أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد ياسين - السير للوراء..رياضة ائتلافية جديدة














المزيد.....

السير للوراء..رياضة ائتلافية جديدة


امجد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اي حركة لا بد وان تحدث فرقاً، وان كانت بسيطة ،قد لا يراها الآخر فعلاً مؤثراً تترتب عليه ازاحات فكرية ومكانية ونفسية،لكنها بالتاكيد رد فعل ،وكل رد فعل هو تغيير وان كان البعض يحاول جعله مؤقتا و يزول بزوال المؤثر.انتخابات المحافظات العراقية الاخيرة هي رد فعل واضح لفعل سيء سيطر على المشهد العراقي برمته،فاستوجب تغييراً لادوات الفعل التي هيمنت طيلة الفترة السابقة على الفكر والوجدان والعادات والتقاليد التي انتجت لنا نمطاً جديداً للعيش، اركانه التخلف العلمي ،الفساد الاداري واشاعة ثقافة التابع والمتبوع،عبودية جديدة اسسوا لها في كل مفاصل الحياة،حتى ترى ابنك يهرب منك ومن المدرسة والعمل ليقتات على فلسفة الحزن الابدي وجلد الذات والسير الى الهاوية بانتظار المخلص،وكان الدنيا لا قيمة لها فهي حريق هائل بانتظار من يطفأه آخر الزمان،وما علينا إلا الأنتظار تحت خيمة فلان وعلان نستجدي الرضا من اصحاب القداسة (سياسيو الاحزاب الدينية الحاكمة في العراق)،بينما القرآن يؤكد على العمل والأجر والثواب وان الدنيا دار عمل لا دار خدر وبطالة وفساد واستسلام وإلا لماذا نبجل الامام الحسين وثورته؟
الحراك السياسي والاجتماعي للانتخابات الاخيرة احدث شقوقا كثيرة في جدران عدد غير قليل من الاحزاب المهيمنة على الساحة العراقية ، بل وجه طعنة لاصحاب القداسة المفلسين من كل جديد،وكأني بهم مخرج فشل حتى في لملمة ديكورات وملابس و شخوص عرضه المقيت الذي يكرره كل عام وسط تذمر المشاهدين المجبرين على مشاهدته في العمل والتلفزيون والشارع والجامعة والبيت لترمي بها رياح التغيير بعيدا عن مسرح الاحداث.هذا الحراك(الناقد) الذي عرى نصوصهم واظهر مفاسدهم وفشلهم السياسي ، يحاول البعض ممن اختارهم الناخب الجديد واقول الجديد فالتغيير اساسه الناخب وليس الاحزاب،يحاول ارجاع الامور الى الوراء بتمسكهم بالفشل من جديد تحت مسميات ومحسوبيات عشائرية ودينية ،ولكي اكون اكثر صراحة، يتعلق الامر باعادة الروح للأئتلاف العراقي الموحد ورئاسته،هذا الامر الذي ترمي الكثير من الشخصيات والاحزاب العراقية بالوناتها حوله، لجس النبض حول ترسيخ الفشل السابق رغم ان الناخب العراقي رفضه شكلا ومضمونا.
ان الخوف او التخويف من استثمار التغيير الحاصل في المجتمع العراقي والعملية السياسية هو خيانة للناخب الذي اراد التغيير،وما بقاء السيد عبد العزيز الحكيم على رأس الائتلاف العراقي الموحد اذا ما اعيد أئتلافه من جديد الا سير نحو الوراء واعلاء المحسوبية والعشائرية على المنطق والتقدم والتطور،وهذا الكلام موجه خصوصا لحزب الدعوة ورئيس الوزراء نوري المالكي لانه المعني به،اقول ان الفترة الماضية اظهرت للعراقيين اسباب المشكل العراقي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى دينياً،فهل انتم سائرون للوراء بعد التغيير ام انكم تحابون الجاه على الحق والتطور والسير للامام،ان امامكم اذا ما اخلصتم النية طريقاً اصعب بكثير من الذي سبق لانه بوصلة التغيير لا زلت قلقة في العراق وتستطيع تغيير اتجاهها في اي لحظة ،وهذا لا يتم بارجاع الوجوه السابقه ونفخ الروح فيها رغم رفضها من قبل الشارع العراقي ديمقراطياً،فانت مطالب بصيانة اصوات الناخبين العراقيين والمحافظة على شرف الفرصة التي منحوك اياها،والا فمثلما تُختار فتنجح فانك تُرفض فتفشل.ان شعار دولة القانون يعني الديمقراطية وصيانة حقوق الناخب وعدم اللعب على الحس الديني والمرجعيات لان رصيدكم كحزب هو الناخب العراقي لا الدين او شخوصه،ولان الاصوات التي حصلتوا عليها فيها من يصلي ومن لا يصلي وفيها العالم والجاهل والفقير والغني وكل هؤلاء اجمعوا على السير للامام وهذا يعني مرحلة جديده،مرفوض فيها الولاء للولي الفقية في ايران ومرفوض فيها محابات الاحزاب الكردية على حساب الوضع العراقي ومرفوض فيها تحويل العراق الى دولة تابعه سياسيا واقتصاديا لدول الجوار.







#امجد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق هرج


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد ياسين - السير للوراء..رياضة ائتلافية جديدة