أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نقد النظرية الوهابية 4 بين النظرية والتطبيق














المزيد.....

نقد النظرية الوهابية 4 بين النظرية والتطبيق


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى هذا الجزء الاخير من نقد النظرية الوهابية نحاول ان نشاهد الفرق بين النظرية والتطبيق كمعيار لنجاح اى نظرية او فشلها
والتطبيق امتد منذ بداية تأسيس تلك النظرية بالتحالف الشهير بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والاميرمحمد بن سعود بن محمد بن مقرن فى سعيه لتاسيس الدولة السعودية الاولى فألتقى الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع الأمير محمد بن سعود وكان الأمير يخشى بعد نصرته أن يفارقه الشيخ ويستبدل غيره وأن يمنعه من الأموال التي يأخذها من الأهالي فرد الشيخ بأن الدم بالدم والهدم بالهدم وأما الأموال فلعل الله يعوضه بخير منها وبدأ ما يعرف بميثاق الدرعية وهو بداية لقيام الدولة السعودية الأولى.
وفى العصر الحديث انتقل تطبيق النظرية الوهابية بحيث اصبحت المذهب الرسمى للسعودية وطبقت فى افغانستان تحت حكم طالبان واجزاء من باكستان ونيجيريا ونادت كل التنظيمات الارهابية الراديكالية الاسلامية بفرضها على دولها الام حتى وان لم ينتموا اليها رسميا
والنظريه الوهابية فى رفضها لكل حديث وجديد باعتباره بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ومحاربتها حتى للصور الشخصية للمتوفين فى البيوت والتماثيل والفنون الراقية او ملائمة قوانين وضعية للتعامل فى الحياة مع الحفاظ على الاطار العام للاخلاق والمبادئ الاسلامية بل وحتى فى محاربتها للقول بدوران الارض حول الشمس كما فعل بن باز رمز الوهابية الاكبر فى العصر الحديث الا ان التطبيق الفعلى للنظرية بحذافيرها يصعب فى مجابهة متطلبات الحياة الحديثة مما وضع الوهابية فى صدام مع المذاهب المعتدلة الاخرى بل والاديان الاخرى وخصوصا مع وضع الدول المطبقة لها تحت المجهر اما للثروة الهائلة (السعودية) او الغضب الدولى (افغانستان وباكستان)
فعلى سبيل المثال لا الحصر لم تستطع السعودية الاستغناء عن وضع الصور الشخصية للمولك المتوفين فى المصالح الحكومية ولا الغاء تحية العلم مثلا ولا التعامل مع البنوك بل اضطرت الى وضع قوانين وضعية تسببت فى صدام بعض الشيوخ مع الحكومة
فتذكر مواقع سعودية راديكالية مثلا الخطابات المتبادلة بين شيوخ كابن باز ورؤساء بنوك وامراء مناطق احتجاجا على عدة قرارات وقوانين تطبق بما يروه مخالفا للشريعة الاسلامية
كما ان مثلا القانون السعودى يمنع زواج السعودية بغير السعودى داخل البلاد بالمخالفة للحديث الصحيح "من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وان لم تفعلوا تكن فتنة فى الارض وفساد كبير" صدق الرسول الكريم
نظام الحكم نفسه القائم على الوراثة ورغم وجود بيعه الا انه ملك عضود فى ال سعود بالمخالفة لنظام الحكومة الاسلامية الكاملة المتكون فى عقول الراديكاليين الاسلاميين فهو متوارث وليس باختيار الامة والبيعة تتم على طريقة الامويين والعباسيين بتعيين ولى العهد ثم يصبح ملكا ثم يبايعه الناس
ولا تستغنى تلك الدول عن التلفاز ووسائل الاعلام المختلفة والفنون والغناء بل والتمثيل وتعيين اصحاب الديانات الاخرى وحتى الوثنين منهم اى ان عجلة الحياة الحديثة تغلبت وان ببطء على جمود النظرية الوهابية وانها يوما بعد يوما تثبت النظرية فشلها فى تكارا مجتمع المدينة بحذافيره بعد اكثر من 1400 عام
مما يعطينا الامل فى قدرة الاسلام الوسطى على التعامل مع الحياة الحديثة وتجدده مع تجدد الايام وصلاحيته فعلا لكل زمان ومكان


تتبقى ملحوظة اخيرة ان هذا البحث ليس موجها ضد المملكة السعودية وانما محاولة لمقارنة النظرية مع التطبيق الاشهر والاكثر استمرارية



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس وغباء اخوانى
- نقد النظرية الوهابية 3
- هل يستحقون الامامة؟
- نقد النظرية الوهابية 2
- كفاية حرام
- نقد النظرية الوهابية
- الدولة المدنية والميكالين
- دروس حمساوية وعبر اخوانية
- نحو فقه تحرير اسلامى (4)
- نحو فقه تحرير اسلامى (3)
- نحو فقه تحرير اسلامى (2)
- اسرائيل والتناقض المزعوم
- نحو فقه تحرير اسلامى
- لا للتحالف اليسارى مع الاخوان
- النخب المسيحية المصرية بين المطرقة والسندان
- عودة السيدة ماجى
- نحو علمانية شرق اوسطية(2)
- انا و تشى
- نحوعلمانية شرق أوسطية
- بل العلمانيون هم الاولى بالقيادة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نقد النظرية الوهابية 4 بين النظرية والتطبيق