أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد الكريم عباس - دروس في -إعادة تأهيل- اليسار: ما الذي تبقى من -وطن حر و شعب سعيد-؟















المزيد.....



دروس في -إعادة تأهيل- اليسار: ما الذي تبقى من -وطن حر و شعب سعيد-؟


عبد الكريم عباس

الحوار المتمدن-العدد: 791 - 2004 / 4 / 1 - 09:33
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لا أستطيع بأي حال أن أنكر بان الدافع الرئيسي الذي يدفعني هنا للكتابة ليس تعاضدا مع, و لا كراهية ضد سياسي محترف و لا ضد سياسات محضة, على الرغم من أن توريطا في هكذا حقول يفضي دوما إلى متع لكنها وحسرتاه متع حمارية بامتياز, دون أن تنسى كل تلك البانورامات من الألم و العذاب الإنساني, و الدرس الفرويدي, يعلمنا البعض من ذلك الديالكتيك. ما يدفعني "في الحقيقة" هو التفكير في نوع من المحنة, محنة آثارها سعدي يوسف مؤخرا. لكنني لست متيقنا بعد فيما إذا كانت تلك المحنة هي محنة أخلاقية أم محنة في فلسفتنا السياسية, و لا فيما إذا كانت تلك هي محنة سعدي, و كل أولئك الذين رفضوا الدخول في سوق "كتبة الكراريس المرتزقة" كما يطلق عليهم مانهايم, أم محنة النسخ الجديدة من طبقة كومبرادور "سبرينطيقي" (هذا استخدام مجازي و حسب, طبقة سبرينطيقية يراد به إمكانية برمجة أو هندسة اجتماعية محدودة, خلالها يمكن إضمان أجنحة ذي ألوان و أطياف سياسية متعددة داخل نسق علاقات هيمنة إمبريالية أو ما بعد إمبريالية, على سبيل المثال مجلس الحكم في العراق). لست متيقنا أيضا فيما إذا كانت تلك هي محنة ضمير قلق حول البعض من مصائرنا و هواجسنا الإنسانية أم محنة (أو مأزق) يقين تآمري من أساطير و إيديولوجيات من مثل "عراق ديمقراطي", "عراق حر", "عراق متعدد", "عراق العز و الكرامة", الخ من السلسلة المرعبة من الأكاذيب, الديماغوجيا و الوعود. فيما إذا كانت هذه أو تلك من المحن و لربما هي محنة الجميع دون استثناء, محنة طارئة, داخل نظام مفتوح على احتمالات و متغيرات أم محنة ضاربة جذورها عميقا في تأريخنا السياسي, على الأقل في التاريخ السياسي الذي شهد ولادة فكرة الوطنية, سيادة الدولة, سيادة الشعب. التاريخ السياسي الذي شهد ولادة الحزب السياسي, "الطبقة" السياسية, الأنظمة السياسية و الدولة-الأمة.

ما أثاره سعدي يوسف باعتقادي, اكثر من مجرد مشكلة مثقف أو نخبة أو طليعة أو طبقة (سياسية أو اجتماعية) أو حزب, حتى إنها تتخطى الحدود الضيقة للوطن لتشمل إشكالية إنسانية, و لربما إشكالية الوعي الإنساني و الحضارة الإنسانية, إشكالية التاريخ, التاريخ ليس بمعنى حدث الماضي أو الكتابة التاريخية عن الماضي بل بمعنى حاضرنا, بكل لحظاته الموجعة و آلامه, البراعة في إنتاج فائض قيمة من اللاعدالة, العنف, القمع, الهيمنة و سياسات جديدة للخديعة, لكن بمعنى تجربتنا اليومية, مخاضنا في صناعة عوالم أو مستقبلات جديدة أيضا. ذلك الضمير التأملي, القادم من وجع شاعر و مثقف و ليس من حجج براغماتي سياسي أو تكنوقراطي متورط في مؤسسات جريمة لا يمكن أن يقدم سوى صورة مأساوية عن الحاضر و الماضي القريب, نوع من الكتابة الغامضة كما اسماها كارل -بونتي, لكنها مشبعة في لحظة أمل (دون تفاؤلية ساذجة) بان ليس هناك جوهر إنساني يقبل الهزيمة, الهيمنة, و الاستغلال و لا يختار المقاومة. لا يعني هذا بالضرورة القبول بنوع من ميتافيزيقيا للتحرر و الثورة من مثل تلك التي أورثتها فلسفة التنوير و الليبرالية التدشينية ل لوك أو فلسفة الآباء المؤسسون أو الماركسية-اللينينية أو السارترية بل نوع يمكن قراءته كشكل من مقاومة تضمينية, بمعنى إمكانيات أخرى, غير سائدة و مهيمنة من المقاومة و الرفض.

