أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناجي الغزي - هيفاء الحسيني ضريبة صوت الفيحاء الحر














المزيد.....

هيفاء الحسيني ضريبة صوت الفيحاء الحر


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 06:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


رسالة الاعلام

عندما تتبنى المؤسسات الاعلامية المستقلة مواقف أنسانية جريئة بالتأكيد ستدفع ضريبة تلك المواقف وبالذات أذا كانت تلك المواقف تتقاطع مع سياسات بعض الدول. أو ربما تحرك تلك المواقف الرأي العام وتهيج المشاعر وتثير الضمائر باتجاه تلك القضايا الانسانية. وفي ظل الثورة المعلوماتية وعصر تكنلوجيا الاتصال تجاوز الاعلام كل الحدود الجغرافية وكشف المحضور والمستور والغى محاولات الانغلاق والتستر داخل المجتمعات مهما كانت طبيعتها. والاعلام وسيلة اتصال وتفاعل مهمة بين الحدث والجمهور, وكذلك وسيلة أستقطاب سريعه تؤثر في ثقافة المشاهد والمستمع من خلال تغطية الاحداث والاخبار وإنتاج البرامج اليومية والاسبوعية. مما تعكس تلك المشاهدات على سلوك وممارسات المواطن اليومية.

وبما(الفضائيات) لها نصيبها الاكبر من الجمهور في استقاء المعلومات مقارنتا بالوسائل الاعلامية الاخرى, لذلك هي تلعب دورا كبيرا في تحريك الكثيرمن الظواهر الانسانية والسياسية والاجتماعية والعقائدية, مثل اختراق حقوق الانسان أو زج المعارضين بالسجون أو إبعاد فئة معينة من البشر خارج البلاد أو محاربة المراءة واقصاءها أو أهمال خدمات معينة أو التجاوز على معتقدات الاقليات الدينية والتعامل مع تلك الاحداث باخلاقيات العمل الاعلامي المهني والحرفي هو السبيل الواضح لكسب ثقة الجمهور والرائ العام.


ضريبة الفيحاء

والفيحاء هي احدى الوسائل الاعلامية التي دب نبضها في الشارع العربي بصورة عامة والعراقي بصورة خاصة. وقد أستطاعت الفيحاء أن تنقل الكثير من الحقائق والاحداث الانسانية والسياسية في كل مكان, سوى داخل الدول العربية أو داخل العراق أو في أُُوربا. وقد إتسعت قاعدتها الجماهيرية من مشاهدين ومهتمين, وقد حازت على اجماع وطني داخل الصف الشعبي العراقي وقد سميت قناة الفقراء. والفيحاء دفعت ضريبة مواقفها الوطنية عندما كانت في دولة الامارات العربية, ونتيجة لما قدمته من تحقيقات صحفية مع عشرات الارهابيين الذين فتكوا بالعراق وأهله, بالتعاون مع وزارة الداخلية والامن الوطني. مما اثار غضب ممولين الارهاب والحاضنين له فقد استطاعوا رجال الفكر التكفيري بالتأثير على السلطات الحكومية المسؤلة عن منح الترخيص في دولة الامارات, وقد اغلقوا القناة في دبي على الرغم من وجود سقفاً للحرية هناك .

واليوم تدفع الفيحاء ضريبة أخرى نتيجة مواقفها الوطنية إتجاه قضايا شعبنا العراقي ورفع مظلوميته وكشف الكثير من الحقائق الانسانية والسياسية والعقائدية التي تطال أبناء العراق في السجون والمعتقلات العربية. وأن نقل تلك الظواهر بصورة مكثفة وواسعة من أجل المساهمة الفعالة والجادة للتقليل من الممارسات الغير إنسانية التي ترتكب بحق المعتقلين العراقيين في سجون السلطات السعودية. وتلك المهمة الانسانية جزء هام من الرسالة الاعلامية التي عملت من أجلها الفيحاء. وأن حملات الاعتصامات التي جابت عواصم أوربا في " بريطانيا والمانيا وهولندا " أمام سفارات السلطات السعودية. وتسليط الضوء على الارهاب والارهابيين المتسللين والمتدربين عن طريق الحدود السورية الى العراق بأعتراف الارهابيين. جعلها تدفع الثمن في اعتقال مديرة مكتب الفيحاء الاعلامية المهذبة هيفاء الحسيني واغلاق مكتب الفيحاء وزجها في سجون ومعتقلات المخابرات السورية دون أي مبرر جرمي أو قانوني .

وعلى الرغم من أطلاق سراح الاعلامية هيفاء الحسيني, إلا إن تجاوز المخابرات السورية على حقوق الاعلامية وعلى حرمة مكتب الفيحاء, ماهي الا رسالة الى الفيحاء من حديد لتكميم الكلمة الحرة والموقف الشجاع . وهذا العمل الغير قانوني هو تجاوز على مواثيق حماية الاعلام والصحفيين وحقوق الانسان والاعراف الدولية . ويجب على السلطات العربية إدراك حقيقة العالم المتحضر الذي أصبح اليوم قرية صغيرة متقاربة. لايحتمل فيها الأعتقالات والسجون وتكميم الافواه, بل على العكس أصبح غسيل الشرق يشر على حبال الغرب والعكس صحيح. لم يصبح اليوم شئ يخفي على مسامع وعلى عيون الاعلام والواسع الانتشار. وبالتالي لايمكن لاي جهة ان تعطل مسيرة صوت الفيحاء ولا تثني عزيمتها في الدفاع عن حقوق العراقيين المظلومين في اي بقعة من بقاع العالم . وستبقى الفيحاء منبراً حراً لكل عراقي فقير ومستضعف , وستواصل رسالتها الاعلامية بمهنية عالية دون تردد. ألف مبروك للأخت الاعلامية هيفاء الحسيني الحرية والحياة والتألق الاعلامي والى مدير الفيحاء وكادرها الموقر .



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية بين نفق الاحزاب وتطلعات الجماهير
- غياب الوعي السياسي لمفهوم الديمقراطية في العراق
- أشكالية التحول الديمقراطي في العراق
- أهمية الدولة في ترسيخ أسس الديمقراطية السياسية
- مناشدة الفيحاء للتضامن مع مأساة المعتقلين في سجون السعودية ص ...
- المشهداني يخلف زوبعة سياسية في البرلمان
- مجالس الصحوات بين صناديق العتاد وصناديق الاقتراع
- التغطية الاعلامية في الانتخابات الفيحاء انموذجاً
- الاحزاب السياسية العراقية في ميزان الانتخابات
- الانتخابات وتغيير المعادلات السياسية في العراق
- التأثير الديني والقبلي على نتائج الانتخابات العراقية
- الانتخابات العراقية تبدأ العد التنازلي للمرحلة الحاسمة
- المستقلون يسبحون مع التماسيح في سباق الانتخابات
- الانتخابات العراقية وتداعياتها على العلاقات السياسية
- الاعلام المستقل ودوره في تحريك الاوراق الساخنة
- ثلاث قمم بائسة وغزة تنزف دما !!
- هل يستطيع الساسة التخلي عن المشروع الطائفي والعرقي في العراق
- دور الاعلام في الاتصال السياسي وأثره على الجمهور
- الدعاية السياسية بين ثقافة التمزيق وسوء الاستخدام
- هل توجد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد في العراق ؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناجي الغزي - هيفاء الحسيني ضريبة صوت الفيحاء الحر