أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بدرخان السندي - في ذكرى اتفاقية الحادي عشر من اذار














المزيد.....

في ذكرى اتفاقية الحادي عشر من اذار


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 06:43
المحور: القضية الكردية
    


تمر اليوم الذكرى التاسعة والثلاثون على ابرام اتفاقية الحادي عشر من اذار والتي اعترفت بموجبها الحكومة العراقية التي كان يسيطر عليها حزب البعث انذاك بالحقوق القومية للشعب الكوردي والتي تمثلت بممارسة الكورد لحقهم في الحكم الذاتي.
لقد جاءت هذه الاتفاقية في حينها تعبيرا عن رغبة الشعب الكوردي المناضل ومن خلال قيادته المتمثلة بالبارزاني الراحل في تبني النهج السلمي كلما كان ذلك ممكنا وقادرا على ضمان حقوقنا المشروعة فجاءت هذه الاتفاقية ردا على كل التقولات التي كانت تحاول ان تسيء الى هوية الثورة الكوردية واولى تلك الاساءات ان الثورة الكوردية غير قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها وسواها من الاساءات مما كانت تصدره ماكنة الاعلام المضاد لمصالح ونضال الشعب الكوردي.
لقد أيد الشعب العراقي باسره صدور اتفاقية الحادي عشر من اذار وعمت الفرحة ارجاء العراق وابتهج العراقيون بعربهم وكوردهم بهذه المناسبة التي وضعت حدا لاقتتال الاخوة وما زالت صورة الرئيس العراقي احمد حسن البكر ومعه كل من نجلي البارزاني الخالد، الراحل ادريس البارزاني والرئيس مسعود البارزاني فوق منصة التحية في ساحة التحرير ببغداد مرسومة في الذاكرة العراقية تحيط بها عشرات الآلاف من ابناء شعب العراق المبتهج بتلك المناسبة.
ولكن وكما يبدو.. وكما هو التاريخ فهناك من لا يهنأ لهناء الشعب ولا يستقر لاستقراره فبدأت المحاولات الخفية في الظل تحفر من اجل هدم ما تم تشييده ذلك ان هذه الاتفاقية كانت وعلى ما يظهر تكتيكا ومحاولة لكسب الوقت لاعادة تنظيم الحكومة العراقية نفسها وقواتها من اجل التصدي للحركة الكوردية بزخم اقوى واشد وربما كان العديد من قياديي حزب البعث انذاك لا يفقهون هذه المؤامرة الا ان الرئيس المخلوع والذي كان انذاك نائبا لرئيس الجمهورية لعب دورا اساسيا في عمليتي رسم الاتفاقية ثم الالتفاف عليها.
لقد حاولت القيادة الكوردية جاهدة وخلال السنوات الاربع التي تلت صدور اتفاقية اذار 1970 ان تجعل الحكومة العراقية ملتزمة بوعودها وتعهداتها ولكن الاحداث كانت يوماً بعد يوم تظهر سياسة المؤامرات والمخادعات المتتالية التي تبنتها الحكومة انذاك من اجل تفريغ الاتفاقية من محتواها وتمكين الجانب العسكري فقد كشفت الوثائق ان الحكومة العراقية دخلت هذه الاتفاقية وهي في اشد حالات الضعف العسكري وكانت تقترب من الانهيار الكلي امام ضربات وتقدم البيشمركه الابطال وتطبيقاتهم للخطط العسكرية للقائد المحنك البارزاني الراحل.
ان تنكر حزب البعث وقيادته انذاك الى فقرات الاتفاقية جعل الشعب الكوردي يتخذ قراره بالتصدي ومواصلة النضال وباصرار وعزيمة بيد ان المؤامرة التي حاكها نظام البعث بتواطئه مع شاه ايران لتضييق الخناق على الكورد لقاء تنازل النظام الحاكم من خلال مفاوضه صدام حسين عما كان ينادي به حول شط العرب جعل القضية الكوردية في محنة حقيقية.. نعم كانت محنة حقيقية لكنها لم تكن استراتيجية فقد كان البارزاني العظيم يدرك جيدا ان وضع الكورد للسلاح من خلال مؤامرة الدول المحيطة مع الحكومة العراقية على الكورد لا يعني نهاية المطاف ولا يعني التنازل عن شعار المطالبة بحقوق الشعب الكوردي.
ومن هذا الظرف المحزن القاتم الذي سمي بالنكسة انبثقت من جديد انتفاضة الشعب الكوردي وبتصميم اسطوري ازاء الماكنة العسكرية التي طورها النظام العراقي لسنوات استعدادا لمثل هذا الاحتمال ولكن هيهات فقد استطاع شعبنا الكوردي ومن خلال قيادته الجديدة التي بارك لها البارزاني الخالد تسلم الراية قبل رحيله وضع العالم من جديد امام مشهد رائع من مشاهد نضال الشعوب من اجل ان تبقى ومن اجل ان تذود عن كرامتها وحقها في العيش الكريم.
اننا نحيي ذكرى الحادي عشر من اذار كواحد من الايام التي عبر من خلالها الكورد عن جنوحهم للسلم وحبهم للشعب العربي الشقيق في العراق ورغبتهم في العيش بسلم وامان.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعي الناخبين كفيل ان يسد الطريق امام المحاولات العقيمة
- الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!
- اعلام مضلل في زمن عسير
- لمصلحة من يخرق الدستور
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...
- في ذكرى اتفاقية الجزائر سيئة الصيت
- نواب يصنعون الفتنة...!!
- نوري المالكي والوزارة المرتقبة..لماذا وكيف؟
- لن نتنازل عن حقنا في 17% من الموازنة
- ما هذا الذي يقال يا وزارة النفط؟
- البطاقة التموينية
- ازدواجية المواقف واللعب بورقة الدستور


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بدرخان السندي - في ذكرى اتفاقية الحادي عشر من اذار