عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 07:32
المحور:
حقوق الانسان
حقيقه يعرفها الكثير من العراقيين ممن انقطعت بهم السبل ولن يجدوا وسيله او مخرج للسفر خارج العراق او العوده اليه لاى سبب او بلد كان الا بالمرور باحدى معابر الحدود للدولتين العربيتين سوريا او الاردن .. انها الابتزاز المادى ودفع الرشى بمختلف الوسائل والاساليب وصراخ وعويل رجال الامن والشرطه العاملين فيها على الجميع وبدون اى احترام حتى للنساء والاطفال والشيوخ أملا فى زيادة التسعيره!!
هذه هى الضريبة التى يدفعها العراقى فى المعابر الحدوديه مع هذه الدول الجاره الشقيقه عندما يضطر السفر لها للاقلاع من مطاراتها او العوده من خلالها الى العراق!!
وتبدأ المعاناة منذ اتخاذ قرار السفر وركوب الحافله والتوجه صوب هذه المعابر ولاتنتهى الا باجتيازها والطموح ان يكون باقل الخسائر الماديه والحفظ الاكبر لماء الوجه !!
مناظر ومواقف مؤلمه تتكرريوميا فى هذه المعابر وليس لدى العراقيين سوى اطلاق المزيد من الحسرات والشكوى والتذمر للاسباب التى تضطرهم للمجىء لهذه البلدان واللعنه لعدم توفراى خيار اخر!!
لقد تجاوزت فريضة الابتزاز العلنى والاهانات والاساءات التى يتعرض لها العراقى فى هذه المعابركل حدود الادب والاخلاق !!
من هنا تبدأ صرخات استغاثة المسافر العراقى الى حكومته ورئيس وزرائها السيد المالكى بعد ان طفح الكيل من كثرة وسائل الابتزاز واساليب المساس المقصود بالكرامه العراقيه!!.. انقذونا .. انقذونا من اضطرارالسفر لدول لاتضع اى احترام اوحسبان للانسان العراقى الذى رفض الديكتاتوريه و بدأ العيش فى ظل النظام الديمقراطى الفيدرالى الموحد الجديد!!
ان الحكومه العراقيه ملزمه بدراسة واقع مايجرى فى معابر هذه الدول الجاره وضرورة الاهتمام والاسراع باعادة بناء الاسطول الجوى وزيادة عدد الطائرات وتهيئة المطارات لكى لايضطر العراقى السفر لها .
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