في الحقيقة, الذي دفعني أيضا إلى الكتابة هنا و العودة إلى متابعة الجدل السياسي و الثقافي الراهن بعد الاحتلال داخل الأوساط العراقية و العربية هي تلك الحملة المضادة التي شنت ضد سعدي يوسف و التي قادتني إلى الاطلاع على معارك سياسية تتعلق بشكل أو ما بمواقف الحزب الشيوعي العراقي, موروثه السياسي و العقائدي أو حتى معارك حول أو مع البعض من عرابيه التقليديين. المؤسف, كما هو دوما على ما يبدوا, إن الحزب الشيوعي العراقي لا يعرف بامتلاكه الشجاعة الأخلاقية للرد على نقاده, إلا عندما تأخذ المعركة شكلا إرهابيا أو صراع معلومات, كما هي في العادة لعب أجهزة و أقنية الاستخبارات. ما الذي يدعوني, أيضا إلى فتح ملف الحزب الشيوعي العراقي دون غيره من الطاقم المؤلف للتشكيلة السياسية في عراق الاحتلال, هو الموقع الذي احتله ذلك الحزب في تسويق بضاعة جديدة لكنها هذه المرة بقيادة الولايات المتحدة العظيمة و المثقفين المحافظين الجدد من حقبة ريغان و محاربي الحرب الباردة الذين كانوا في سبات المياه الضحلة للأكاديميات و مجامع اللوبي (1). و لست معنيا هنا في تاريخ الحزب و مواقفه السياسية و الأيديولوجية لدى المنعطفات الحادة من التاريخ الوطني العراقي, بل المحاولة في البحث عن تفسيرات ما ممكنة تجيب عن تساؤلات من مثل: كيف اصبح ممكنا لحزب شيوعي أُفترض انه خاض صراع طويل ضد رأس المال, الاستعمار, الاستغلال الطبقي و الإمبريالية أن يصبح اليوم جزءا من الماكنة المشرعنة للاحتلال و الهيمنة و جزءا من الطبقة العميلة؟ هل تشكل هذه التحولات نقلة احتدامية في المنطق العقائدي للحزب, وعيه و ممارساته السياسية يكمن وراءها رهط من المتآمرين على الحزب أم أن ذلك, بما فيه تلك "النخبة" هي استمرارية للماضي السياسي و الأيديولوجي للحزب, ذلك الذي سيدفعنا عنوة إلى تفتيش "إركيولوجي" في الارشيفات و الوثائق السرية, و هو ليس الهدف المركزي لهذه الكتابة؟ كيف يمكن لمقولات أو مفردات من مثل: يسار و يمين, تقدمية و رجعية, تكتيك و استراتيجية, ثورية و إصلاح, وطنية و أممية, علمانية و أصولية, ظلامية و تنويرية......أن تتحول إلى أيقونات أو وعي مستِلب و مشي, أن تتحول هي المهيمنة في وعينا و ليس مضامينها أو مفهومها؟ كيف تحول الحزب إلى داعية لبرامج سياسية نسب اختراعها إلى إيديولوجيات يمين أو إلى محافظية جديدة من مثل الفيدرالية و الشعبوية و إلى استخدام لغة تحاكي تماما اللغة المستخدمة في تسويق النسخة السائدة من حكاية الهولوكوست؟



مقدمة في الأخلاق و السياسة


على الرغم من التناقض الشكلي بين الواقعية الثورية التي ميزت الماضي العقائدي و الممارسات السياسية للحزب الشيوعي العراقي على مدى اكثر من خمسة عقود و الواقعية المحافظة التي تميز سياساته التي منذ نحو العقدين إلا أن نظرة في الفلسفة الأخلاقية الضمنية و المشفرة داخل نظامه الأيديولوجي, تقودنا إلى الابتعاد عن أي تفكير بتناقض راديكالي أو قطيعة عقائدية. في كلتا الحالتين الأخلاق أما هي أيديولوجيا طبقية غير ملائمة للواقعية الثورية أو هي وهم مستحيل و غير ممكن لفلسفة الواقعية المحافظة, أو الشيوعية الملبررة. اعتقد إن نقطة الاستمرارية التي تحافظ على وجود نوع من أو نزوع نحو منطق أخلاقي هو قوة الميكافيلية كنسق عقائدي و اعتقادي رافق العقلية الشيوعية الرسمية و ممارساتها, على الأقل فيما يتعلق بالشيوعية العراقية (الملاحظ أن الحزب الشيوعي العراقي لحد هذه اللحظة لم يطرح إمكانية تغيير اسمه التاريخي على الرغم من "القطيعة" الشكلية في تركيبته العقائدية و مواقفه السياسية). و أن انتصار تلك الأجندة الميكافيلية لم يكن ممكنا لولا الالتقاء المصيري بين الأطروحة الميكافيلية و غياب نظرية أخلاقية مفصح عنها و مبررة عقلانيا. أحاول هنا كتابة بعض السطور فيما يتعلق بذلك الترابط المفترض.

