أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - سوريو الخارج وشهادات العمالة المجانية














المزيد.....

سوريو الخارج وشهادات العمالة المجانية


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 791 - 2004 / 4 / 1 - 09:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يحار المرأ من تصرفات وسلوكيات بعض أطراف المعارضة [المطلبية ] في الداخل السوري حين يجدهم يمتلكون فجأةً كل الوقت لمهاجمة كل من هبَّ .. . . ،. ولو لم يدّب ..؛ فعجزهم المزمن الذي أفقدهم إمكانية أن يكونوا رقماً فعّالاً في الميدان السياسي ، دفعهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون ، إلى أن يفرغوا شحناتهم في أول من يحاول الاقتراب من الميدان بغضِّ النظر عن الخدمة الجليلة التي يقدمونها للنظام من خلال هذا السلوك، هذا النظام الذي أذلهّم طويلاً [ لنتذكر التصريح الحديث جداً لوزير الخارجية فاروق الشرع حيث قال فيه : إن المعارضة السورية لا تستطيع إدارة مدرسة ابتدائية وبالمناسبة هو يعبّر بدقة عن واقع الحال الذي نعرفه جيداً عن قرب مع الأسف الشديد ..؛ ] وهكذا نجد أركان النظام لا يفوَّتون أية فرصة لكشف أوراق المعارضة المخبوءة، في حين لا يفوّت عجائز المعارضة أية فرصة للحصول على براءة ذمة سياسية، ووثيقة حسن سلوك وطني، كخط دفاع مسبق الصنع بوجه الاتهامات المعتادة التي توجهها السلطة يميناً ويساراً ..؛ وعلى سبيل المثال التصريح الناري ، على ندرة التصريحات حيث لا يطلبها إلا المستفيد ..؛ الذي أدلى به الناطق الرسمي باسم المعارضة التجمعية الوطنية الديموقراطية على الرغم من أن القضية ليست قضيته ولكن العطالة السياسية لا ينتج عنها غير ما نشهده .
لقد خسرت المعارضة السورية الممثلة بالتحالف الصوري بين أحزاب موجودة وأحزاب على الورق [ كحزب البعث الديموقراطي الذي ليس له من يمثله على الأرض وفي التجمع أيضاً ] ،كل أوراق اللعبة السياسية.. ونحن نعرف أنّ الأصولية لا تحبُّ هذه المصطلحات ، لكن ربما تستيقظ على صياح الديكة أول المساء باعتبار أن الديكة الوطنية غيّرت مواعيد صياحها ..؛
ببساطة نقول لأولي العزم المفقود : كل فراغ في الساحة يستدعي من يملأه وهذا ما حصل بالضبط ، في الداخل السوري فراغ سياسيٌ لم تستطع المعارضة لأسباب كثيرة منها ما تعلَّق بالسلطة التي احتكرت السياسة وحمت احتكارها بقوانين جائرة.. هذه القوانين التي تشكِّل عنواناً صريحاً يكشف عن طبيعة السلطة القمعية والإقصائية..! ومنها ما تعلَّق بالأوضاع الذاتية للأحزاب المعارضة من فكر، وبنية، وممارسة، وخطاب سياسي..وإذا كان مفهوماً مسارعة الأحزاب، وأشلاء الأحزاب وبخاصة بعض كتَّابهم الأشاوس إلى شنِّ، وافتعال معارك بالنيابة عن السلطة المسكينة التي لا حول لها ولا قوة..! مع عدد من السوريين في الخارج لمبادراتهم السياسية _ وهي مسألة طبيعية_ حيث يأتينا العجب من تصرفات هذه الأحزاب..! فهي كمن يطلب من ملايين السوريين الطافشين من خيرات الوحدة، والحرية، والاشتراكية.. الانضواء في صفوفها ولما لا..!؟ حيث يصبح بالإمكان تشكيل فروع خارجية لكل أحزاب المعارضة كي يتفرج عليها الآخرون من إمبرياليين، وعولميين أشرار وهم زمرة الطامعين في نهب ثروة الوطن المحفوظة في أيدي أمينة من دون أدنى ( ريبة )..! وبالمرة يتمتعون بالتعرف على بناة المستقبل السوري الجديد كل الجدة بعون الله ..! وأبشع ما يفرزه العقل السياسي اياه، هو السهولة، والرخص – بل المجانية – في منح السوريين في الخارج من المرتبطين بالشأن الوطني شهادات عمالة، وخيانة، ورذالة.. وهل هذا متاح عند الغير حتى نزعل..!؟ أكاديمية الأحزاب المعارضة توزع شهاداتها على الناس مجاناً دون تسجيل ودون رسوم ..شو بدك أحسن من هيك..!؟ وهكذا صار السوري – وهوحتى الآن مشروع مواطن- يستطيع النوم مطمئناً على مستقبل أبنائه، وأحفاده، وذلك بعد تأكَّده من أنَّ البلد بعد أن تُسلَّم على العظم لأبنائها المعارضين، سيسارعون إلى إغلاقه بالضبة والمفتاح صوناً للعرض و الأخلاق أولاً، وحمايةً لما تبقى من فرنكات ثانياً.. وثالثاً وهو الأهم إفهام أولاد العولمة بتاع الشركات العابرة للحدود، وأيضاً إفهام طرزانات الرأسمالية بتاع(( السوق والسوء: بربكم هل يوجد تعبير مستحاثي مثل هذا سوى وربما عند ذاك المتخصص بفنّ المجاعات التي يقدِّمها لشعبه على أطباقٍ من مثل هذه الشعارات المذبلية بامتياز..!؟)) نعود إلى: إفهام اولئك، أنَّ البلد سيكون مغلقا باحكام بعد استلامهم له وذلك لن يطول أكثر من بضعة عشر سنة ضوئية.. وعلى جميع الأشرار في العالم رسم خارطة جديدة لأحلامهم الشيطانية لا يكون فيها اسم سورية العزيزة بأبنائها المعارضين، موجوداً .. وهذا أقلّ المتوقع والمطلوب إذ كيف سيضع حينها من منح شهادات العمالة للآخرين يده ولو ديبلوماسياً بيد الأوباش اولئك..؟ عليم الله سيقذفون بأجهزة الهاتف النقَّال، ويتخلَّون عن السيارات الغربية الفارهة، ويستخدمون الأحصنة بدلا عنها، ويمتنعون عن كلِّ ما لذَّ وطاب من شرابٍ ومازواته الملحقة.. قال علاقات وتعامل مع أولاد الإيه.. فشر..!
30/3/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصلح من و عودة صاحب الكلكة
- أسلحة الدمار الشامل
- السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم
- نعسانيات الأغا على الجزيرة
- عن الخطوط الحمراء
- الحرية أولاً وثانياً وأخيراً
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيي ...
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة
- صيف سوري ساخن وكوميديا العمالة
- ليلٌ ودماء في المملكة
- حزب (الفلوجة) مرة أخرى
- فانتازيا برلمانية سورية
- الديك وعلوش والخطاب الأحمر
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - سوريو الخارج وشهادات العمالة المجانية