جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 792 - 2004 / 4 / 2 - 10:11
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مبروك للفلوجيين السوريين الذين هتفوا في قامشلو : نحن أبناء الفلوجة، انتصار رفاقهم الفلوجيين العراقيين الكاسح على الجثتين المتفحتين لمدنين أجنبيين، حيث تمكنوا بكل ( كد عنة واطية )، وسفالة بادية، من تهشيمهما بالعصِّي.. ومن ثمَّ سحلهما في شوارع الفلوجة.. وتعليق ما تبقى منهما على جسر الفلوجة.. وهكذا، قدَّم أبناء الفلوجة عرضاً إرهابيا فضائياً فريداً من نوعه، سيندى له جبين كلُّ شيخ فلوجي من الذين لم يتوقفوا عن الإفتاء بشرعية قتل المدنيين الأجانب، وذلك منذ أن بدأت عملية بناء العراق الجديد على أنقاض العراق الفلوجي البعقوبي.. ويا لعار الفلوجيين السوريين وأحزابهم، تلك الأحزاب التي سبق وأن دعت أكثر من مرة، الشعب السوري لدعم المقاومة الفلوجية.. وأيضاً لكتاِّبهم، ومنظِّريهم - على قلتهم – إنَّ هذا الكم من الجهل المرِّوع، والتخلّف الكافي لرمي هؤلاء المتاجرين بالدين خارج حلبة التحضر والتمدن، يجب أن لا ينسينا أنَّه نتاجٌ مؤكدٌ لكلِّ أنظمة الاستبداد المشابهة لنظام صدام .. وأنَّه في وارد المعاودة والتكرار في كلِّ ساحة من هذا النوع..! لقد أصبح من الصعب بعد هذا العرض الإرهابي، أن لا يقرُّ كلُّ إنسان طبيعيٍ بصيرورة الدين إلى عامل تفرقة، وتخلّف ولن تنفع التبريرات، والتحويرات كما جرت العادة ،في لفلفة الفضيحة الفلوجية المخزية .. أما مسألة محاسبة أولئك السفلة الإرهابيين، فهي حتمية.. وستكون على أيدي أبناء العراق الذين يبنون العراق الديموقراطي الجديد.. وأما محاسبة الفلوجيين السوريين الأنصار، فلا بد ستكون في الانتصار لسورية ديموقراطية حرة متمدنة تلتحق في ركب البلدان السائرة على طريق الحرية و الحضارة.
1/4/2004
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