في طبعة 1982 من قاموس فانك و واغنال Funk & Wagnall s Dictionary تعرف الميكافيلية بأنها نظرية و ممارسة سياسات سلطة كما صورها ميكافيلي في كتابه "الأمير" و تتضمن التالي: (1) استلام, توسيع و الحفاظ على السلطة المطلقة بواسطة استخدام تدريجي و لطيف للخديعة, القوة, العنف, الرعب و النفاق (2) السيطرة, بواسطة الحاكم, على كل مسارات و طرق الاتصال و بالتالي التمكن من صياغة وعي العامة (3) استخدام خاضعين ممكن التبرؤ و التخلص منهم في أنشطة مراقبة و إثارة رعب, مما يمكن الحاكم من التخلص من أي لوم و تهمة. البرنامج الحاسم لميكافيلي بامتياز هو السلطة و كيفية خلق عالم من النظام منبثق عن الفوضى (أجندة الدولار الأمريكي). فكرة النظام من الفوضى ليست امتياز ميكافيلي محض بل يمتد مورثها إلى التراث المانوي ـالغنوسطي, إلى الافلوطينية الجديدة, التعاليم التلمودية و تراث الوحي 13, لكن ميكافيلي تمكن من صياغة تلك الأفكار داخل نسق اكثر تنظيمية و صرامة بحيث تخترق نسخ عدة من عقلانيات الحداثة و لاعقلانيات ما بعد الحداثة (ليبرالية جديدة, محافظية جديدة, يمين مسيحي, لينينية, تروتسكية, إسلامية أصولية, فلسفات سياسية من مثل تلك المخترعة من قبل كارل شميث أو ليو شتراوس, و حتى نظريات في الفيزياء الكونية و الديناميكا الحرارية ل بريغوجين و هاوكنغ).

وجود نظرية أخلاقية لا يعني نهاية كل شيء بل على الأقل توفير إمكانية لتبرير عقلاني للممارسات السياسية و السعي لتوفير فرص اكبر تمكن من استبدال الدوغماتيات العقائدية باطروحات سياسية. فحيث كل سياسة, كل التزام سياسي, كل ممارسة سياسية تفرز بالضرورة قيم أخلاقية (ضمنية أو صريحة) بطريقة تشبه مونسيو جوردن لمولير حيث ممكن التحدث عن نثر أخلاقي دون معرفته, إلا انه فقط مع نظرية أخلاقية يمكن إلى حدود تقييد العبادة السياسية لذاتها و تمنح الإحساس بالمسؤولية موقع اكبر مما يحتله الاستهتار السياسي. نظرية أخلاقية لا تساوي نصية تحدد قواعد للسلوك و نسق من التفكير و الاعتقاد. هذه دوغما هي الأخرى. نظرية أخلاقية تعني إمكانية مسائلة دائمة و شكية مسؤولة للتعاليم الدوغماتية (بما فيها التعاليم ما بعد الستالينية من مثل الاشتراكية التاتشرية و اليمين المحافظ النيو-ليبرالي لشيوعيي "الأزمان الجديدة" New Times قبل أن تعلن موتها لكنها تركت تلاميذ أوفياء من شيوعيي لندن ذي الأصول العراقية). نظرية أخلاقية تعني أيضا فضح نظريات أخلاقية أخرى من مثل تلك التي ورثت الثنائيات المانوية و التي غذت التعاليم السياسية المهيمنة للدول و الأمم منذ اكثر من ثلاث قرون.

هذا الالتقاء المفترض بين تأصيل ميكافيلي و تغييب نظرية أخلاقية(2) يطرد العجيب المدهش من مفاصل مهمة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي: علاقة الحزب الشيوعي العراقي و بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية (3)/الحزب الشيوعي العراقي و حركة مايس 1941/الحزب الشيوعي العراقي و قضية التقسيم/الحزب الشيوعي العراقي و جمال عبد الناصر/الحزب الشيوعي العراقي و عبد الكريم قاسم (حقبة "المقاومة الشعبية")/الحزب الشيوعي العراقي و انتفاضة القيادة المركزية/الحزب الشيوعي العراقي و "الجبهة الوطنية"/الحزب الشيوعي العراقي و الحملة القمعية على الشيعة أواخر السبعينات/الحزب الشيوعي العراقي و الكفاح المسلح/الحزب الشيوعي العراقي و الاحتلال الإيراني/الحزب الحزب الشيوعي العراقي و حرب الخليج الأولى/الحزب الشيوعي العراقي و الاحتلال الأنكلو-أمريكي, الخ من قائمة قد تطول بنا اكثر مما نتوقع!



