مزيدا من الفشل في الصومال

رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:36
المحور: حقوق الانسان
    

تم الأعلان يوم أمس عن قرار لمجلس الوزراء الصومالي (سلام الله عليه) بأمكانية تطبيق الشريعة الاسلامية في الصومال ,وذلك في محاولة على مايبدو من الرئيس الصومالي الجديد والوسيم ,شيخ شريف شيخ أحمد لأقناع الجماعات الاسلامية المتشددة ولنيل رضاها للدخول في تحالف معه أو على الاقل لتوقف هجماتها ضد القوات الحكومية (إن وجدت) وكذلك ضد قوات حفظ السلام الافريقية.
الخبر يبدو عاديا للقاريء الذي لم يدقق بجملة تطبيق الشريعة الاسلامية وما تعنيه بالضبط .
وقبل شرحها بأختصار ,سأقدم موجز عن الصومال ,هذا البلد الذي تقرب مساحته من مساحة مصر ونفوسه لايتجاوز 7 ملايين ونصف المليون ,هاجر كثير منهم الى اوربا وأمريكا عقب إنهيار نظام محمد سياد بري الذي حكم إثر إنقلاب عسكري من عام 1969 حتى إنقلبوا عليه بدورهم كبار قادة الجيش والقبائل عام 1991 ومنهم محمد فرح عيديد فهرب الى نايجيريا ومات هناك عام 1995 . وأصبحت الصومال منذ ذلك التأريخ مسرحا للتخلف والتشرذم والاقتتال ,مع أن غالبيتهم من طائفة واحدة هي السنة الشافعية
ولاداعي لنقاش عادات و (روائح ) الشعب الصومالي الذين ألتقيهم أحيانا في السويد فلكل شعب صفاته لكننا نسمع هذه الايام بعودة الكثير منهم الى بلادهم للمشاركة في الجهاد هناك على حد قولهم , ولا أدري جهاد ضد من ؟ بعد أن أصبح بطل المحاكم الاسلامية (بطلَته البهية ) هو الرئيس الحالي ..ما أريد الوصول إليه أنهم لن يتفقوا هذه المرة أيضا , وسيبقى التخلف في هذا البلد الذي لا يستحق لقب دولة , فهي إنما عصابات وقطاع طرق وقراصنة يسطون على السفن التجارية مهما كانت جنسيتها حتى لو جاءت لتقديم مساعدات غذائية للشعب الصومالي نفسه ,فأنظروا الى هذا البلد البائس الذي عجز الغرب رغم صبره الطويل عن إنتشاله من واقعه الاليم هذا.(طبعا سيقول المخرصون أن الغرب هو السبب في تمزق البلد الذي كان جنة الله في الارض , فلعنة الله عليهم )..

لقد جاء القرار الاخير (تطبيق الشريعة الاسلامية) ليكون ثالثة الأفافي ,فحتما ستنصرف أذهانهم الوقادة أولا لتطبيق الحدود (عمال على بطال)
مثل قطع اليد والجَلد والرجم وصولا الى قطع رأس القتلة والخارجين عن إجماع الرأيء (يعني المعارضين السياسيين ) ..
.ولا أدري ماذا سيحل بالمرأة والطفل عموما ؟ (يا ويلي عليهم ) ,وهل سيكونون مثل طالبان أم أشد قسوة؟فربما نسمع بقطع أشياء كثيرة لانهم أصلا يقومون بختان البنات وهم في عمر الزهور , فماذا سيقطعون لو أحبت إحداهن جارا لها أو تمشت معه في صحراء الصومال الشاسعة؟؟
تذكرت موضوع الصومال ومآسيه عندما فكرت بالتصويت على موضوع المدارس المختلطة للجنسين في الدول العربية والاسلامية ودور المدرسة في تربية النشيء الجديد
فما تتوقعوا أن يكون رأيي ؟

#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات