أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي /عاشقوا الحزب ويلكم !














المزيد.....

نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي /عاشقوا الحزب ويلكم !


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد نزل مقالي السابق على رؤوس بعض الرفاق واصدقاء الحزب كالصاعقة ، الامر الذي أفقد بعضهم الصواب ، فالمقالة تعرضت لحجم الفاجعة التي ألمت بالحزب في الانتخابات المحلية الاخيرة لمجالس المحافظات العراقية ، ومدى الانحسار الذي أصاب جماهيرية الحزب في ظرف أربع سنوات ، وهي الفترة الممتدة بين الممارستين الانتخابيتين ، انتخابات العام 2005 والانتخابات الاخيرة التي جرت مؤخرا في بداية العام 2009 .

عاشقوا الحزب أو عشاق الحزب ، يشكلون عبئأ كبيرا على كيان الحزب ، فكما لهم ايجابياتهم ، لهم أيضا سلبياتهم في مسيرة الحزب التأريخية الممتدة منذ عهد التأسيس في العام 1934 ، وحتى يومنا هذا ، وهؤلاء العشاق ، يشملون غالبية كبيرة من أصدقاء الحزب ورفاقه الذين مروا بالتجربة النضالية والسياسية للحزب على امتداد هذا الفترة الطويلة ، ولكي أكون منصفا فقد كنت أنا أحد هؤلاء العشاق وما زلت عاشقا لمسيرة الحزب ، وكثيرا ما انقدت للدفاع عن حياض الحزب بتهور شديد وخصوصا مع معارضي الحزب من الاتجاهات السياسية الاخرى .
كثيرون من هؤلاء العشاق وهبوا زهرة شبابهم فداء لنصرة مسيرة الحزب ، وكلما تخمرت مسيرتهم بالتضحيات والمنافسات مع التيارات والاحزاب الاخرى زاد التصاقهم به ، حتى كاد الحزب أن يصبح كل شي في حياة مئات والوف المنتمين لهذه المسيرة النضالية الطويلة .

وطالما نمر على مسيرة هؤلاء العشاق ، فلا بد من المرور على تجارب بعضهم ، فقد مررت مع رفيق في وضع صعب في أحد بلدان اوربا الشرقية في العام 1998، اثناء رحلة الهجرة الى اوربا الغربية ، فقدم لنا رفاق الحزب في ذلك البلد خدمات يعجز عن وصفها القلم ، وعند الرحيل ، طالبنا أحد الرفاق ، وهو الرفيق أبو ايناس عن كيفية تقديم ما يقابل هذا الوفاء من قبلنا لهم ، فكان رده لا اريد منكم شيئا سوى الحرص على الحزب والبقاء أوفياء له ، فهذا عندي ، وعند الجميع هو مطلبنا !
أبو ايناس الشيوعي العظيم الذي سمعت انه انتقل الى الخلد ، لم يكن متزوجا فكان الحزب يمثل له كل شي جميل في حياته ، وعلى هذا المنوال سار ويسير المئات والالوف من مناضلي الحزب ، وأبو ايناس لم يكن أخر العشاق ، فهم يتواجدون هنا وهناك ، وقد لمست مواصفات العشق في بعض المعلقين على مقالتي السابقة المعنونة في مواضيع الحزب وشجونه ، حيث اتهمني أحدهم بتدنيس مقر الحزب لاني تجرأت على اقتحام عشيقته، تجرأت على انتقاد قيادة الحزب ، وهم عنده يمثلون رموز الحزب، يمثلون قدسيته ، و عشقه الابدي ..نعم دنست مقر الحزب ، وسلمت بيد الرفيق اللبان مبلغ مائة دولار ، دعما لمعشوقنا، الحزب ، أنا وهم !
وقبله دنست مقرات الحزب جميعها ، عندما مكثت ثمانين يوما في زنزانات الاعدام منتظرا تنفيذ الحكم الصادر بالاعدام بحقي من محكمة الثورة حضوريا مع كوكبة من الرفاق الشباب في العام 1986، وأنا في السجن دنست المقرات كلها ، عندما اقتلعت شفلات النظام الدكتاتوري بيت عائلتنا بسبب من نشاط عائلتي السياسي ضد النظام الصدامي .
للحب حدود ، كما للعشق حدود ، فما جدوى العشق ، ان ترى معشوقك يضمحل ويذبل ، فالمنطق يدعو لانارة الطريق ونفح الروح لتجديد الافق ، فالحزب لا يحتاج للعشق العاطفي قدر ما يحتاج للعشق الحقيقي ، وهو تشخيص العلل التي اصيب بها ، بفعل سياسات لا تتوائم مع مسيرته الطويلة .
حزب يفقد بريقه وحضوره الجماهيري ، ولا يلتفت لموطن العلل أحد من قادته ، فكيف لا يكون ذلك مثار العجب لدى محبي ومناصري هذا المسيرة الطويلة ، فهل وضع احدهم اللوم على السياسات والممارسات عبر السنين العجاف التي عقبت الانتخابات المحلية الاولى لكي نطمئن على تطبيب الجراح ، لان تشخيص العلل هو الاساس لمعالجة أي حاله احتقان ، أو قصور في الحياة للمريض المعني ، أو للحزب المعني !

لعنة التأريخ على الدكتاتورية ، ولعنات التأريخ على صدام ، فقد قوض وأطاح بعشرات الالوف من انصار وجماهير الحزب الشيوعي العراقي من خلال أساليب الترهيب والترغيب ، وقوض الطريق أمام نهوض الحزب مجددا بعد تحويل مسار عشرات الالوف من الجماهير العراقية الى لطامين ودراويش عبر حملاته الايمانية .
الخلاصة ، من هذا المقال ، أو هذه الحلقة هي تنوير عشاق الحزب وحث مناضليه على قراءة الاحداث بعقولهم لا بعواطفهم ، فالحزب يجتاز مرحلة عصيبة من حياته السياسية، ستظهر تجلياتها على الاغلب بعد اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة نهاية العام الحالي ، وحسب اعتقادي ، تتحمل قيادة الحزب المسؤولية الاعظم من تراجع الدور السياسي للحزب الشيوعي العراقي في الحياة السياسية العراقية ، فالممارسات والسياسات العقيمة خلال هذه الفترة أثرت على جماهيرية الحزب ودوره وهو ما نمر عليه في الحلقات القادمة .
أيها العشاق ،يا عشاق الحزب ، وصلكم ، أو سوف يصلكم من القيادة مرسوم خطير بتعرض الحزب لهجمة شرسة من عشاقه لذلك يرجى الانتباه !



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي/ الحلقة الاولى
- هل يحقق العلمانيون مفاجأة كبيرة في الانتخابات المحلية ؟
- طائفي يلعن الطائفية ، فهل تصدقون!؟
- هل لليسار الشعبي موقف من الاتفاقية العراقية الامريكية ؟
- بعد أن هدأت العاصفة ، هل استوعب مسيحيوا العراق مضار المادة 5 ...
- قراءة في المشهد العراقي .....3 _ الاكراد بين خيارين أحلاهما ...
- قراءة في المشهد العراقي ....2 ..ثورة العشيرة على المليشيات ا ...
- قراءة في المشهد العراقي ....1 ..تطورات الموقف الامريكي !؟
- نحو بلورة التيار المعارض في الحزب الشيوعي العراقي ؟
- انهيار الائتلافات الطائفية ، يشرع الانطلاقة لاقامة المشروع ا ...
- لماذا يؤرق قانون النفط حكومتنا الموقرة ؟
- يوما .... كانت مواقف الحزب الشيوعي بوصلة للوطنيين العراقيين ...
- هل يشهد الائتلاف الشيعي أيامه الاخيرة ؟
- أميركا أربع سنوات من الاحتلال يكفي !
- نصيحة لقادة القائمة الوطنية العراقية حول التطورات الاخيرة في ...
- ويل للمالكي، اخفاق خطة أمن بغداد !
- هل استفاق التيار الليبرالي العراقي من صحوة الحلم الامريكي ؟
- نثرية الطلباني والمالكي تفوق نثرية صدام!
- هل يكفل الدستور العراقي حكما ذاتيا لمسيحيي العراق ؟ !
- علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي /عاشقوا الحزب ويلكم !