الفائض الأخلاقي لحرب الخليج-1 و 2



لأنه غالبا ما تفرز الحروب بين الأمم الضعيفة و القوية فائض قيمة أخلاقي إضافة لفائض القيمة المادي لا يشكل فائض القيمة الأخلاقي هذا مصدرا لاستمرار النزيف في موارد الأمم القوية و ازدياد الأعباء على مواطنيها من دافعي الضرائب فقط بل و أيضا مصدرا في تأليف نخب سياسية و أيديولوجية من المرتزقة و الوكلاء في الأمم الضعيفة. التجربة السياسية تكشف لنا إن موديل السياسة منفصلة عن الأخلاق (اعني النسخة الميكافيلية من البراغماتية, وكما في نظرية الخيار العقلاني أو النسخة الأخيرة من نظرية اللعب) هو الموديل الحائز على الحصة الأكبر من الكعكة الشهية للحروب, الكراهيات و الأحقاد المقدسة على الرغم من أن الحاصل الربحي الصافي إما اقل أو/و الحاصل الربحي الجزئي اقل تكافؤا (4). هناك رصيد دسم لتلك النخب السياسية و الدعائية من المرتزقة و الوكلاء تراكم خلال الفترة الممتدة منذ العام 1990 عندما تمكنت السلطات الحاكمة في الولايات المتحدة و بريطانيا من شيطنة عدوها و الانتصار عليه, عندما رقصت تانغوها في الساحات العامة و على مداخل المدن حيث جنودها هي التي تحطم أصنام و صور الإمبراطور "المخلوع" و ليس ضحايا استبداده, عندما أنجز مخططو البنتاغون و مجلس الأمن القومي "نسيان مرض فيتنام", عندما صاحبت حروب الإمبريالية الجديدة (أو حروب العالم السعيد إذا ما صدق فريد هاليداي و الشيوعيون التاتشريون الذين يرون في "الإمبريالية" مصطلح عتيق) أساطير أخرى من مثل "التقنية العالية", "ضربات جراحية", "دمار جانبي", "قنابل انتقائية", "حروب إنسانية", "حروب نظيفة".

أيضا ليس هناك قطيعة أو مفاجئة مدهشة! قبل هذه الحقبة الأليمة من التسامح مع الإمبريالية "المنتصرة", تسامح شيوعيو(نا) مع كل تاريخ الابادة للحقبة اللينينية (9 ملايين ضحية في الفترة الممتدة من 1917 إلى 1924 أو 25 مليون للفترة الممتدة من 1917 إلى 1940) تسامحوا أيضا مع كل التاريخ الإمبريالي لبريطانيا عندما تم إنجاز التحالف المرعب للحرب العالمية الثانية, تسامحوا أيضا مع دولة إسرائيل, مع التاريخ الإجرامي لنخب الحرب في الولايات المتحدة باسم لبررة الماضي الستاليني و مع المقابر الجماعية لآلاف من جنودنا الني دفنتهم جرافات و دبابات التحالف في الصحراء بين العراق, السعودية و الكويت, تسامحوا أيضا مع سلالات استبدادية خليجية, مع لوردات الحرب في أفغانستان و مع الكومبرادور الإنساني في التيمور, البوسنة و كوسوفو.



