أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فنزويلا الاشتراكية - نصر للحمر في السلفادور والأعين على الرئاسة














المزيد.....


نصر للحمر في السلفادور والأعين على الرئاسة


فنزويلا الاشتراكية

الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 09:45
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعد 12 عشر عاماً من الحرب الأهلية الدموية في السلفادور التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء على أيدي القوات اليمينية المدعومة أمريكياً، استولت تلك القوى الرجعية على مقاليد الحكم في البلاد منذ عام 1992 موعد اتفاق السلام الذي أنهى الحرب.

الولايات المتحدة الأمريكية مدفوعة بمصالحها الإمبريالية لم تتوقف عند حد سكب الأموال على نيران الحرب لتبقى مشتعلة لتصفي آخر يساري ثوري يقف على قدميه في السلفادور بل استمرت بعد ذلك بمساعيها لإلغاء اليسار تماماً وتهميشه وحصر السلطة بين الأحزاب اليمينية التي تتبع جميعاً وتنصاع لأوامر ورغبات إمبراطورية الشمال.

ومع ازدياد التدخل الأمريكي وتصعيد نشاط منظماته العاملة في البلاد تحت مسميات إنسانية، ازداد دور اليسار وكان قادراً على النهوض من جديد مستفيداً من المد الشعبي الثوري في القارة والنموذج الذي تقدمه فنزويلا لمعنى الاشتراكية التي تحسنت صورتها وباتت تصبح تدريجياً مطلباً لشعوب تلك البلدان بعد أن كانت مذمةً. وبدورها عللت وسائل الإعلام الرأسمالية العالمية ازدياد النفوذ اليساري في السلفادور كعادتها بأن الولايات المتحدة الأمريكية أهملت القارة الجنوبية وهذا وحده سبب تراجع نفوذها وازدياد نفوذ مناوئيها كما لو أن الولايات المتحدة دولة صغيرة وذات إمكانيات محدودة وغير قادرة على متابعة المستجدات القريبة من حدودها وهو تبرير يردد كي لا يكرر عوضاً عنه تعليل مفاده أن اليسار يجتاح القارة واليسار الثوري يزداد نفوذه وأن زمام الأمور قد خرجت عن سيطرة القوى الإمبريالية التي باتت عاجزة عن إيقاف المد الثوري الشعبي في قارة سيمون بوليفار.

USAID الوكالة الأمريكية للتطوير الدولي، الواجهة "الإنسانية" للتدخل الأمريكي في معظم دول العالم تكاد تكون الوجه الأبرز والأكثر نشاطاً في المناطق الفقيرة في السلفادور لشراء عقول السلفادوريين الفقراء وامتهان كرامتهم بمعونات غذائية عند كل انتخابات لدفعهم للتصويت لمرشحي اليمين، وليست تلك الوكالة وحيدة في الساحة بل ترافقها مجموعة من الوكالات الأمريكية وهو الحال في كل دول أمريكا اللاتينية لكن الجديد في هذه المرة تدخل منظمة "فويرزا سوليداريا" الإعلامية الفنزويلية البرجوازية بشكل علني لتقود حملة دعائية ضد اليساريين لتتسع المعركة ولتخرج للضوء دلالات جديدة لا يمكن أن تكون أشد وضوحاً، فالقوى البرجوازية لم تتوحد فحسب في الدول التي نجحت فيها القوى الثورية بالوصول إلى السلطة-أو اقتربت من ذلك-بل تعمل على توحيد جهودها وتنسيق أعمالها مع برجوازيات الدول الأخرى تحت رعاية إمبريالية تهدف لوقف انضمام المزيد من الدول للحلف المعادي لها.

السلفادور بما تحمله من معنى رمزي ومساحة نهب اقتصادي للشركات الأمريكية لا يمكن أن تسمح الإدارة الأمريكية-التي تمثل تلك الشركات-بخسارتها كما لا يمكن لها أن تعطي فرصة لنصر جديد يؤكد على أن الثورة البوليفارية في فنزويلا يتسع تأثيرها وقدرتها على جلب التغيير في القارة، فروجت البرجوازية السلفادورية إلى أن جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني اليسارية (FMLN) تسعى لتحويل السلفادور لأداة بيد الرئيس تشافيز والإضرار بمصالح السلفادوريين بقطع المساعدات الأمريكية عن بلادهم كما هددت المنظمات الأمريكية العاملة في السلفادور بأن السلفادوريين المتواجدين على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية والبالغ عددهم 2,5 مليون شخص سيتم طردهم في حال نجحت (FMLN) بالسيطرة على البلاد وذلك لدفعهم للتصويت للطرف الآخر.

