أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - خبث المصلحة وسذاجة فكرة التصنيف غرب - دار اسلام















المزيد.....

خبث المصلحة وسذاجة فكرة التصنيف غرب - دار اسلام


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 02:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في تعليق القارئة ريما بسام على مداخلتي التي نشرها موقع "الحوار المتمدن" تحت عنوان:" اسلمة اوروبا"ام نشر التباغض الديني لمنع التغيير القادم
جاء مايلي:
"يجب التنبيه لمسألة مهمه
Thursday, March 12, 2009 ريما بسام
ان كان في الغرب متعصبين ..فتعصبهم لا يستند لنصوص دينيه تعتبر الهيه كما هو حال الاسلام ونصوصه التي تعتبر الهيه .اذا! مشكلة تعصب الغرب تزول مع زوال العقليه التي تحرض على ذلك ام مشكلة التعصب والتزمت والتطرف والارهاب الاسلامي فهي ثابته مقدسه لانها بزعمهم نصوص الهيه وتلك النصوص تدعو للارهاب والاقصاء والكراهيه اية التوبة(29) قاتلوا الذين لا يؤمونون بالله و لا باليوم الاخر ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون(وهذا امر الهي لقتال المسيحيين واليهود او بقاؤهم احياء مقابل دفع ضريبه لكي اعيش !!! هذا مجرد مثل بسيط ولدينا المئات.. فرحمونا من سذاجتكم يا رعاكم الله !!! .."
انتهى التعليق
وعند مناقشة هذا الرأي لابد من القول انه لاشك ان هذا الحكم اليقيني الذي تطلقيه على ظاهرة التطرف من خلال النص لهو حكم ساذج لايستند الى تحليل علمي تقدمي ينطلق من العلاقات الانتاجية للطبقات وما تحمله من تفسيرات للافكار والوقائع مهما كانت جازمة وواضحة فهذه النصوص التي اعتبرت تفسيرها محسوما هي من جعلت علي بن ابي طالب يقول ان القرآن حمال اوجه وهذا صحيح بالمعني الماركسي ان ما دفع الفرق الاسلامية الى الاقتتال في فترات مختلفة كانت مكانتهم في المنظومة الانتاجية حيث مثل انصار علي الطابع الفلاحي لاسيما في العراق وعكست اهمال ومظلومية الريف في دورة الانتاج الاسيوي في المنطقة العربية الاسلامية بينما كان انصار عثمان هم طبقة التجار المحاربين التي احست ان قدراتها على التوسع في البلدان اكبر من دعاوي الانغلاق الفلاحية لاسيما انهم يحملون افكار عن المساواة وقيم التغيير المقبل
ودائما كنا نقول في امثالنا الشعبية ان التعميم صفة الجاهل فلايمكن ان نعتبر اتباع دين او حاملي فكر او شعب ما بالمطلق انهم كذا بل ينبغي النظر الى مصالحهم والى تناقض الفئات الاجتماعية في اي مجتمع ..وان المسيحية كما جاء بها المسيح لنصرة الفقراء فان تبني حكام روما لها كان لمحاربة الفقراء بها كما تابعنا في الحروب المذهبية في اوروبا القطاعية حتى عصر قريب وقصة محاكم التفتيش معروفة
التطرف في الوهابية هو صناعة غربية استشراقية ترافق المصالح الاستعمارية الغربية ولاسيما الارهابية الامريكية الصهيونية مع وكلائها من الحكام العرب الذين يمنعون كل الافكار التقدمية ويروجون الكتب والاشرطة والبرامج والفضائيات لاتباع الوهابية الارهابية بصفته فكر استشراقي غربي متطرف خاص بالشركات المتعدية للجنسيات ومن يدور في فلكها من الحكام العرب
لدي ثقة ان هناك فئة من اصحاب الفكر المراهق والحاقد تحمل حقدا خاصا على الاديان يصعب تفسيره الا بالنظر الى الخلفية الشخصية لكل فرد ولا يستند الى منطق ولا الى العلم ولا نريد ان نقول من يدفع لبعضهم لترويج مثل هذه الافكار وهذا موثق في السي اي ايه وال سعود
