أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الشمري - رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف















المزيد.....

رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2581 - 2009 / 3 / 10 - 04:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لنعد قليلا الى سنوات السبعينات من القرن الماضي حيث كان رفسنجاني أحد عمال المخابز في النجف , وبعد أنتهاء عمله اليومي في الخبازة يبدأ بالتجول على مجالس العزاء والماتم لجمع أكبر عدد من سيجائر ( المزبن) وهذه سيجائر يدوية الصنع يعرفها العراقيون جيدا وخصوصا النجفيون, بالاضافة الى تجواله على المحال التجارية التي يرتبط معهم بعلاقات معرفة وذلك لاجل أعطائه جزء يسير من أموال الصدقات كمساعدة له ولعائلته لفقره وعوزه.
بعد تسفيره من العراق عام 1974م وعقب نجاح الثورة الايرانية وبدء الحرب العراقية الايرانية , بدأ نجم رفسنجاني بالصعود على أثر التصفيات التي قام بها ضد معارضي الحرب وخصومه السياسيين, وأصبح المسؤول الاعلى لادارة شؤون الحرب العراقية الايرانية..
فماذا قدم رفسنجاني لمدينة النجف وأبنائها التي أحتضنته أيام فقره وعوزه, وأوته وقدم أبنائها المساعدة له لكي يصمد امام شضف العيش الذي كان يواجهه طيلة حياته.
فالمتهم الاول بقتل الكثير من أفراد الجيش الشعبي وخصوصا من أبناء مدينة النجف الاشرف أنتقاما لحقده الدفين ضد مدينة النجف وأهلها وكما يقول الشاعر ( أذا أنت أكرمت الكريم ملكته,,,,,,,,,,, وأن انت أكرمت اللئيم تمرد ).
ا,ما الاسرى من الجنود العراقيين وخاصة أبناء مدينة تالنجف فيخيرهم بين امرين, أما التعذيب والقتل والتغييب في السجون الايرانية, او الانضمام الى فصيل التوابين الموالين قلبا وقالبا الى النظام الايراني والمتمثل بالمجلس الاعلى, والذين أصبحوا اليوم بعد سقوط النظام هم الحاكمين الفعلين للعراق بفضل أمريكيا, وهم المنادين دوما بالاقتداء بالثورة الاسلامية الايرانية لحكم العراق , والعاملين ليلا ونهارا من أجل تطبيق نظام الفدرالية لغرض جعل العراق أمارة تابعة لايران بواسطتهم.
.وبما أن أل الحكيم مرتبطين بمواثيق وعهود مع الاحزاب الكردية منذ ستينات القرن الماضي وعملوا سويا على الاطاحة بثورة تموز 1958م ومتفقين عاى تقاسم النفوذ( الشمال للاكراد والوسط والجنوب لآل الحكيم). وبعد فشل المخطط التقسيمي للعراق بواسطة نتائج الانتخابات الاخيرة وصعود قائمة المالكي المعارضة للفدرالية التقسيمية والمؤيدة لقوة المركزية والصلاحيات الواسعة للمحافظات, أحس المجلس الاعلى والاكراد بحقيقة الخطر الذي يواجه مشاريعهما التقسيمية, وبعد أن فشل مطبخ المرجعية في النجف بأ تمام الطبخة الملائمة لتحالفات القوائم الفائزة بالائتلاف مع المجلس الاعلى في محافظات الوسط والجنوب أوعز المجلس الاعلى الى شريكه التقليدي الطرف الكردي بالتحرك صوب قارب النجاة (ايران) وأقناعها بضرورة التدخل لدى المرجعية الدينية في النجف لحل الخلافات الشيعية _ الشيعية على الرغم من عدم الالتقاء المذهبي والايدولوجي بين أيران والاكراد, ,,, فقبلت أيران الدور وأرسلت برفسنجاني الى النجف بعد يوم واحد من دعوته من قبل الطالباني., محققتا شئين في أن واحد هما الحفاظ والتستر على سمعة المجلس الاعلى المتهم من كل فئات الشعب بالعمالة لايران والاهم من ذلك لتثبت أيران لامريكيا بأنها لا تزال اللاعب الاساسي في الساحة العراقية..........
وعقب لقاء رفسنجاني بالسيد السيستاني صرح في مؤتمر صحفي في النجف بأنه جاء لغرض مناقشة نتائج الانتخابات الاخيرة, والنقطة الثانية بأنه وحه دعوة للسيستاني لزيارة أيران و أن الاخير رفضها وذلك لانشغاله بمشاكل القوى السنية المتطرفة والقوى الشيعية المتطرفة, والقوى الاسلامية الموالية لايران,( وهذا هو مربط الفرس, وأعتراف واضح وصريح من قبله بأن هناك قوى موالية لايران تتحكم في مقاليد الامور في العراق).......
هذا من جانب ومن جانب أخر بعث رفسنجاني من مركز الشيعة في العراق (النجف) برسالتين في أن واحد
الرسالة الاولى الى الجانب الامريكي بأن لايران اليد الطولى في أتخاذ القرارات وتغيير الخارطة السياسية للعراق في أي وقت تشاء ولصالح عملائها المنتشرين في المدن العراقية وهي التي اوصلتهم وتوصلهم الى قمة الهرم في السلطة....
والرسالة الثانية التي أراد ان يوصلها رفسنجاني الى القوى العلمانية والقوى المستقلة الاخرى بأن النظام الاسلامي امر واقع لا محاله ولا مكان لهم في المشاركة في حكم العراق......وألا بماذا يفسر أجتماعه مع السيستاني للتباحث في نتائج الانتخابات؟ ؟ وما هو شائنه فيها, الذي يقرأ ما بين السطور يجد أن هناك أجماعا على أن تتم عمليات مصالحة بين القوى الاسلامية الفائزة في الانتخابات لاحكام قبضتها على الحكم في العراق وخصوصا أن أمريكا على وشك الرحيل من العراق ليبدأ فصل جديد وعهد أخر من الاحتلال الايراني المدروس بعناية للعراق.
اما الاضرار التي لحقت بمدينة النجف نتيجة هذه الزيارة اللاميمونة حسب وصف الرئيس طالباني, غلق مدينة النجف القديمة لثلاث ايام متتالية حيث سدت جميع منافذها وأغلقت حميع شوارعها بناقلات الجند والمدرعات والاليات العسكرية, وملئت شوارعها رعبا من كثرة المخارات الايرانية فيها وأصبحت المدينة القديمة شبه مهجورة , وأغلب محلاتها التجارية مغلقة بسبب صعوبة وصول اصحابها اليها, وأبو الرفس يصول ويجول في المدينة مسترجعا أيام فقره وعوزه التي مرت عليه في هذه المدينة, والعزائم والولائم على قدم وساق وبتكاليف لا يصدقها العقل والمنطق, فمثلا يوم الجمعة أقيمت له مأدبة عشاء في فندق زمزم وبحضور 500 شخص من حاشيته كلفة الفرد الواحد 400 دولار أمريكي,,,,,,,أي بكلفة أجمالية200000 دولار.........وفقراء الشعب ماذا يأكلون ؟؟؟ هل تعلمون يا ..........؟؟؟؟؟؟؟؟
بالعافية على رفسنجاني الذي كان أيام زمان لا يستطيع أكل ( الابكوشت) وهنيئا للشعب العراقي على هذه النخبة السياسية التي تحكمه وتتلاعب بمقدراته والتي بدأت ملامح عمالتها تتضح يوم بعد يوم لايران وحكامها الحاقدين على العراق وشعبه..وتهنئة لرفسنجاني لتحقيق حلمه بفتح العراق عسكريا ووصوله الى كربلاء والنجف الذي عجز عمن تحقيقه في الحرب العراقية الايرانية ............. واليوم تحقق بفضل مساعدة ومساندة القوات الامريكية التي أمنت الاجواء والطرق لوصوله بأمن وأمان..............