تأريخ عالمي و نظرية النظام الدولي


ينظر اتباع معهد بروديل إلى علاقة غير إشكالية بين المركز (الرأسمالية العالمية, الإمبريالية) و الأطراف (التوابع) حيث سهم السببية ينطلق دوما من المركز نحو الأطراف. هذا ما شكل نقطة ضعف نظرية النظام الاقتصادي العالمي و عرضها إلى نقد عنيف من شتى الاتجاهات بما فيها حركات النقد الموجهة ضد أساطير التنمية و التخلف, لا سيما تلك التي قامت عليها أسس منظمات هيمنة دولية مثل صندوق النقد الدولي, البنك الدولي, منظمة التجارة العالمية و الغات. مؤرخة "الثورات الكبرى" سكوكبول, على سبيل المثال, ترى العلاقة السببية معكوسة تماما من الأطراف نحو المركز أو المراكز. و لان كلا المدرستين يستخدمان موديلات تناقضية لكنها ترى جوانب منعزلة حتى عن "الأزمان الطويلة"-المصطلح الذي اقترحه بروديل ذاته في مجلداته الثلاث: الحضارة و الرأسمالية). لكن واحدة من المحاولات التي سعت إلى نوع من "الحل الهيغلي" (5) أي كتابة تاريخ عالمي للهيمنة, الاستبداد, التبعية الطرفية, الكتابة من- تحت حيث المقموع, الصامت (كما في الفلسفة الاجتماعية ل"الأكثريات الصامتة"- بودريار), الشايزودي (كما في "ضد-أوديب" ل ديلوز و غواتاري), الطبقات المضطهدة (كما في العمل التدشيني للتاريخ الاجتماعي للطبقة العاملة الإنكليزية ل ثومبسون), التاريخ المقاوم للريف الهندي (كما في الأعداد القليلة من الفصلية "دراسات طرفية" Subaltern Studies) كلها متورطة في كتابة الصفحات الكبرى للتاريخ. في هذه الكتابة التاريخية تبدوا عوامل غير إنسانية متورطة هي الأخرى عميقا في صناعة حاضرنا و مستقبلاتنا, عوامل من مثل الجيو-سياسة أو التاريخ الطويل للإمبراطورية العالمية, خلال الخمسة آلاف سنة الأخيرة. تكشف لنا مثل تلك الكتابة عن قوة المحاكاة و التماهي بين الأطراف التي تشكل "اللاعبين" الرئيسيين في الصراع العالمي, عن القرابة الوثيقة بين الرأسمالية و "الاشتراكيات القائمة بالفعل" كما اقترح باهرو Bahro على تسميتها, عن المشترك الأيديولوجي بين الفاشية, الليبرالية, الصهيونية, الفلسفة المحافظة و الشيوعية.

طالما ما بقيت موضوعة تحديد خطوط صارمة بين أنظمة اعتقاد و إبستيمات (أو أنظمة معرفية, أيديولوجيات) مفتوحة على كل التأويلات, و لكن مع نهاية السبعينات لغاية بداية التسعينات, أي منذ الأحداث المتاريسية لعواصم و مراكز ثقافية عالمية "كبرى" أواخر ستينات القرن الماضي, منذ هزائم الجنوب-شرق آسيوي, و منذ انهيار النظم السوفيتية أصبحت تلك المهمة شبه مستحيلة خصوصا بعد تشدين محاولات المراجعون التاريخيون للنازية, الصهيونية, الشيوعية البلشفية, الفلسفة المحافظية الجديدة أو الجذور الفاشية لليبرالية. لأنني لست هنا بصدد تقديم تاريخ للأفكار و لا نوع من الأدب المقارن ألا اني قد أجد من الضروري أيضا ملاحقة بعض الظواهر العقائدية و الأيديولوجية التي حصلت خلال الثلاثين عام الماضية, بغض النظر فيما إذا اتفقنا أو لا مع أطروحة ليوتار (نهاية السرديات الكبرى) أو مع بيل (نهاية الأيديولوجيا).

منذ أيام بالميرستون فان اكثر الحروب قد شنت تحت راية الليبرالية و أكثرها فصاحة حروب "اليمين" المحافظ الجديد في الولايات المتحدة خلال الخمسة و عشرون عاما الأخيرة. في الحقيقة أنا لا اعرف ليبراليا واحدا قاتل ضد المبدأ الميتافيزيقي للدولة (6). كل معاركها ضد الدولة كانت تتمركز فقط حول حرية التجارة. الأيديولوجيا المحافظية الجديدة تؤكد على الأولويات الإنسانية الليبرالية من اجل "سوق عالمية" و "ديمقراطية عالمية". من هنا يرى تيد تيرنر, روبرت مردوخ, ماك رايخ, بوريس بيرزوفسكي, جورج سورو و غيرهم بان شكل رأسماليتهم يتجانس كلية مع جوهر اليسار مثلما فهم أسلافهم من مثل ياكوب شيب و روتشيلد عندما مولوا الثورة البلشفية من بنك مورغان.

ما يثير أيضا هو أن اكثر ممثلي التيار المحافظ الجديد هم ذي موروث تر وتسكي أو اشتراكي تمكنوا من عقلنة الميكافيلية إلى درجة تحويلها إلى صنم جديد. ميشيل ليدن زميل معهد الانتربرايس الأمريكي و القوة الفلسفية المحركة للحركة المحافظية الجديدة و للحروب التي رعتها نشر عام 1999 كتابه: ميكافيلي في القيادة الحديثة, يعيد تماما الأطروحات الشريرة لأمير الظلمات. الخير يشكل في الحقيقة خطرا على القائد, و إذا ما كان على الأخير فعل الخير فعليه فقط أن يتظاهر بذلك و لكنه يفعل العكس. ليدن هو ذاته المشرعن الفلسفي للاحتلال الأمريكي للعراق و أفكاره تعاد يوميا ليس من قبل أشخاص من مثل شيني, رامسفيلد و وولفوتز بل و أيضا من قبل "اليسار الملبرر" و الليبرالية العراقية "العريقة".

