثلاث بكثافة ووحشية ليس لها نظير ؟؟؟

بالنسبة للجبهه الاولى من مكون الاقباط وهى الشعب القبطى

هل قمنا بتقوية الجسم القبطى الداخلى والخارجى و اعطائه مايزيد مناعته ضد هذه لحرب الابادية الوحشية؟؟؟

هناك خطوات تمت ولكنها خجولة جدا مازالت محدودة التاثير ولا تتناسب مع حجم خطة الابادة ووسائلها غير المشروعة ضدنا وليس لدينا لليوم عقل جماعى و خطط ومؤسسات تنفذ خطط طوارىء وخطط بعيدة المدى ومتوسطة لمقاومة هذه الابادة العلنية

بالنسبة للبند الثانى من مكون الاقباط وهو كنيستهم واديرتهم واشخاص المجمع المقدس و الاكليروس

رايى الشخصى ان هذا البند وهذا الجزء من مكونات الاقباط ودعائمهم يحتاج لاصلاحات ادارية عديدة ومعظمها عاجل اذا اننا لا نريد لا سمح الله بعد انتقال قداسة البابا للسماء ان نعود الى تجربة الثلاثينيات والاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى حيث تولى الرعاية بعض الاساقفة ممن لم تتفق عليهم الامة القبطية وقامت حركات اصلاحية بعضها كان مثل منظمة القاعدة الارهابية والتى خطفت احد الباباوات لانه ترك لمساعده الشخصى او لنقل تلميذه المسمى ملك كل المقاليد وحق اختيار الاساقفة والكهنة و كذلك كانت هناك مفاسد فى شراء بعض الرتب الكهنوتية وتسمى بالسيمونية وهى محرمة حسب الدسقولية


هذا التاريخ الاسود والذى قاومه قداسة البابا شنودة وقبله قداسة البابا القديس الانبا كيرلس السادس هو الذى ادى الى انشقاقات فى الكنيسة القبطية وتزايد عدد من تركوها و لهذا تحتاج الكنيسة سرعة اصدار القوانين المنظمة لترشيح وانتخاب من سيتم عمل القرعة الهيكلية منهم فى حبرية قداسة البابا شنودة واعتقد انه ليس من المعقول ان يعارض قداسة البابا شنودة ابو الاصلاح اى اصلاح يطلبه الشعب القبطى و خصوصا ان قداسة البابا هو الذى كتب عندما كان راهبا و كان علمانيا بضرورة الاصلاح الكنسى ومقالاته النارية موجودة بارشيف مجلة مدارس الاحد


الاصلاح المطلوب ادارى بمعظمه يتعلق بكيفية اختيار البابا القادم ومن سيرشحه حيث ان العدد الحالى والشروط الحالية تحتاج لتنقيح وتوسيع و هناك جزء من الاصلاح روحى يختص بالعودة الى ترشيح رهبان فقط وليس اساقفة ولو عامين لئلا ياتى لنا احدهم راكبا دبابة اسلامية يقودها عقيد مسلم بالامن العام او المخابرات للاجهاز على كل عناصر المجتمع القبطى الثلاثة ودعائمهم

ان الاصلاح و اعادة ترتيب البيت القبطى اساسى لمقاومة هذه الحملة الابادية العلنية على الثلاثة دعائم اساسية للمجتمع القبطى و لن يغفر الاقباط لكل من يرفض تقوية مناعتهم الذاتية و اساساتهم لان المسيح قال من لا يبنى معى فهو يفرق

ان كل خطوة تصب فى تدعيم الاساس و زيادة مناعة الاقباط وكنيستهم و كل خطوة تعيد الدور المفقود للكنيسة وهو البند الثالث التبشير بالاخبار المفرحة وهى انجيل يسوع المسيح ورعاية المتنصرين العائدين لمسيحيتهم مهما كانت العقبات الشيطانية هى خطوة مباركة وكل صوت يدعو للتخاذل ويدعو للاقتصار على خطة واحدة وطريقة واحدة واهمال باقى الطرق هو خطوة خيانية تعيدنا لعصر الذمة --

فالدعوة للجميع فى الجسم القبطى مفتوحة لنناقش كيفية تثبيت وتقوية الدعائم الثلاثة للمجتمع القبطى -- واناشد المنظمات القبطية ان تنشر المقالات ولا تدفنها فى ادراج مكاتبها مثلما فعل العبد صاحب الوزنة الواحدة -

ان اكبر معروف نفعله لاجيالنا القادمة هو المناقشة الحرة والاختيار الموفق للوسائل التى تلائم القرن الحادى والعشرين والتى ايضا تتعامل بقوة وبحزم و نجاح مع الخطة الابادية الواضحة وضوح شمس منتصف النهار

نصلى لله اولا واخيرا ان يعطينا البوصلة الصحيحة و يعين ضعفاتنا و يلهمنا الصواب والقدرة على الاختلاف الصحى بدون ان نقتل او نشنق بعضنا وبدون ان ندوس بعضنا ولا نركب على اكتاف بعضنا ونهدم عمل النشطاء والاصلاحيين لنظهر نحن -- ندعو بصلاة حارة لرب الكنيسة وبانيها ومؤسسها بدمه الكريم ان يعطينا هذه البوصلة الصحيحة ويجمعنا حولها لنصل الى الحل المنشود للقضية القبطية وهو العيش بسلام وامن فى دولة مستقرة سياسيا ديموقراطية علمانيا ومزدهرة اقتصاديا ومتصالحة مع مواطنيها ومع العالم من حولها ....



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت لامريكا واسرائيل والزلط و المحكمة الدولية
- هل البشير بشير شؤم على اصحاب البيادات العسكرية؟؟؟؟
- مؤتمر المانحين لغزة ما بين الناسخ والمنسوخ
- مع فضيلة المفتى على جمعة
- هل تحضر حماس للقاهرة للاتفاق على حل ام لتهريب الاموال ؟؟
- مرحبا بزيارة الرئيس مبارك لامريكا-واصحاب العقول فى نعيم
- للتغطية على وكسة حماس و انفضاح مؤامرة الاخوان -- دعوة من زعي ...
- بدون كيس فاكهه ولا حتى بطيخة
- اسرائيل تعتقل النصر الالهى
- هل سيشرب المصريين حليب السباع ام بول البعير؟؟؟
- نكسة جديدة للعقل العربى - تقديس الاحذية
- ماذا فعل الاسلام بعقول ابنائه ؟؟؟ ثلاثة نماذج مريضة تحتاج عل ...
- اللى يلعب بالكبريت ما يقلش اح- 11 سبتمبر هندى و الدور على ال ...
- الى اين تذهب بالخرابة يارئيس الخرابة؟؟
- الشريعة والقوانين مابين السعودية ومصر وامريكا
- انقذوا عقول المسلمين من امثال النجار والمزين
- جمهورية مصر العلمانية ويوسف الصديق
- الخطايا العشر لنظام مصر المحروسة
- مسيحنا ومسيحهم- تعليق على حوادث العنف الطائفى الاخيرة بمصر
- 6 اكتوبر وجزاء سنمار للاقباط


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - اقباط مصر والاصلاح الكنسى