انتخابات الكونغرس الأخيرة والتي حصلت فيها جبهة فارابوندو مارتي على 35 مقعداً من أصل 84 مقعداً لتكون القوة السياسية الرئيسية في البلاد أظهرت أن التهديدات الإعلامية بأن البلاد ستتحول لما يشبه فنزويلا قد باتت سلاحاً ذو حدين، ففنزويلا هي الأفضل حالاً بين كل تلك الدول، والوصول لما وصلت إليه يعتبر أكثر من إنجاز وهو ما دفع المترددين إلى التصويت لهكذا خيار فحصلت الجبهة على الحصة الأكبر من مقاعد الكونغرس. ورغم هذا، فإن الحصة "الحمراء" في الكونغرس ليست بكافية، فإن توحدت القوى المحافظة فهي تتفوق عليها عددياً مما يضع جبهة(FMLN) أمام موقف صعب للتعامل مع هكذا وضع تشريعي ويفرض عليها تحدياً مصيرياً ألا وهو كسب الانتخابات الرئاسية التي ستقام في 15 آذار من هذا العام.

مرشح الجبهة موريس فونز يتقدم على منافسه رودريغو أفيلا المرشح عن التحالف الوطني الجمهوري اليميني في استطلاعات الرأي بالرغم من كل محاولات الإغواء التي تمارسها البرجوازية.
موريس فونز، الصحفي والإعلامي التلفزيوني الشهير في السلفادور، وعد بالاهتمام بالجانب الزراعي وتأمين الغذاء لجميع المواطنين كخطوة أولى وتحسين الوضع المعيشي للسلفادوريين، ورفض الادعاءات القائلة بأنه سيحول السلفادور إلى فنزويلا ثانية برفضه للتقليد وفرض التجارب الأخرى التي لا تتناسب مع الواقع السلفادوري آخذاً بعين الاعتبار التجربة الفنزويلية وما حققته والكيفية التي اتبعتها للوصول لما وصلت إليه.

فإذاً، السلفادور وانتخاباتها الرئاسية المقبلة، ستشكل علامة فارقة في المرحلة التي تعيشها القارة اللاتينية، فالولايات المتحدة الأمريكية تدخل هذه المواجهة بكل ثقلها وبكافة الأدوات المتاحة لها لمنع اليساريين من الاستمرار بتحقيق انتصاراتهم الديمقراطية ولإنقاذ واحد من بواقي مواطئ قدمها في المنطقة التي باتت تسلب منها الواحدة تلو الأخرى لصالح الطرف الآخر الذي يعد العدة للمعركة بدوره كي يحقق نصراً تاريخياً لا بالانتهاء من حقبة الحرب الأهلية والانتصار فحسب بل أيضاً بقهر الإمبريالية الأمريكية على أراضيه وإرسال رسالة واضحة للعالم بأن هذه القارة تزداد احمراراً والولايات المتحدة الأمريكية أضعف من أن توقف المد الثوري الذي استنهضته الثورة البوليفارية في فنزويلا.



#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الخمسين للثورة الكوبية-ثورة تحيا من جديد
- فنزويلا تحتفل بالعيد العاشر لانطلاقة الثورة البوليفارية
- نصر جديد يعزز الديمقراطية والثورة الحمراء
- خطوط تشافيز #1
- كونوا مستعدين للموت لأجل الثورة
- الفجر، بديل اشتراكي للاقتصاد العالمي‏
- قراءة في تأملات فيديل
- نصر أحمر في نيكاراغوا والمعارضة تنكر الديمقراطية
- الغالبية الفنزويلية تؤكد على خيار الاشتراكية ديمقراطياً
- اشتراكيتنا..اشتراكية ديمقراطية بوليفارية
- قمر سيمون بوليفار: نجم أحمر في سماء الرأسمالية
- كولومبيا أيضاً تبدأ من القواعد
- في الدفاع عن الإنسانية-الملتقى الثامن للمفكرين والفنانين في ...
- فيديل كاسترو: شفافية مطلقة
- العدد الثالث/ الافتتاحية
- الوعي أداة قوية وضرورية لإحداث ثورة حقيقية
- استهداف بوليفيا كجزء من استهداف اليسار اللاتيني
- فيديل كاسترو: الاشتراكية الديمقراطية
- محاولة انقلابية جديدة تستهدف الثورة الفنزويلية وقائدها
- أزمة الرأسمالية ونجاح الاشتراكية


المزيد.....




- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...
- غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره ...
- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...
- الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر ...
- موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا ...
- مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
- تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فنزويلا الاشتراكية - نصر للحمر في السلفادور والأعين على الرئاسة