أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوني حدادين - عملية السطو المالي على امريكا














المزيد.....

عملية السطو المالي على امريكا


عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 04:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اجيد يوما لغة الارقام الاقتصاديه تلك. لذلك لن أتحدث عن " أدم سميث " ولا عن نظرية " ماسلو " وإنما عما أشاهده وأعايشه بشكل يومي هنا في الولايات المتحدة الأمريكية عن وضع إقتصادي بدأ يؤثر بشكل كبير على الطبقات الوسطى والفقيرة من العامة وحتى هؤلاء مالكي البيوت والأعمال التي هي بصدد الحجز عليها وبطاقات الإئتمان غير المدفوعة !!

أعتقد ان هناك أسبابا عديدة لأزمة أمريكا الإقتصادية، اولها هذا الجشع الزائد ومحاولة البنوك والشركات الكبرى مضاعفة الارباح بديون كبيرة ونسب أرباح أكبر انساقت اليها معظم المؤسسات الرأسماليه ومصانع السيارات وشركات التأمين والتسهيلات المالية . اما السبب الاخر بتصوري تعرض امريكا " الدولة " لسطو مالي بعيد احداث الحادي عشر من سبتمبر بعد أن انشغلت بملاحقة ما يسمي الارهاب العربي الاسلامي خارج حدودها فراحت تضخ اموالا طائله على تلك "الحروب المفتعلة " وما قضايا الرشوات والفساد الإداري بصفقات بمليارات الدولارات التي يتدارسها الكونغرس الآن و دفعها المواطن الإمريكي في الستة سنوات الماضية إلا غيض من فيض !!

ولأننا أصبحنا "حقل تجارب فى "ندواتهم ودراساتهم ووسائل إعلامهم يعني اصبحنا فرجه :

عقدت مئات الندوات والمحاضرات وانشغل اعلامها بتحليل ومعرفة العقل العربي وكيف يفكر وما هي أنجع السبل للتأثير عليه وإبعاده عن الإرهاب فأسست محطات فضائية ودعمت العديد الأخر منها ووسائل إعلام عربية كبرى في محاولة منها لتغيير عقلية جيل عربي وإسلامي جديد ... إذن تصدير ديمقراطيتهم الينا لتتناسب مع ثوبهم السياسي وديمقراطيتهم في سياق مقولة إن كانت حياة الامريكي قد تغيرت واصبح يخلع حذاءه فى المطار ويسافر داخل امريكا بجواز سفر فيما كان سابقا يسافر برخصة سواقه اضافه الى الاجراءات الامنيه الاخرى ...

هذا الانشغال الامريكي بنا .. ربما علينا .. أدي الى ان بعض الدول ازدهرت بهذه الفتره فمثلا تم اغراق الاسواق الامريكيه بالسلع الصينيه الرخيصه حتي انهزمت شركات امريكيه كبري امام الزحف الصيني واستغلت من جانبها اسرائيل هذه الفوضى الخلاقة لطلب مزيد من الاسلحه والاموال بحجة مكافحة الارهاب وخاضت حروب فاشله فى لبنان وغزه حتي جعل بعض الاقلام الامريكيه تصب غضبها على اللوبي الصهيوني الذي تلاعب بسوق الاسهم والبنوك لخراب البلاد.

ايران - لن تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية ايقاف نشاطها النووي - مرحليا على الأقل - لانها لا ترغب حاليا بخوض حروب اخري جراء الاثار السلبيه لحربها على العراق .

هذا" السطو المبرمج" لفئه قليله كانت تحكم مع بوش سرقة البنوك وسوق البورصه وحتي الاستثمارات العربيه في الغرب وهذه السرقه ما زال الغموض يحاط حولها رغم ان ادارة اوباما تحاول فك شيفرة وطلاسم الازمه الماليه فان احد الكتاب الامريكان قال نحن الان لا نملك إقتصادا قويا فى العالم بل قوتنا فى اسلحتنا فقط وهو الذي يضمن البقاء والتاثير لنا على مجريات الاحداث السياسيه !!

كل ما أردت قوله هو أن دافع الضرائب الأمريكي والمواطن العادي أصبح في حيرة من أمره ولا يعرف كيف يتصرف مع ما يجري حوله فهو ليس معتادا على سياسات شد الحزام على الطريقة العربية ، اصبح لا يستطيع التسوق والاكل فى المطاعم كما كان يفعل سابقا .. لم يعد قادرا على دفع رسوم أبنائه الجامعية والصرف والبحبوحه المتعارف عليها للمواطن الامريكي .

الازمه لا زالت فى بدايتها وان هناك شركات كبري على حافة الانهيار وهذا العلاج الحكومي ومليارات الدولات التي سميت بال" ستيميوليشن بلان " ما هي الا إبرة " مورفين " مؤقت حتى مع إضطرار الحكومه " الأوبامية" المطالبة بتخفيض المصروفات وحتي المساعدات للدول الناميه التي تعتمد بشكل كبير على مثل تلك المساعدة السنوية .

من يدري .. هل تتصدر أمريكا هذا العام قائمة النسبه الاعلى للبطاله فى العالم إن هي لم تفعل ما يتوجب عليها فعله خلال فترة قصيرة جدا ...

هل سيخرج "المارد" من قمقمه مرة أخرى ؟!!



#عوني_حدادين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازيز الكنادر
- على الاردن ان يكون فى الملعب
- نحو انتخاب رئيس الوزراء الاردني
- اعلان الحرب
- من هو الاردني
- من يعترف بمن
- رئيس الوزراء وزير
- شكرا لكم
- دول المماطله
- استنفار فى البيت الابيض
- KICK HIM OT
- الله ليس حدادا
- شعب الاستثناء
- الاحذيه الشيوعيه
- الكلاب
- الساحر الساخر
- سنة ابى البرك
- التياسه


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل السابق: السبيل الوحيد لحماية إسرائيل هو ا ...
- قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق ...
- البيت الأبيض: على مادورو الاعتراف بفوز منافسه زعيم المعارضة ...
- حميميم: طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهك قواعد أمن ا ...
- رجل أعمال ألماني يؤكد أن روسيا ستستحوذ مستقبلا على جميع الأس ...
- منسق العمل السري: الضربات على ميناء أوديسا استهدفت ترسانة لل ...
- ليبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة عقب تفشيه ...
- روسيا تهدد.. عمق أوكرانيا مقابل كورسك
- -القسام- تنشر مشاهد استهداف جنود إسرائيليين متحصنين داخل الم ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: جاهزون لقرار القيادة السياسية سواء ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوني حدادين - عملية السطو المالي على امريكا