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساواة المرأة بين الواقع والطموح
- مؤتمر الدوحة ومطالبات أيران المستمرة بالبحرين كجزء من أمبراط ...
- الترقيع الوزاري السعودي لم يجدي نفعا لنظام قد هرم
- الاعلام العربي يطبل لذباحي الشعوب
- شعارات المالكي تكتيك مرحلة أم أستراتيجية جديدة
- نتائج الانتخابات فصلت بالمقاس لاحزاب الاسلام السياسي
- صراع الولائات ,هل يضفي الى أقلة المالكي
- مقاله
- (( العمامه أقصر الطرق للثراء والشهرة ))
- أهالي النجف الاشرف وأنتخابات مجالس المحافظات وخروقات المفوضي ...
- القمم العربية تنعقد بعد أنتهاء المجزرة
- الحملة الانتخابية تفرز أصوات ديكتاتورية
- البعث جلب المصريين لغرض التهيأ لحرب أيران,؟ماذا يريد المجلس ...
- مأساة واقعة الطف..... دروس وعبر بمنظورين
- (( الغول الديني يطل برأسه من جديد ))
- شراء الذمم وما يترتب عليه من مأسي للاجيال اللاحقة/الحلقة الث ...
- التطرف الديني يحرق غزة كما أحرق الجنوب اللبناني
- (( شراء الذمم وما يترتب عليها من مأسي للاجيال اللاحقة))
- أنتخابات مجالس المحافظات وعدم تكافؤ الفرص بين المرشحين
- الذكرى ال60 لحقوق الانسان/ أحتفالية خجولة وأعلام فقير


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الشمري - رفسنجاني وزيارته الغير ميمونة لمدينة النجف