الكومبرادور الشيوعي هو نسخة اكثر تطرفا من كل أشكال الشيوعيات التابعة (ما يؤسف اني لم استطع حتى لحظة كتابة هذه السطور من التعرف على شيوعية واحدة حرة أو متحررة). في الخطابات العقائدية لذلك الكومبرادور لا نشهد فقط اختفاء مقولات من مثل الإمبريالية, الاستعمار, الهيمنة, بل و عودة مقولات من مثل "الحالة الأمنية", "منذ انتهاء الحرب", "بعد التغيير", "قوات التحالف",...(7).



جذور الليبرالية الشيوعية



مأساة الحزب الشيوعي العراقي هو اختياره أيديولوجيا و فلسفة سياسية مأزومة أساسا للنفاذ من أزمته الجديدة التي واجهها بعد البرسترويكا السوفياتية و تحول مسار الحرب العراقية الإيرانية. فبعد فترة قصيرة من محاكاة التجربة الميليشيوية التي شهدها لبنان أبان حربه الأهلية عندما تبنى الحزب خيار الكفاح المسلح, كانت نخبة لندن التي تظاهرت بعقلانية رزينة تتقن دروس التاتشرية متوسطة عبر كتلة "الأزمان الجديدة". في الحقيقة الليبرالية كفلسفة سياسية ليست حكرا لليبراليين فقط لان اليمين المحافظ, المحافظين الجدد, و اليمين المسيحي على السواء تتبنى أسس الليبرالية الفلسفية (الدستورية, الشرعية الديمقراطية, أسس الدولة-الأمة...) و أحيانا إلى حدود اكثر تطرفا. إلا أن الحلول الشعبوية التي سعت الليبرالية, كأيديولوجيا و فلسفة سياسية, للخروج من أزماتها التي بدأت تواجهها في الحقيقة قبل تفجر الأزمة الحادة للنظم الشيوعية, تضمنت التأكيد على أشكال من الفيدرالية, العرقية, المناطقية, الاتحادية و تكريس أنماط طبقية جديدة من الهيمنة. أول النماذج المبكرة التي مثلت هذه النسخة الجديدة من الفيدرالية (اعني نسخة ما بعد مركزة الفيدرالية المتحولة إلى برنامج للأمركة) كانت عصية لومبارد لشمال إيطاليا Lombard League قد بدأت في تدشين سياسات ما بعد اليسار و اليمين و داعية إلى تقسيم إيطاليا إلى ثلاث مناطق تتحد فيدراليا.

لا اعني هنا إن هذه الصحوة الفيدرالية هي خلاصة مخيال محض للعقل على الرغم من قدراتها البلاغية اللاذعة و أغوائيتها. الظرف العالمي الراهن, اعني ديالكتيك العولمة/الأمركة, هو ديالكتيك الاتحاد/التمزق أو ديالكتيك الواحدية/التعددية. إنتاج تعددية مفتوحة للتراثات, الأثنيات, القوميات, الثقافات, الفلكلورات, الشعوب, الأقوام, الأمم, القبائل, الطوائف, و ايقاض لغات, لهجات و أقوام من سباتها يخدم الرأسمالية الاستهلاكية و ثقافة السوق في نفس الوقت الذي يقوي الجغرافيا السياسية للإمبراطوريات و يزيد فائضها المادي (و الأخلاقي).

يعد البروفيسور الإنكليزي فريد هاليداي, المتخصص في التاريخ السياسي الحديث للشرق و العالم العربي و المهتم بالسياسات الدولية, من الأقطاب الرئيسية في صناعة وعي نخبة لندن من الشيوعيين العراقيين. المثير أيضا أن الكتاب المرجعي الأهم في كتابات هاليداي المتعلقة بالعراق الحديث هو ذاته الكتاب المقدس للتراث الليبرالي المتسلل سرير نوم أيديولوجيا الحزب الشيوعي العراقي و فلسفته السياسية, و اعني كتاب "جمهورية الخوف" لكاتبه د.سمير الخليل (و هو اسم مستعار). التأثير الذي تركه ذلك المرجع على الصورة السيكولوجية في دوائر صناعة السياسة في الغرب تشبه إلى حد بعيد سلفه جان كارسكي J. Karski أبان الحرب العالمية الثانية. كان كارسكي العضو غير اليهودي في حركة المقاومة البولندية. و قد قيل انه أرسل خفية إلى خارج بولندا ليقدم في تشرين الثاني 1942 تقريره إلى حكومة المنفى البولندية المتمركزة في لندن آنذاك. لعب ذلك التقرير الذي نشره كارسكي لاحقا في العام 1944 تحت عنوان "قصة دولة سرية" دورا في إنتاج النسخة المهيمنة من قصة الهولوكوست. قد لا يعني هذا بالضرورة أن الدكتور سمير الخليل (أو كنعان مكية) قد التقى البروفيسور كارسكي, الأستاذ حاليا في جامعة جورج تاون, أو حتى قد قرأ كتابه المذكور, إلا انه من المرجح أن اللعبة التي دفعت كارسكي كتابة روايته لا تختلف كثيرا عن تلك التي دفعت الخليل كتابة قصته. القضية, مثلما كل الحكايات التي صنعت الكثير من مآسينا و آلامنا, ستبقى مفتوحة على ما يكشفه المستقبل.