كما امل ان تراقبي عباراتك لتعرفي انك لاتختلفين عن اصحاب الفكر المتعصب في التصنيف والتنميط الاستشراقي الارهابي فأنت جئت بمصطلح غرب وكأنه فئة متجانسة وانا حددت فئات مستفيدة كالفئة الاحتكارية المسيطرة على ادارة الاقتصاد الدولي او عبارة الغرب الاستعماري معيدا التفسير الى الية عمله للطبقة الامبريالية المسيطرة.. كما جئت بان اتباع الاسلام هم يحملون تفسيرا واحدا للقرآن وهذا كسياق يقع في مصب الوهابية المتطرفة التي لاتحدد العداء للامبريالية بل للغرب بالعموم ولمن تسميهم بالكفرة وتصنف نفسها كدار الاسلام وهنا في هذا التفسير الفكري الساذج والحكم المصلحي الخبيث وضع الكتل البشرية متصارعة في مواجهة بعضها هنا غرب وصليبيين وهناك اسلام ووهابيين وهكذا ينشأ التباغض بين الطرفين وتنهب هالبرتون وال سعود اموال النفط وغير النفط فليس صدفة ان ترافق عمليات الربح لهالبرتون وتكساكو وتجار النفط الكويتيين والسعوديين لافظع عمليات التطهير المذهبي والقومي والطائفي والعلمي في ظلال الاحتلال الامريكي للعراق فاهنأزا بذبحكم لبعض الذي رعت فلسفته السي اي ايه واتركونا نرتوي ماليا من ابار نفطكم وللدلالة اعتبر رئيس مركز اعلامي ملحق بالعميل المالكي والمجلس الاعلى ان صدان كان آخر خلفاء بني امية مع ان لاعلاقة لبني امية بتشكلات الرأسمالية وفئاتها العميلة التي سمنتها السي اي ايه وال الصباح وال سعود وال نهيان ومكتوم
كما ان مصطلح الغرب والصليبيين هو من وحي الاستشراق الانكليزي الذي كان يرافق احتلالات الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس وتبناه المودودي لتمهيد انفصال اقاليم الهند الشمالية عنها
ولتبسيط مقولة ان اعادة توزيع رأس المال من الطبقات المستفيدة تعتبر العنصرية متطلبا لها حسب درجة تطورها فاننا يمكن ملاحظة هذه الفكرة والتغيرات التي المت بها من خلال التنميطات التي لجأ اليها المستوطنون الاوروبيون لامركيا فقد اعتبرت الهنود الحمر وثنيين وهذا ما يشرع تنصيرهم تحت فهم الاستغلال لحقوقهم واراضيهم او ابادتهم وهذا الخيار الافضل للاستيلاء على ثروات امريكا الهائلة وكنوزها الذهبية الخرافية وكل ممتلكاتها وحقوقهم الملكية للولايات المتحدة والقارة الامريكية وعندما انجز رأس المال في بداياته الامبريالية هذا الهدف لجأ الى تنميط آخر عند استعباد الزنوج وتسخير قوة عملهم لصالح المستوطنين الجدد بان اعتبرهم ليسوا بشرا بل كان يمنع دخول الكلاب والزنوج الى محلاتهم وهكذا تم سرقة مجهودهم الضخم لبناء امريكا واليوم الثروة والنفط الذي يدير اقتصاد العالم بيد العرب والمسلمين فكان لابد من انشاء انظمة عميلة له تحت تسميات ال سعود وال الصباح وال نهيان ومكتوم وجر وتنميط العرب والمسلمين لسرقة مواردهم لابادتهم والهائهم بالصراعات بعد ان ضمن سرقة موارد الجزيرة العربية اتبع حرب الابادة في العراق لالهاء العراقيين بفسافس الدين والقوميات لنهب نقط العراق واحتل افغانستان لنهب نفط اسيا الوسطى المنافس بقوة لنفط الخليج الفارسي
