أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - البشير يرقص على صفيح ساخن














المزيد.....


البشير يرقص على صفيح ساخن


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد صدور قرار محكمة الجنايات الدولية بإلقاء القبض على الرئيس البشير،, رئيس السودان, أبان المذكرة المقدمة فيه من منظمات حقوقية تدينه في عمليات ابادة جماعية في دارفور, وبعد فشل كل المحاولات لتغيير قرار المحكمة, لتجد أنه لا خيار للبشير إلا تسليم نفسه للمحكمة والدفاع عن نفسه بطريقة شرعية.

ولكن ما حدث عكس هذا فقد تحدى البشير قرارات المحكمة بكبرياء , واتهم العالم كله أنه يتآمر ضد السودان وضده , وأعتبر قرار المحكمة والدول العظمى تحت حذائه ,, وكل هذا وهو يرقص رقصة الموت على صفيح الأحداث الساخنة في مهرجان الرقص الشعبي الذي أقامه سيادته في الخرطوم ودارفور,, والعجيب أن القنوات العربية نسيت الأبرياء الذين قتلوا وأبيدوا في دارفور وراحوا يتهمون المحكمة الدولية والدول العظمي بالتآمر على السودان بل التآمر على الدول الإسلامية والعربية, بدلاً من السعي في إقناع هذا المتجبر بإنهاء هذا التعنت لأنه سوف يودي بالشعب السوداني.

لم يكتفي البشير بتأدية الرقصات على الصفيح الساخن هو وأتباعه بل بعجرفة, طرد منظمات الإغاثة الدولية الغير حكومية من السودان ,, متهماً إياهم بالتجسس لحساب الغرب وأمريكا.

السودان يهوى من المجاعات ويعيش على المساعدات الدولية وبالأخص مقاطعة دارفور , ألم يناقش هذا الرئيس قراراته التي يتخذها ؟ معنى أنه ينهي أعمال الإغاثة في دارفور هو القضاء على هذه الشعوب بالجوع والمرض.
هل لهذه الدرجة تجردت الإنسانية من القيادات العربية والإسلامية؟ الغرب والأمريكان أكثر رحمة ورأفة من القيادات العربية والإسلامية على شعوبهم,,أي انتماء هذا الذي يكون نهايته الموت المحقق لكل الشعب السوداني,, هل من أجل فرد واحد مذنب ومجرم بكل الأعراف والقوانين والأديان يكون الشعب السوداني ضحية لهذا المتجبر .

وعلى صعيد آخر :
قرار المحكمة لابد أن ينفذ إن عاجلاً أو آجلاً , فسوف يقدم البشير لمحاكمة وينال جزائه عن أفعاله ضد شعبه وبالأخص شعب دارفور,,فماذا ينتظر هذا العاتي الظالم؟ ينتظر قوة دولية تدخل السودان لحماية منظمات الإغاثة وشعب دارفور,, وحين إذ سوف يتم إسقاط البشير كما حدث لصدام حسين وبالقوة ,,ولكن سوف تخوض المنطقة ويلات الحروب ومزيد من الضحايا ,, وإلقاء التهم جزافاً على الأمم المتحدة والعالم المتحضر,, ألم يفكر هذا العاتي المتشبث بكرسي خليفة المؤمنين في السودان في مستقبل شعبه وعدد الضحايا الأبرياء الذين سوف يموتون من ويلات الحروب ,, فداء له ,,ألم تكون عنده شجاعة وإقدام ليفدي شعبه ويجنبهم ويلات الحروب والدمار ويسلم نفسه للمحكمة ,, أيريد أن يهرب بجريمته من العقاب هل هذا هو العدل لدى القيادات العربية والإسلامية,بل لدى الشعوب الإسلامية التي تدافع عن الظالم وتقهر المظلوم؟

البشير كباقي القيادات العربية لا يبغي غير مصلحته الشخصية ومصلحة الحاشية والأعوان ,, أما الشعوب فألف طظ على رأي عاكف!!!!!!!!!!!!!!

أين شيوخ الإسلام المتشحين بأقوال القرآن والرسول والسنة ,,أين رأيهم في الظلم الذي صار على أبناء العرب في دارفور,,لماذا يحاكم الفقير والضعيف في المحاكم الإسلامية أما الغني والرئيس فأقواله سنّة " أولي الألباب !!!" لماذا لم يطالب الأزهر بحل دمه أو محاكمته محاكمة عادلة ؟ أم أن البشير في عرفهم غير مذنب وبالتالي جريمة القتل العمد وإبادة الشعوب تعتبر تعاليم إسلامية, ألم يوجد مسلم واحد يراعي الله ويحكم على البشير أو يدين ما فعله في حق هؤلاء المستضعفين أبناء دارفور.

هل لهذا يرقص البشير لأنه يحكم شعبه بالحديد الساخن وعندما يموت سوف يكون مثواه الجنة مع جميع الجبابرة والعتاة العرب,, له كل الحق في هذه الرقصة التي يخرج فيها لسانه لكل العالم والأمم المتحدة,, بل لكل القيم والمبادئ بل للقانون والأعراف بل لتعاليم الأديان "" لا تقتل ""

ولكن سوف يحاكم البشير العاتي السوداني وسوف يحصد جزاء عمله ,,إن كان برئ سوف تبرئه المحكمة وإن كان مدان سوف يكون مكانه مع من سبقه صدام العاتي العراقي ,, ولننتظر الدور القادم على أي عاتي من عتاة العرب والدول الإسلامية.



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالبات الخمس
- عصمة المسئولين
- عش الدبابير
- الدم يزعج السلام
- عين شمس الغربية.... أخرجوا القضية أنك مستوجب الموت
- المرأة وخطى واسعة للمشاركة
- الأقباط المسيحيين هم الأكثر ظلماً
- باراك أوباما أم باراك حسين أوباما!!
- سياسة العداء والعنصرية
- دولة علمانية وأفرادها متدينون
- قبول الأخر
- المسيحية والمشاركة المجتمعية
- أليس وَهٌوَ باق كان يبقى لك؟
- المواطنة نفخ في بالون مقطوع
- من وراء لصوص الحديد؟
- سمعة مصر
- الفتنة الطائفية أحداث فردية
- هذا فخ
- اضطهاد أم استضعاف
- حوار مع أبني


المزيد.....




- الشيخ نعيم قاسم: الثورة الاسلامية في ايران هي انموذج للحياة ...
- الشيخ نعيم قاسم: المشروع الامريكي خطر على الدول العربية والا ...
- إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - البشير يرقص على صفيح ساخن