كلمة أخيرة لا بد من قولها هنا, هي أن عقلية, منطق و دوغما الحزب الشيوعي العراقي التي ارتبطت بممارساته السياسية منذ الحرب العالمية الثانية على وجه الخصوص, ليست بعيدة ذلك البعد عن العقلية الإمبريالية "التنويرية" و "التمدينية". ليس فقط امتداد ذلك في التنظير حول الرسالة "التمدينية" التي يحملها الاستعمار إلى الشرق بل و أيضا في الرسالة اللينينية في كهربة البلاد و "السبوت الشيوعية". اللحظة التي فتحت الأبواب على مصراعيها أمام "إعادة تأهيل" الحزب الشيوعي العراقي داخل ديالكتيك العولمة/الأمركة هو قدرة و رغبة المؤسسات الكبرى لرأسمال في شراء الفائض السياسي "اليساري" المستعد لتقديم خدماته. العملية ليست غريبة إلى درجة يصعب تخيلها فحتى التجربة الأكثر راديكالية لحركات ألهبي أواخر ستينات القرن الماضي تكشف استعداد "المؤسسة" في شراء الثورات, كما زعم آبي هوفمان ذاته مرة.







* لا يمكن أن أتخيل كيف أمكن لي الكتابة هنا لولا وجود أولئك الأصدقاء و أهل الوطن إلى جانبي, بالأخص أولئك الذين يملكون ماضٍ شيوعي و الذين اكن لهم كل المحبة و الود. هذا المقال ليس بأي حال من الأحوال للمساس بكرامة, حرية, وعي و اعتقاد أي شخص إلا بحجم مسؤولية الأذى و الخراب الذي تسبب و يسبب في هذه الحلقة المفزعة من العنف و القتل. سعدي يوسف ذاته مناضل شيوعي و اعتقد انه لا زال متمسكا بشكل من الشيوعية لم تستطع أن تخرب أو تفسد عالمه أو عوالمه الداخلية. هو ذاته يصف الخط الشيوعي الرسمي بمجموعة من "المرتدين". المسألة تبقى نسبية, أي من أي معايير ننطلق في تصنيفنا؟ أليس من الممكن أيضا اعتبار أن أولئك الشيوعيون, الذين قدموا بالقطار الأمريكي هم الشيوعيون الأصوليون, هم الضمير الشيوعي لشيوعيو(نا)؟ ليس لي أيضا من خيارات هنا سوى التأكيد على انه بالرغم من أن موضوع هذا النص هو الحزب الشيوعي العراقي بالذات إلا انه لا يعني بالضرورة أن ذلك الحزب يعد اكبر الشياطين اللاعبين كمقاولي باطن لشبكة الاحتلال. القائمة تطول كلما تكثر حقائب الدولارات, كلما يتسع نطاق البروبغندا, الخديعة و سلسلة الأكاذيب, و كلما تنغرس اعمق سيكولوجيا الكراهية, الأحقاد و الجريمة حيث تلتقي في وحدة كل من سيكولوجيا القامع و المقموع.

(1) في البروبغندا الشيوعية هناك دوما إصرار على أن العامل المهم الذي يقرر "طليعية" الحزب الشيوعي هو ليس الزخم الجماهيري و لا الكم بل قدرته على قيادة الناس و الحركة السياسية سواء من وراء الكواليس أم من أمامها. هذه "الطليعية" يمكن تجسيدها من خلال القدرة على تبني أطراف أخرى شعارات و برامج سياسية من صناعة اليد الخفية للنخب المتخصصة. خذ على سبيل المثال الفيدرالية, تخفيف الحصار على الشعب و تشديده على النظام, دولة المؤسسات....الخ من البضاعة الليبرالية العتيقة.

