أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - شاكر عامل - اوهام السلاطين














المزيد.....

اوهام السلاطين


شاكر عامل

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 08:21
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


مره اخرى تؤكد طبقتنا العامله العراقيه حقها المشروع في اقامه وبناء تنظيمها النقابي المستقل, ودون وصايه, اوتدخل من اي احد,اوجهة,او اي طرف كان.ان طبقتنا العامله العراقيه,صاحبه التاريخ المجيد,والتجارب الغنيه,في النضال الوطني, من اجل استقلال الوطن,والدفاع عن سيادته وكرامته. وهي صاحبه الباع الطويل في النضال الطبقي من اجل حقوقها المشروعه, والتي حققت جزء منها عبر كفاحها المرير, وتضحياتها الجسام, حيث ارغمت الحكومات الدكتاتوريه, التي تعاقبت على حكم العراق, منذ تاسيس الدوله العراقيه الحديثه, ولغايه سقوط نظام صدام الدكتاتوري, واحتلال العراق على يد الولايات المتحده والدول المتحالفه معها,ارغمتها على الاعتراف ببعض الحقوق الخاصه بالعمال, والتي اقرتها القوانين الدوليه, وكفلتها المنظمات الدوليه المدافعه عن حقوق العمال في كل ارجاء المعموره, وخاصه تلك المتعلقه بحق التنظيم النقابي للعمال, اي التنظيم النقابي المستقل استقلاليه تامه عن الحكومه والمنظمات التابعه لها, وبعيد عن تاثيرها, او التدخل في شؤونها, او التاثير على قراراتها, او اجراءاتها, او في وضع خططها وبرامجها. لقد تعرض التنظيم النقابي في العراق خلال تاريخه الطويل الى شتى انواع التعسف والاضظهاد, وتقييد حريه العمل النقابي وسط العمال. وبعد انقلاب تموزعام 1968 , ومجئ البعث الفاشي الى سده الحكم ثانيه, جرت ابشع عمليات التصفيه والقضاء على استقلاليه العمل النقابي, حيث عمد نظام البعث الدكتاتوري الحاكم انذاك ,الى محاوله صهر النقابات في بوتقته, ومنع اي نشاط نقابي وسط جماهير الطبقه العامله العراقيه لغيره, وبهذا احتكر النظام , العمل النقابي لوحده انذاك, جاء ذلك ضمن عمليه تبعيث شامله للمجتمع,طلبه, نساء, فلاحين, شباب, وغير ذلك, وجعل تلك المنظمات والتجمعات, خاضعه لتوجيه وقياده البعث ,ومنفذه لسياسته وخططه في السيطره التامه على المجتمع. وهكذا فقدت النقابات في ظل حكم البعث, استقلالها التام, وصارت جزء لايتجزا من الجهاز الحكومي, والخادم المطيع لاراده النظام, والمنفذ القوي والامين لسياسته في السيطره, واضطهاد العمال في المعامل وفي كل مؤسسات الدوله. لاشك في ان التدخل الفج في شؤون النقابات والعمل النقابي, بالطريقه التي جرت زمن النظام الدكتاتوري انذاك, ادى بالنتيجه وعلى ارض الواقع, الى فقدان التنظيم النقابي لهويته الطبقيه وشخصيته باعتباره التنظيم الطبقي للعمال, حامل شرف الدفاع عن حقوقهما العماليه, التي اقرتها قوانين العمل العراقيه,والتي اخرها قانون العمل رقم 151 لسنه 1970 ,لكن الذي جرى هو ان تحول هذا التنظيم الى جهاز يعمل بالضد من حقوق وامال جماهير العمال والكادحين الواسعه, وتحولت المقرات والمراكز النقابيه الى اجهزه امنيه , وسجون لاعتقال وتعذيب نشطاء العمال الذين يطالبون بحقوقهم, او اولئك الذين يعارضون سياسه النظام وحروبه المستمره والكثيره,او اولئك الذين يعارضون سياسه النظام في البطش وقتل معارضيه. وانعكس هذا الواقع على ظروف حياه العمال وشروط عملهم, حيث ساءت شروط العمل والمعيشه بشكل كبير للجمهره الواسعه من العمال. كما جرى التراجع عن كل المكتسبات التي حققها العمال وتنظيمهم النقابي عبر نضال مرير وعسير. ولم يكتف نظام صدام بهذا فقط, فقد واصل نهج التدخل الفظ في شؤون النقابات, فلجا الغاء نقابات العمال وتحويل العمال الى موظفين بالقرار 150 لسنه 1987 سيء الصيت, وهكذا بين ليله وضحاها اصبح المجتمع العراقي يخلو من اهم طبقاته الاجتماعيه اي الطبقه العامله,وبهذا حاول النظام ان يفرغ العمل النقابي من كل مضمون طبقي, وبتحويل العمال الى موظفين لم يبق هناك اذن مبرر لوجود القيادت النقابيه, فهي اذن يجب الغاءها كذلك, وبهذه الطريقه سهل على النظام الهجوم الواسع على ما تبقى من حقوق ومكتسبات للعمال ,وبعد سقوط النظام, ومجيء الحكومات الطائفيه, وشيوع القتل والتدمير وانتشار الميليشيات المسلحه,تعرضت الطبقه العامله الى موجه اخرى من التغييب والتهميش تحت حكم الاحزاب الطائفيه التي تتخذ من الدين ستارا لفرض برامجها واجندتها, حاولت هذه الحكومات محاربه النقابات وتهميشها بكل السبل المتاحه , من عدم الاعتراف بها الى تصفيه القاده النقابيين والتضييق والتعتيم على تحركهم ونشاطهم,وغير ذلك من الاساليب,وكان اخرها هو التدخل من قبل الحكومه بتاجيل الانتخابات النقابيه التي كان مقرر اجرائها في 1-اذار-2009 ,ان محاولات التدخل بشؤون النقابات المستمره هي بالضد من امال وطموح العمال وتطلعهم الى اقامه ديمقراطيه حقيقيه, وحياه امنه ليتمكنوا من المساهمه في بناء واعمار العراق,ان هذا التدخل هو نقيض الديمقراطيه, وهو على الضد من مصا لح العمال,ان النقابات العراقيه هي نقيض الطائفيه والتخندق والانعزال, وهي منفتحه على الجميع,وتعمل من اجل الجميع, ويتوهم من يعتقد بانه قادر على مصادره حق النقابات في الاستقلال وحريه العمل, وتجارب تاريخنا البعيد والقريب خير شاهد على ذلك .



#شاكر_عامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - شاكر عامل - اوهام السلاطين