صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 02:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالعودة الى الاسس الفكرية السياسية التي بنيت عليها حركة فتح نجد ان روادها ومؤسسيها كانوا مستوعبين لحركة التاريخ وابعاده التكوينية ، بعد ان جعلوا اسبقية الرابطة الوطنية تتقدم على الرابطة الدينية ، فقد دعت لجعل الوطن الاقليمي محدد الابعاد يشكل الحدث الابرز للخطاب الفلسطيني المعاصر .
طالبت من ابناء شعبها الفلسطيني العمل من اجل التحرر ، والكفاح من اجل الاستقلال الوطني ، وابراز الهوية الفلسطينية اقليميا وتأكيدها الخطاب الوطني كخطاب الهوية ، يسعى لإظهار الخصوصية الفلسطينية ويعمق الوعي بها ، ويكون جوابا حقيقيا نرد فيه على كل الممارسات الصهيونية الهادفة لتذويب الشخصية الوطنية وطمس معالمها الحضارية لذلك كان لزوما على فتح ان تتحرك بموجب ميكانزمات الدفاع التي تتجه الى الدفاع عن هذه الشخصية .. واثبات عمقها التاريخي واصالتها والبرهنة على تماسكها وقوتها ، والتدليل على حضورها الحي والفعال رغم محاولات القضاء عليها ..!
صحيح اننا شعب مسلم وللعروبة ننتمي كما يقول ابن باديس ..ونؤمن بقوة الرابطة التي تشدنا الى الاسلام والمسلمين ولكن يجب الا ننس شعورنا الوطني الذي يزودنا بالقوة العظمى لهذه الشخصية الاعتبارية الفلسطينية يجعلنا نقول بأعلى صوتنا :
نحن الفلسطينيون لانعرف ابدا اتباع قوى وسلطات روحية تتركز خارج بلادنا ... تلك عقليتنا وذلك هو تاريخنا ... فبلادنا فلسطين هي مهد الحضارات ومهد الديانات ولايجوز ان تتبع لغيرها من مراكز فهي المركز الذي يتبع ولايتبع .وهذا ما ميز وما زال يميز الفكر الفتحاوي المعاصر؟؟؟
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