(2) على العكس, كانت هناك تعاليم أخلاقية صارمة من مثل "المناقبية التنظيمية", "الرجولة" و "الخشونة", حتى إن الحزب الشيوعي كان يفتخر بأنه حزب "شهداء". أتذكر في إحدى أواخر أعداد "طريق الشعب"ـجريدة الحزب, أواخر السبعينات قصيدة شعبية تحفز رفاقها الذين تركهم الحزب عراة, تقول:

يا ناعم ازكط (=اسقط)

يا خشن جلب (=امسك)

بغربيل الوكت (=مصفاة الوقت (هكذا!))

و بالطبع, فان تأثير الرفاق الإنكليز كان قويا منذ أواسط الثمانينات في دفع الحزب إلى سياسات تسعى إلى "الانتصارات" بدلا من "الشهادة".

(3) في الوثائق البريطانية التي نشرت في الثمانينات واحدة تشير إلى أن "الرفيق فهد" كان يتردد على السفارة البريطانية عندما كانت بريطانيا (الإمبريالية) حليفا مع الاتحاد السوفيتي "العظيم" (هكذا)!!

(4) يستخدم منظروا اللعب موديل أسموه ب"محنة السجين" الذي طوره البيولوجي-الاجتماعي داوكن عندما بدأ تفسير الجينات الأنانية. الموديل يفترض سجينين متهمين بجريمة. هنالك ثلاث خيارات ممكنة. أما أن يفسد كل من السجينين على بعضهم البعض فتكون المكافئة تخفيف القيود عليهما دون إطلاق سراح أي منهما لكن الحاصل الربحي هو الصفر. أو أن يتعاون كل منهما مع الآخر فيخلى سبيلهما دون تقديم مكافئة إضافية لكن الحاصل الربحي هو 2 لان كل منهما سيكسب نقطة واحدة و حاصل جمع 1+1=2. أو أن يفسد أحدهما على الآخر فيما يبقى الآخر متعاونا مع "خصمه" فيربح الواشي نقطتين في حين يخسر الآخر نقطتين, إلا أن الحاصل الربحي هو الصفر أيضا لان +2+(-2)=0 المحنة هنا هي أن الخيار العقلاني يفترض أن يفسد كل سجين على "خصمه" الآخر ليربح نقطتين لكن الحاصل الربحي يبقى دوما صفريا أي أن خسارة الطرفين أما يقينية أو يحصلا على ربح قليل و حسب.

(5) مجاز, مشتق من الكلية الهيغلية (الكلية, أو الشمولية الفلسفية و هي ليست الشمولية السياسية كما أدرجت العادة على الخلط بينهما): "إذا ما التقطنا جوهر عالمنا لن نعد بحاجة إلى مقولات تناقضية Antinomies"

(6) حتى الكانتيون المعاصرين الذين يؤكدون على أولوية مطلقة للحقوق الفردية لم يستطيعوا التخلي عن مبدأ حماية الدولة باعتبارها "ضامن" تلك الحقوق, إلا شكليا.

(7) في مقابلة نشرتها جريدة الحزب "طريق الشعب" (العددي 26 و 27 شباط 2004) قدم المحاور ضيفه سكرتير الجنة المركزية للحزب على انه "وصفة مجربة ضد اليأس و الكآبة" و مثال للوردية الضحوكة. على الرغم من أن سكرتير اللجنة المركزية قد استخدم عبارة "الاحتلال" خمسة مرات فقط خلال جزئي المقابلة, إلا انه وردت مرة واحدة فقط لتدل على أن الرفيق و حزبه يعنيان بها الاحتلال حيث انه يدعوا فقط إلى انتهاء تلك الظاهرة و عودة العراق إلى وضعه الطبيعي (هكذا!!).

قارئ المحاورات لا بد أن يرى إن السيد السكرتير يوجه امتعاضه و رفضه من كلمة "اجتثاث" (دون الإشارة بالطبع إلى مصدر ذلك الاصطلاح) و يدعوا على العكس إلى استثمار الطاقات الخيرة من البعثيين السابقين. بغض النظر فيما إذا كان السيد السكرتير قد اطلع على الديالكتيك الهيغلي أم لا فان تلك التسوية هي هيغلية بامتياز. في ديالكتيك السيد و العبد, المهزوم لا يلغى بل فقط يسيطر عليه و يتم إخضاعه لتأكيد دونيته و بذلك يقدم اعترافا شرعيا يحتاجه السيد لتأكيد سيادته!!


د.عبد الكريم عباس-السويد



#عبد_الكريم_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد الكريم عباس - دروس في -إعادة تأهيل- اليسار: ما الذي تبقى من -وطن حر و شعب سعيد-؟