هذه امثلة تبسيطية لادارة الطبقة الرأسمالية الاحتكارية لعمليات النهب المنظم لاراضي وممتلكات وثروات الشعوب من خلال التنميطات الدينية او العرقية ولاننسى حروب الابادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني تحت مسمى ارض بلا شعب ثم دعوات ليبرمان لطرد السكان الاصليين واصحاب الارض مما تبقى من ممتلكاتهم بعد ان سرقت اراضيهم وممتلكاتهم وحقوقهم غير القابلة للتصرف تحت مسمى عنصري غريب اسمه املاك الغائبين وهم الحاضرون في ارضهم وفي الشتات بسبب السياسات العنصرية لحاملة الطائرات الامريكية التي اسمها اسرائيل وحتى في داخل المجتمعات الغربية هناك تنميطات عنصرية مختلفة كالنزاع اللغوي بين الفلامند والقسم الناطق بالفرنسية من بلجيكا لاعادة توزيع رأس المال لصالح الطبقات الرأسمالية الاحتكارية بعد ان ضمن تبني احزاب فلامندية اساسية لفلسفته العنصرية وتحكمه برؤوسها
ومن الطريف في حقل المصطلحات الاستشراقية التنميطية ان مصطلح غرب او صليبيين لم يستخدمه المؤرخون العرب الذين اكتفوا بوصف الغزاة الافرنج بل ان هذا المصطلح هو مصطلح استشراقي انكليزي ثم امريكي رافق الحروب الاستعمارية واستخدمه بوش بعد احداث 11 ايلول وتروجه ماكينة الاعلام الارهابية لال سعود والصباح وال نهيان ومكتوم وفرقهم الاصولية المنافقة لاستهدافاته المصلحية في اعادة توزيع رأس المال لصالح الشركات المتعدية للقوميات كهالبورتن وبكتل وتكساكو وايسوا ولصالح عملاءهم من ال سعود وال الصباح ومبارك وعبدالله الثاني وفساد هذه العائلات الظلامية المنحطة الحاكمة في الخليج الفارسي
اما استشهاد القارئة ريما بسام باية التوبة(29) قاتلوا الذين لا يؤمونون بالله و لا باليوم الاخر ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون
فهو يشبه ما يورده اتباع الاصولية الوهابية الارهابية عند حسمهم لاي امر بان يوردوا في متن الرأي الفقهي المنافق لال سعود ومصالحهم الفسادية وبالتبعية للمصالح الامريكية الصهيونية بعض الايات القرأنية لاثبات صحة موقفهم نازعين النص القرآني من سياقة واسباب نزوله والقياس عليه وفق فهم معادلات الظلم والقيمة المضافة وتغيراتها العصرية و ناسية ان الفئة التي قاتلت محمد كانت من تجار قريش وعبدة الدولار على شكل التمر والتي تستعبد الناس وان من كان مع محمد كان الفقراء والعبيد ومن وافقوا على تحويل اموالهم لصالح الفقراء اي انه كان حلا وقتيا للتناقض الاساسي اي ان للاسلام يومها كان وجها تحوليا تقدميا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اسلمة اوروبا- ام نشر التباغض الديني لمنع التغيير القادم
- مرايا من اجل احبائي الشهداء
- حكم الاقلية الاحتكارية الدولية وحروب ومؤتمرات شرم الشيخ؟
- شرم الشيخ وادارة خراب المنطقة وعبودية شعوبها ؟
- قصيدة :مفردات القبضات الصغيرة
- قصيدة:فصل من الفردوس المقاوم
- قصيدة: خطوة الرضيع الى الوصايا
- نزيف البرقوق في غزة
- تفنيد مقولات الطابور الخامس الامريكي
- نهار غزة على الأهداب
- نعم لهدم معبد كازينو المنظمة
- كيف تمهد اسرائيل لحرب عالمية جديدة؟
- لوييه ميشيل والغسيل الاوروبي للجرائم الصهيونية؟
- حتف البرابرة الغزاوي
- خطاب اوباما :الفاشية الامريكية بتكتيكات جديدة يائسة؟
- قصيدة:ناطور..قرب نافذة للشمس
- بيريز وليفني وجهان لعقلية الغزاة الارهابية الواحدة؟
- عقلية الغزاة الارهابية وقتل الاطفال والنساء
- العناق الاستشهادي في غزة ستالينغراد
- تفسير لنازية القصف الصهيوني على شعب غزة و نازية المفوضية الا ...


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - خبث المصلحة وسذاجة فكرة التصنيف غرب - دار اسلام